أعلن وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان أمس ان تنظيم «داعش» الموجود على الساحل الليبى بدأ «يتوغل نحو الداخل» ساعيا للوصول الى ابار النفط. وقال لودريان لاذاعة «ار تى ال»، «انهم فى سرت، يعملون على توسيع منطقتهم الممتدة على طول 250 كلم على طول الساحل، لكنهم بدأوا يتوغلون نحو الداخل، ويحاولون الوصول الى ابار النفط والاحتياطات النفطية». وأوضح لودريان ان وعى هذا الخطر بدا يظهر «لحسن الحظ سواء من جانب طرابلس او من جانب طبرق، وثمة ما يدعو الى الاعتقاد بأن المحادثات الجارية تحت اشراف مارتن كوبلر الموفد الخاص للامم المتحدة، وفى اجتماعات روما، ستؤدى الى حل سياسي»، واستبعد الوزير الفرنسى أى عملية عسكرية خارجية ضد «داعش» فى ليبيا على غرار ما يجرى فى سوريا، معتبرا ان الليبيين يملكون الوسائل الكافية للتصدى للجهاديين بانفسهم اذا ما اوقفوا الاقتتال بينهم. وعن احتمال شن حملة قصف جوى على الجهاديين، قال ان التسوية الوحيدة هى عبر «حل سياسى بين مختلف العشائر والفصائل التى تتواجه اليوم فى ليبيا»، وأكد ان «لديهم معا الوسائل العسكرية الكفيلة بوقف تقدم داعش، ويجب بالتالى ان يوحدوا صفوفهم سياسيا». وفى موسكو، أعلن جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى أن مؤتمر روما حول ليبيا أمس الأول استهدف تجنب تفكك هذا البلد.