مأساة يعيشها آلاف الطلاب من طلبة الدبلومة الأمريكية من المصريين بالخارج والملتحقين بالمدارس الخاصة داخل مصر و اولياء امور رفضوا الادخار المالى و اتخذوا قرار الاستثمار فى ابنائهم و تقديم مستوى تعليمى افضل لابنائهم، بحثا عن مستقبل افضل لهم داخل بلدهم، فمئات المصريين فى الخليج يدفعون بابنائهم الى الدبلومة الامريكية طيلة سنوات الغربة بحثا عن العودة و الاستقرار فى الوطن ودخول ابنائهم الى الجامعات المصرية سواء كانت حكومية اوخاصة و الاف مثلهم داخل مصر هربوا من مأساة الثانوية العامة و تعقيداتها الى الدبلومة الامريكية متحملين تكاليف باهظة وتجارة المدارس الخاصة باحلامهم برفع مصاريف الالتحاق بالدبلومة الامريكية التى تتراوح بين 20 ألف جنية سنويا للطالب وتتصاعد الى 60 الف جنيه فى بعض المدارس و دول الخليج بحثا عن مستقبل افضل لابنائهم و رؤية ثمرة كفاح تلك الاسر سواء داخل مصر او خارجها ليفاجئ الطلاب و اولياء الامور بإصدار المجلس الاعلى للجامعات المصرية القرار رقم 238 لسنة 2015 و الذى تضمن تعديل قواعد و شروط الالتحاق لطلاب الشهادات الاجنبية بالجامعات المصرية والمقرر تطبيقه من العام الدراسى 2015 - 2016 و الذى يتسبب فى عدم التحاق طلاب الدبلومة الامريكية بالجامعات الحكومية او كليات القمة بالجامعات الخاصة ايضا. ولياء الامور جاءوا الى »الاهرام« لعرض تظلمهم و مطالبهم . فى البداية تحدثت منال الحكيم ولية مر طالبين بالدبلومة الامريكية بالاسكندرية أن القرار جاء فى وقت يستعد فيه ابناؤنا لدخول الجامعات عقب اجتيازهم لاختبارات النهائية بناء على قواعد مستقرة سابقة لصدور القرار و اخترنا الحاق ابنائنا بالدبلومة الامريكية بناء عليها مشيرة الى ان القرار عدل طريقة احتساب المجموع الكلى لشهادة الدبلومة المعادلة للثانوية العامة المصرية بعدم احتساب الدرجات الاضافية و التى كانت تمثل 15% لامتحان السات الاول للطالب المتفوق الذى يحصل على أكثر من 1490 درجة و احتساب نسبة هذا الامتحان ب 60% فقط للمجموعة الادبية و 50% للمجموعة العلمية واحتساب نسبة اختبار السات الثانى ب 10% بعد ان كانت 15% و نسبة 40% فى كلتا الحالتين ليصبح المجموع الاعتبارى 100% فقط بعد ان كان 130% من خلال الدرجات الاضافية .. و اضافت هبة فاروق ولية امر طالب بالاسكندرية ان القرار لم يأخذ فى الاعتبار ان الطالب المتوسط فى الدبلومة الامريكية لا يستطيع الحصول على اكثر من 1420 درجة و الطالب الممتاز 1700 درجة فى ظل ان الامتحانات تقيس الكفاءة الدراسية للطالب على مدى سنوات تعليمية و ليس اعتمادا على الحفظ مدللة بأن جامعة زويل قد وضعت فى معايير قبولها لطلاب الدبلومة الامريكية ان يتخطى الطالب 1500 درجة مما يؤكد ان هذا الرقم معيار للتفوق و تختلف آليات احتساب الدرجات فيها عن الثانوية العامة المصرية او الانجليزية . اما سها عمار ولية امر احد الطلاب المصريين بالمملكة العربية السعودية اوضحت ان الطالب الحاصل على 90% قبل اصدار القرار التنظيمى من المجلس الاعلى للجامعات اصبح 70% مؤكدة ان اغلب العاملين بدول الخليج يتجهون الى التعليم الاجنبى فى ظل عدم وجود مدارس بالمناهج المصرية توفر مستوى تعليم جيد لابنائنا، منوهة الى انه وفقا لتلك القرارات التنظيمية لن يستطيع ابناؤنا من الالتحاق بأى من الكليات الجيدة سواء فى الجامعات الخاصة او الحكومية الى تخصص نسبة 5% لطلاب الدبلومة الامريكية و لن يكون امام اولادنا سوى السفر الى خارج مصر مما يمثل تكلفة عالية جدا على اولياء الامور، ونوهت نيفين فاروق و الدة احد الطلاب ان قرارت النقابات المصرية خاصة نقابة المهندسين والاطباء التى جعلت من مجموع الشهادة الثانوية أساسا للالتحاق بالنقابة سيؤدى الى فشل اولادنا فى بناء حياتهم العملية داخل مصر . و طالب اولياء الامور بعدم تطبيق القرار على الصفوف الحالية الملتحقة بالدبلومة الامريكية فى سنوات «المرحلة الثانوية» على ان يتم تطبيقها على طلاب المرحلة الاعدادية قبل التحاقهم بالمرحلة الثانوية حتى تتاح لهم فرصة العلم بالقرار و القدرة على الاختيار.