أشاد السفير أحمد فؤاد البديوى سفير مصر باليونان فى تصريحات خاصة ل « الأهرام» بالزيارة التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسى لأثينا، ولقائه بكل من الرئيس اليونانى بيريكوبوس بافلوبولوس والرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، موضحا أنها زيارة ناجحة بكل المقاييس، وسوف تعود نتائجها بالنفع على شعوب مصر واليونان وقبرص فى المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية. وقال السفير البديوى إنه تم خلال الزيارة الاتفاق على تشكيل لجنة لتحديد جوانب محددة لتعزيز التعاون فى القطاع التجارى والموانىء، كما تم الاتفاق على دعم السياحة بين البلدين، و إجراء زيارة لوزيرة السياحة اليونانية لمصر خلال شهر يناير أوفبراير المقبلين، والتوقيع على مذكرة تفاهم فى إطار استراتيجية عامة لجذب السياحة المشتركة من الدول البعيدة، لا سيما من جنوب شرق آسيا. وأيضا أسفرت الزيارة عن بدء استقبال وفود من رجال الأعمال اليونانيين فى مصر خلال الفترة المقبلة للاطلاع على المشروعات المتاحة فى مشروع تنمية محور قناة السويس، والتركيز على الخدمات اللوجستية والشحن البحرى والطاقة المتجددة والمقاولات، كما أسفرت الزيارة عن تعزيز التعاون بين الموانئ البحرية والانتهاء من مذكرة التفاهم التى يجرى التفاوض عليها بين 3 موانئ يونانية وأخرى مصرية ، هى الكساندروبولي، وكفالا، وبيريوس، ومن مصر دمياط والإسكندرية وبور سعيد. وذكر السفير البديوى أن من نتائج الزيارة أيضا تكثيف التعاون فى مجال الطاقة من خلال تحقيق التكامل بين مصر وقبرص كدول مصدرة للغاز الطبيعي، واليونان لتكون مركزا محوريا لمسارات الطاقة ، حيث يتم تسييل الغاز فى مصر ونقله إلى اليونان لتوزيعه، وأيضا مضاعفة حجم التبادل التجارى من خلال اعتبار مصر بوابة لليونان تجاه الدول العربية والقارة الأفريقية واليونان كبوابة لمصر إلى دول البلقان ودول جنوب وشرق أوروبا. أما على الصعيد السياسي، فقد أكد السفير أحمد البدوى أن الزيارة أسفرت عن استمرار التشاور السياسى والتنسيق بين الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص فى المحافل الدولية، وتقوية العلاقات المصرية الأوروبية وإعادتها إلى مكانها الطبيعى والمناسب لدولة بحجم ومكانة مصر. وعن نتائج الزيارة على المستوى العسكري، أشار إلى زيادة آفاق التعاون العسكرى فى كافة المجالات، والتعاون الأمنى لمكافحة ثلاث ظواهر، هى تهريب الأسلحة وحركة العناصر الجهادية والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى استئناف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية عن طريق لجان فنية مشتركة من الدول الثلاث.