أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن العلاقات الثنائية المصرية اليونانية تشهد ازدهارا وتناميا غير مسبوق مدعوما بالتزام مشترك من الجانبين بتطويرها والعمل على استكشاف آفاق جديدة من التعاون والتكامل فى كافة المجالات. وأضاف الرئيس، خلال البيان الذى ألقاه خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، أن المباحثات مع الجانب اليونانى أمس عكست اتفاقا فى الرؤى على وجود فرص عظيمة للتعاون الاقتصادى بين البلدين وفى مقدمتها مجالات الطاقة واستغلال الثروات الهيدروكربونية فى البحر المتوسط والنقل البحرى والتكامل بين الموانئ المصرية واليونانية والسياحة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية التى ستتيحها المشروعات العملاقة التى تنفذها مصر بمشاركة فاعلة للقطاع الخاص فى البلدين. وقال الرئيس إن فى مقدمة هذه المشروعات مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس ، معربا عن سعادته بمشاركة رئيس الوزراء اليونانى على رأس وفد رفيع المستوى فى احتفال الشعب المصرى بإنجازه الكبير بافتتاح قناة السويس الجديدة فى أغسطس الماضى. وأعرب الرئيس عن تطلعه للعمل المستمر مع الجانب اليونانى على تطوير محاور التعاون التى تم تناولها فى المناقشات والتى سيستمر التنسيق الوثيق بين الحكومتين بشأنها فى الفترة القادمة، مؤكدا ثقته الكاملة فى أن المستقبل سيفتح المزيد من الآفاق المبشرة للشراكة الاقتصادية فى مجالات أخرى كثيرة. كما أشاد الرئيس بالدور اليونانى البناء على الساحتين الإقليمية والدولية وما توليه اليونان من اهتمام لقضايا المنطقة ووعى كامل بأهمية تبنى نظرة شاملة لقضايا الأمن والاستقرار فيها. وقال الرئيس إن المباحثات عكست أيضا توافقا فى الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية المحورية التى تحتاج لتضافر الجهود المخلصة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية شعوبها من خطر الإرهاب البغيض من خلال مقاربة شاملة تضم إلى جانب المواجهات العسكرية والأمنية الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادى والاجتماعى، فضلا عن المعالجة السياسية لأصل المشكلات التى تمثل بيئة مواتية لنمو وانتشار الإرهاب، ولاسيما تسوية النزاعات التى تشهدها بعض دول المنطقة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك الأوضاع فى كل من سوريا وليبيا واليمن. وفى هذا الصدد، أكد الرئيس التزامه ، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء، وكذلك خلال لقائه بالرئيس اليونانى أمس بالعمل مع الشركاء اليونانيين للتنسيق المستمر لإعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة. وقال الرئيس :"أنتهز هذه الفرصة لأشيد بالمستوى الرفيع الذى وصل إليه التنسيق الثنائى بين الحكومتين سواء على المستوى السياسى والدبلوماسى فى مختلف المحافل الدولية أو فيما يتعلق بالتعاون العسكرى والتنسيق الأمنى المثمر بين بلدينا والذى يعد بحق نموذجا يحتذى به إقليميا ودوليا". وأضاف الرئيس أن الشعب المصرى أتم استحقاقات خارطة المستقبل التى صاغتها القوى الوطنية للتحول الديمقراطى بانتخاب برلمان يعبر عن إرادته الحرة ويستكمل المؤسسات الدستورية لدولته المدنية الحديثة بما يسهم فى تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين وما تعكسه من بعد شعبى يكلل ما أظهره البلدان من دعم متبادل وتوافق فى الرؤى تجاه قضايا أمن واستقرار جوارهما الجغرافى فى مرحلة من أدق مراحل تاريخ كل منهما. وكان الرئيس قد استهل كلمته ، خلال المؤتمر الصحفي، بالإعراب عن خالص تقديره لشخص رئيس الوزراء اليونانى وعن عميق اعتزازه بالصداقة الوثيقة بين البلدين