أعلن ميرارا جودينا زعيم حزب مؤتمر»أورومو» الاتحادى الإثيوبى المعارض أن شرطة بلاده اعتقلت اثنين من كبار المعارضين للاشتباه فى تحريضهما على احتجاجات استمرت لأسابيع على خطط الحكومة الرامية إلى إقامة منطقة اقتصادية جديدة قرب العاصمة أديس أبابا ستؤدى إلى نزوح المزارعين. ونقلت قناة «سكاى نيوز» الإخبارية عن جودينا قوله إن الشرطة اعتقلت بيكلى جيربا نائب رئيس الحزب وديجين تافا مساعد الأمين العام للحزب ذاته، نافيا أن يكون حزبه قد حرض على العنف أو حتى تنظيم هذه المظاهرات. وأضاف :»الحكومة تشتبه فى أن حزبنا وبعض أعضائنا جزء من حركة الاحتجاج، هذا منافيا للواقع». وقال:»لا نعلم متى سيتم إطلاق سراح بيكلى وديجين أو عما إذا كانت ستوجه إليهما اتهامات من عدمه». ويتهم حزب مؤتمر «أورومو الاتحادي» قوات الأمن الأثيوبية بقتل 87 محتجا منذ اندلاع مظاهرات هذا الشهر فى منطقة أورومو، وذلك فى أسوأ اضطرابات بالبلاد منذ 10 سنوات. ورد متحدث باسم الحكومة عليه قائلا: «إن الشرطة لديها قائمة بأسماء 5 أشخاص فقط ماتوا خلال تلك الاحتجاجات، مضيفا أن العدد ربما يكون أكبر. ولم يعلن المسئولون بعد الأعداد النهائية للقتلي. ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من مسئولى الحكومة، إلا أن رئيس الوزراء هايلى مريام ديسالين قال للبرلمان أمس الأول إن «قوى مناهضة للسلام» حرضت على العنف من خلال نشر معلومات مضللة بشأن ما يطلق عليها «الخطة الرئيسية للتنمية المتكاملة لأديس أبابا» التى تهدف لإقامة منطقة استثمارية وصناعية قرب العاصمة. واتهمت أديس أبابا جبهة تحرير أورومو الانفصالية وجماعة « 7جينبوت» المعارضة بالتورط فى الاحتجاجات، وتعتبر كلا الجماعتين منظمات إرهابية. وتعد عملية إعادة تخصيص الأراضى لأغراض جديدة قضية شائكة فى إثيوبيا التى لا تزال الغالبية العظمى من سكانها البالغ تعدادهم 90 مليون نسمة يعيشون على حيازة مزارع صغيرة. وتقول المعارضة إن المزاعين كثيرا ما يضطرون إلى ترك أراضيهم مقابل تعويضات هزيلة.