عندما يلتقى فريقا ليستر سيتى وتشيلسى بعد غد فى الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، سيبدو من المنطقى أن يتوقع الجميع مواجهة بين فريق ينافس بقوة فى الصدارة وآخر يصارع من أجل الابتعاد عن مراكز الهبوط بجدول الدوري، وبالفعل سيكون الوضع كذلك عندما يلتقى الفريقان ضمن منافسات المرحلة السادسة عشرة من المسابقة، ولكن مع انعكاس الأدوار فى هذه المرة. فقد أسفرت 15 جولة أقيمت حتى الآن بالدورى عن ما ربما لم يتوقعه أحد، فليستر سيتي، الذى كان متعثرا فى الموسم الماضي، يحتل الصدارة الآن بفارق نقطتين أمام ارسنال وثلاث نقاط أمام مانشستر سيتى ومانشستر يونايت، أما تشيلسى حامل اللقب فيحتل المركز الرابع عشر بفارق 17 نقطة خلف المتصدر ونقطتين فقط أمام مراكز الهبوط. وبعد أن أفلت بصعوبة من الهبوط فى الموسم الماضي، فجر ليستر سيتى مفاجأة من العيار الثقيل بالانفراد بالصدارة، عقب فوزه على سوانزى سيتى 3 / صفر فى الجولة السابقة وهزيمة مانشستر سيتى أمام ستوك سيتي. ورغم توقف الانطلاقة الرائعة لجيمى فاردى الذى سجل لليستر سيتى فى 11 مباراة متتالية، استمتعت الجماهير بتألق الجزائرى رياض محرز الذى سجل الأهداف الثلاثة للفريق (هاتريك) فى مواجهة سوانزي. أما تشيلسى فلم يظهر بمستوياته المعهودة هذا الموسم كما تلقى ثمانى هزائم خلال 15 مباراة بالدوري، لكنه حسم تأهله إلى دور ال16 بدورى أبطال أوروبا. وبرغم أن أمله فى الحفاظ على لقب الدورى الإنجليزى تضاءل بشكل كبير، لا يزال مديره الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو لديه الأمل فى إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولي. من جانبه، يلعب اليوم مانشستر سيتى على أرضه مع سوانزى الذى أقال مدربه جارى مونك قبل أيام، بينما يحل مانشستر يونايتد ضيفا على بورنموث على أمل مصالحة جماهيره بعد صدمة الخروج من دور المجموعات بدورى أبطال أوروبا وهو ما أثار موجة انتقادات حادة ضده. أما أرسنال المنتشى بالفوز على أولمبياكوس اليونانى بثلاثية فى دورى الأبطال، فيحل ضيفا على أستون فيلا غدا. وفى مباريات أخرى بالمرحلة نفسها، يلتقى نورويتش سيتى مع إيفرتون وساوثهامبتون مع كريستال بالاس وسندرلاند مع واتفورد وستوك سيتى مع ويستهام يونايتد وليفربول مع ويست برومويتش ألبيون ونيوكاسل مع توتنهام.