ظهر الرئيس السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، مهموما بهموم المصريين ، وهي كثيرة ، مدركا لتحديات الوطن وهي أكثر ، تحدث وفي حلقه مرارة من نفر قليل من بني وطني ، مازالوا يعبثون في الخفاء، ينسجون في الظلام خيوط مؤامرة صبيانية، بالدعوة المشبوهة للخروج في ذكري – ثورة -25 يناير- تحت مسمي – ثورة ثالثة – دون إدراك لقواعد اللعبة ، أو الوعي بحقائق الواقع ، أو النظر للمتغيرات التي طرأت علي مصر والمنطقة ، ولهؤلا أقول" أي ثورة تتحدثون عنها أيها المتأمرون ، لقد أستجاب الشعب للدعوة – في 25 يناير 2011- وخرج بالملايين ، للاطاحة بحكم فسد وأفسد مختلف مناحي الحياة لاكثر من 30 عاما، لحكم أعطي الاغنياء بلا حساب ، وأمتص دماء الفقراء ليزدادوا فقرا ، لاسقاط نظام قمعي الهب ظهور البسطاء لحساب زواج المال بالسلطة ، لتندلع شرارة الثورة في مواجهة كل ذلك، مدعومة بعبارات القوة الناعمة تحت مسمي " الربيع العربي " الذي غازل مشاعرنا جميعا، والهب حماسنا نحو غد أفضل، من " العيش والحرية والكرامة الانسانية " دون أن نعي مايدبر لنا من قوي الشر بدفع مصر الي الفوضي والاقتتال الداخلي، في ظل نظام حكم ديني فاشي لم يدرك خصائص وثقافة شعب وادي النيل ، أو يقرأ الطبيعة الجغرافية والعمق التاريخي لهذا الوطن، لترتد غضبة المصريين علي من حاولوا سرقة ثورته ، والمتاجرة بهويته، واثارة الفتنة بين أبناءه، لتندلع ثورة الشعب الثانية في 30 يونيو 2013، ويسترد المصريون وطنهم ممن لايؤمنون بحدود الوطن ، وينتزعون حريتهم ممن لايؤمنون بالحرية سوي لاعضاء فصيلهم الدموي ، يهدمون مخطط قوي الشر الاقليمية والدولية لتغيير قواعد التاريخ والجغرافيا بالمنطقة ، كل ذلك جعل المارد المصري يثور كالبركان مدعوما بقواته المسلحة حفاظا علي وطنه وهويته وحضارة هي الاولي في عمر التاريخ .. وبعد أن أسقط المصريون بقيادة رئيسهم السيسي المؤامرة الكبري ، أدركوا حجم الاخطار التي تتربص بالوطن ومازالت ، فزعيم تنظيم داعش ومليشياته الارهابية بالقرب من حدودنا الغربية، وعناصر التنظيم الموالية للجماعة الارهابية تتربص بحدودنا الشرقية، وجنوب وادي النيل يأوي بعض قيادات التنظيم الدولي ، أي أن المؤامرة مازالت تحيط بأمننا القومي من كل جانب ،.وبعد كل ذلك نجد من يدعو لثورة ثالثة، ثورة ممن؟ ، وضد من ؟ لم تعد هذه الدعوات " أكل عيش" كما كانت، بل هي مقامرة بحياة ومستقبل 90 مليون مصري. الا اذا كانت ثورة لاجلاء المصريين عن وطنهم، واستجلاب قوي الارهاب لاحتلاله علي غرار ما يحدث في دول الجوار. لمزيد من مقالات مريد صبحى