والشعبين ، كما تقدم باسم الحكومة المصرية بالتهنئة للحكومة اليونانية على الثقة التى منحها إياهم الشعب اليونانى لمواصلة قيادة طريق بلادهم نحو تجاوز المرحلة الصعبة التى مرت بها خلال السنوات الماضية، معربا عن ثقته بأن إخلاصهم ورؤيتهم الحكيمة ستكون خير عون فى اضطلاعهم بهذه المسئولية الكبيرة التى ائتمنهم عليها الشعب اليونانى. وأكد الرئيس ، خلال المؤتمر الصحفي، أن منع وصول السلاح وتوافد المقاتلين المنتمين للجماعات الارهابية الى ليبيا يحتاج الى جهد كبير جداً من مصر ودول الجوار الليبى ودول المتوسط ومن بينها اليونان وقبرص . وقال : "إننا نبذل جهدا وعلينا عبء ضخم جداً ونحتاج الى دعم من كل الدول الاوروبية فى هذا الشأن" ، مشيرا الى أن هذا العمل يحتاج الى تضافر كل الجهود المصرية والاوروبية لان هناك أكثر من 2000 كيلو حدود بحرية لليبيا بالبحر المتوسط تحتاج الى تأمين وجهد ضخم دولى متكامل لمنع وصول الأسلحة والمقاتلين والأموال . وأشار الرئيس إلى وجود حدود برية أيضاَ لليبيا لابد من تأمينها ومصر تقوم بذلك على قدر المستطاع ولابد أن يكون هناك جهد دولى فى هذا الشأن . وأضاف الرئيس : أنا حذرت من تطورات الموقف فى سوريا والعراق منذ عامين وأنا أحذر مرة أخرى الان من تنامى خطر الارهاب فى ليبيا اذا لم نستطع التحرك بسرعة والشكل المناسب . ومن جانبه، قال رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس أن اليونان ومصر يلعبان دوراً مهماً لتحقيق الاستقرار فى المنطقة لافتا الى أن القاهرة فى الاونة الاخيرة تلعب هذا الدور واليونان التى لديها حدود مع أوروباً تلعب أيضا دوراً فعالا فيما يخص بتدفق المهاجرين غير الشرعيين الى أوروبا. وأضاف أنه لابد من التعاون بين البلدين لنتمكن من مواجهة التهديد المشترك وهو صعود الاصولية المتطرفة مثل جماعة داعش وبعض الجماعات التكفيرية والتى تهدف الى نشر الخوف والرعب بين الدول والشعوب والمواطنين فى دول هذه المنطقة . وأكد رئيس وزراء اليونان أن مصر واليونان قررتا الحفاظ فيما بينهما على التعاون المستمر والدائم وتبادل المعلومات فى مجال الامن بين وزارتى الدفاع والامن العام . وأشار الى أن التعاون بيننا جيد الى حد كبير وأدى الى مواجهة والغاء بعض الاخطار ويجب علينا مواجهة هذه التحديات والتعامل مع الافواج الكبيرة من المهاجرين التى لم نشهدها أبداً منذ عمليات الحرب العالمية الثانية، لافتا الى أننا نواجه هذا التحدى على أساس إنسانى وتستجيب السلطات اليونانية وكل المواطنين لهذه الافواج التى تتدفق على شواطئ اليونان ونواجه تهديدات الارهاب . جاء ذلك رداً على سؤال حول التعاون بين البلدين فى مجال أمن البحر المتوسط ومكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية فى المؤتمر الصحفى المشترك أمس بمقر الحكومة اليونانية عقب جلسة المباحثات الثنائية التى عقدها الرئيس مع رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس . وقال أن التعاون بيننا متعدد الاطراف ويعتمد على أسس قوية ونعطى أهمية خاصة لتوسيع وتعميق هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى أن هناك فرصا كثيرة للتعاون فى مجالات مثل الطاقة ورسم المنطقة الاقتصادية الخالصة وربط الموانئ والربط البحرى والجوى ومجالات التشييد والبناء والبنية التحتية . وأضاف أليكسيس تسيبراس أنه عقب خروج اليونان من الازمة الاقتصادية سيكون هناك اهتمام كبير بالاستثمارات بالخارج، مشيرا إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة تم انجازه من الحكومة والشعب المصرى فى فترة قصيرة جداً . وأوضح رئيس الوزراء اليونانى أن كل هذه الأحداث تعطى أهمية خاصة لدعم التعاون بيننا خاصة التجارى