سيطرت تصريحات المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب المعادية للمسلمين على آخر مناظرات المعسكر الديمقراطى ل2015. فقد حذرت هيلارى كلينتون، المرشحة المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، من أن داعش يستخدم التسجيلات والمقاطع التى يظهر بها ترامب للتأكيد على فكرة عداوة الغرب للإسلام والمسلمين، وهو ما يسهل عملية تجنيد عناصر جديدة للتنظيم الإرهابي. وأضافت كلينتون خلال المناظرة أن ترامب «أصبح أفضل مجند لتنظيم داعش، حيث أن التنظيم يذهب وينشر تسجيلات لترامب وهو يقوم بإهانة المسلمين واستغلالها فى عمليات تجنيد المزيد من الإرهابيين. ومن جانبه، حذر حاكم ولاية مريلاند السابق مارتين أومالى المرشح الديمقراطى المحتمل بشدة من «الخطر السياسي» الذى يمارسه ترامب وغيره من «القادة عديمى الضمير الذين يحاولون جعلنا نتواجه فيما بيننا». وشددت كلينتون والسيناتور بيرنى ساندرز و أومالى خلال مناظرة فى نيوهامشير على الحاجة إلى تعزيز الأمن القومي، ورفع الحد الأدنى للأجور وحماية حقوق المرأة والأقليات والمحرومين، وذلك فى الوقت الذى إحتد فيه النقاش حول الاقتصاد والسلاح ومواجهة التهديد الإرهابي، وحيال الدور الذى تلعبه الولاياتالمتحدة فى الخارج. وتعد هذه المناظرة هى الثالثة للديمقراطيين فى إطار الانتخابات التمهيدية، والأخيرة للعام 2015، كما أنها الأولى بعد الاعتداء الذى نفذه زوجان متطرفان فى سان برناردينو فى كاليفورنيا وأسفر عن مقتل 14 شخصا. وألمح أومالى خلال المناظرة إلى الفوضى التى اجتاحت الشرق الأوسط بعد سقوط أنظمة بدعم من الولاياتالمتحدة. وأضاف أن كلينتون كانت وزيرة للخارجية فى 2011 ودعمت بشدة فكرة الإطاحة بالرئيس الليبى وقتها معمر القذافي، فقط لترى البلاد تنزلق إلى الفوضي، حيث هناك مساحات واسعة من الأراضى الآن قابلة لأن تصبح ملاذات آمنة للإرهابيين. ومن جانبها، أصرت كلينتون على أنها لم تكن مستعدة لإرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا والعراق، قائلة إنها كانت تملك استراتيجية «لمحارية وهزيمة تنظيم داعش من دون أن نتورط فى حرب برية أخري».