والاقتصادى وفى هذا الاطار سنرحب مع الرئيس السيسى بالمؤتمر الاقتصادى اليونانى المصرى الذى يشارك فيه رجال الاعمال من البلدين . وأشار الى وجود اتفاقيتين بين البلدين خاصة فى مجال التعاون لربط الموانئ المصرية واليونانية بميناءى دمياط والاسكندرية . وأكد رئيس وزراء اليونان دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والارتباط بين اليونان ومصر نعتبرها عملية مهمة ولا تتعلق فقط بالدولتين فهى تساعد فى تعزيز الروابط بين ثلاث قارات . وقال أليكسيس تسيبراس :"إننا اليوم أمامنا تحديات نواجهها ونشهدها فى المنطقة وبفضل ثقل مصر وتوحد وخبرة البلدين كدول متوسطية اتيحت لنا الفرصة لبحث الفرص والامكانات لهذا التعاون وكيف يمكن تنشيط المجتمع الدولى لايجاد حلول لهذه التحديات وعودة الاستقرار والسلام فى المنطقة" . وأشار الى أنه تم بحث إمكانية التعاون بين البلدين فى المحافل الدولية والتأييد المتبادل الثنائى لمصر فى الاتحاد الاوروبى وتأييد مصر لليونان فى المؤتمر الاسلامى وايجاد حل سلمى للأزمة السورية ووضع أسس للديمقراطية والحفاظ على مؤسسات الدولة ، كما تم بحث ايجاد حل سياسى فى ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومواجهة الارهاب بطريقة فعالة بسبب انتشار الجماعات المتطرفة ، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على ايجاد حل للمشكلة القبرصية فى اطار قرارات الاممالمتحدة وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 . وقال رئيس الوزراء :"إن اليوم سيكون هناك تعاون ثلاثى بين مصر وقبرص واليونان ورغبة مشتركة بان هذا التعاون من خلال القمة الثلاثية سيرفع من مستوى العلاقات ويسهم فى استقرار المنطقة ". وأكد أن اليونان ومصر لهما ثقافات وحضارات قديمة ساهمت فى توحيد القارات الثلاثة بهدف ارساء السلام والرفاهية والتعاون والتقدم المشترك . وأضاف ان الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى تفتح صفحة جديدة فى العلاقات بيننا ويمكن أن تلعب هذه العلاقات دوراً مساعداً ومساهماً لاى تطورات فى المنطقة . وقال رئيس وزراء اليونان: أنه قام بزيارة مصر وحضور حفل افتتاح قناة السويس، مشيرا إلى أنه قيل فى الافتتاح أن القناة الجديدة هى هدية مصر لكل العالم مشيرا الى أنه تبادل مع الرئيس السيسى الاراء والافكار حول موضوعات كثيرة لافتا الى وفد من الحكومة اليونانية يرأسها وزير يونانى زار مصر أخيرا وبحث اجراءات محددة لتولى شركات يونانية ومشاركتها فى المشروعات العملاقة التى تنشئها مصر خاصة فى قناة السويس والتى سوف تدفع التجارة والنقل نحو الامام لافتا الى أن هذه المشروعات سوف تربط بين القارات الثلاث. وأشار الى أن هناك مجالات كثيرة للتعاون بيننا خاصة فى مجالات التشييد والبناء و الطاقة أيضا ومجال التعاون فى ربط الموانئ التى سوف تعود بالفائدة التجارية والاقتصادية بالاضافة الى الفائدة الثقافية . ورداً على سؤال لصحفى يونانى حول عملية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين وأسباب تأخيرها على الرغم من أهمية ذلك وهل التأخير خوفاً من ردود فعل من جانب تركيا، قال رئيس وزراء اليونان إن التعاون بين البلدين والتعاون الثلاثى مع قبرص لايتجه الى أى دولة ثالثة فى المنطقة بل بالعكس عبارة عن مثل يجب أن تقوم به دول أخرى بالمنطقة ونحن نتعاون على أساس القانون الدولى للاستفادة بالامكانات المتاحة والانتفاع بثرواتنا المعدنية والنفطية . وأشار إلى ضرورة عدم ربط هذا التعاون الثلاثى وعملية تحقيق خطوات مع دول أخرى نريد أن تكون علاقات حسن جوار وتعاون لنحول المنطقة الى منطقة تنمية ورفاهية وأكد أن التعاون فى المنطقة الاقتصادية لايواجه أى تأخير ولكى نتوصل الى استنتاجات يجب أن نمر بمرحلة الاعداد الكافية لكى نتوصل الى أفضل النتائج ، وأكد أن مصر الدولة الشقيقة والصديقة تمكنت من ارجاع الاستقرار ومن خلال اكتشاف حقول جديدة خاصة حقلا ظهرا بالبحر المتوسط تستفيد منها وتستغلها والتى ستعود بالخير والفائدة للشعب المصرى . وقال إن اليونان كدولة ستعبر من أراضيها الانابيب التى تنقل الغاز المتجه الى أوروبا ولها فائدة وسيكون هناك فائدة من خلال استغلال الحقول النفطية . وأوضح أن هذه ليست المرة الاولى التى يلتقى بها بالرئيس السيسى ومن خلال القمة الثلاثية الثانية فى قبرص حققنا خطوات كبيرة وأرجو الصبر لتشاهدوا قريباً نتائج المحاولة والتى تعتبر مستمرة من خلال صداقة حقيقية وتضامن فعلى بين البلدين . ومن جانبه قال الرئيس السيسى إننا متعاونون وحريصون على التعاون لينمو وأى مسائل نتحرك فيها ولايوجد تأُثير ونحن نتحرك فى اطار القانون الدولى وليس شيئا أخر . ورداً على سؤال حول وجهة نظر اليونان فى وجود بعض الدول الأوروبية التى لا تتعاون بجدية فى مجال مكافحة الارهاب وتتعاون من منظور سياسى خاصة التعاون مع كافة الجماعات الارهابية فى ليبيا وسوريا والعراق، قال رئيس الوزراء اليونانى إن بلاده لها علاقات متميزة مع الدول العربية ودولة لها علاقات صريحة للتعاون مع اسرائيل لافتا الى ان بلاده تريد حل القضية الفلسطينية لانها تؤمن بالحوار ن مشيرا إلى أن بلاده عانت من احتلال شمال قبرص . واضاف ان بلاده تريد أن تسهم فى حل الازمات والتعاون والحوار والحل الدبلوماسى فى الاتحاد الاوروبى، مشيرا إلى أن التطرف الاصولى والفاشية المتصاعدة يجب أن توحد قواتنا ونكون جادين ونقوم بعزل كل العناصر التى تعكر روح الطمأينية لشعوبنا وهذا حق تستحقه شعوب كل الدول خاصة شعوب المنطقة والاتحاد الاوروبى . ورداً على سؤال من وكالة الانباء اليونانية حول إمكانية ان تكون اليونان الجسر الموحد بين مصر ودول الاتحاد الاوروبى، وعلى أى مستوى يمكن أن توصل بين القارتتين وماهى أسس هذا الجسر ، قال رئيس وزراء اليونان أن مصر لاتحتاج لأى جسر للإتصال مع أوروبا لأن لديها علاقات ممتازة مع كل دول الاتحاد الاوروبى لافتا الى أن بلاده لديها علاقات متينة مع مصر الدولة الصديقة وتربطنا حضارات عريقة وقديمة ومن هذا المنطلق نفهم بعضنا البعض ونستطيع أن نساعد أنفسنا ووقفت كل دولة بجانب الدولة الاخرى ومثلما حدث معنا فى فترة الازمات وقفت مصر وشعبها بجانب اليونان ونحن نقف فى المحافل الاوروبية لتأييد مصر وتلعب القاهرة نفس الدور . وأضاف رئيس وزراء اليونان ان مصر تغلبت على أزمة وظاهرة عدم الاستقرار التى شهدتها فى السنوات الماضية وأضاف قائلا " تخيلوا ما الذى كان سيحدث لأوروبا والمنطقة خاصة فى مثل هذه الظروف الراهنة خاصة مع التطرف الاصولى ووجود جماعة داعش ماذا كان سيحدث لو كانت مصر غير مستقرة " . وأشار الى أن مصر الآن تستطيع أن تدعم الاستقرار فى المنطقة والتعاون بيننا سيكون بمثابة قدوة للأخرين لتحقيق الاستقرار وفى نفس الوقت تعاون يمكن أن نخرج منه بحلول لمواجهة مشكلات المنطقة . ومن جانبه، قال الرئيس السيسى إننا لابد أن نعترف بأنه عقب عقب 30 يونيو بحكم الثقافة واختلاف الرؤى للدول الاوروبية كانت هناك نظرة ليست ايجابية بالشكل المناسب تجاه ما حدث فى مصر لافتا الى أن " أصدقائنا فى المتوسط وعلى رأسهم اليونان وقبرص وايطاليا كانت صوت مصر المسموع فى هذا الوقت مع الدول الاوروبية وهذا كان صوت له تأُثير كبير على تفهم الاوروبيين لما يحدث فى مصر. وأكد السيسى أنه بعد عامين أصبح الامر أكثر وضوحا والواقع الحالى يؤكد ذلك للجميع لافتا الى أن عدم الاستقرار لو كان فى دولة مثل مصر سكانها حوالى 90 مليونا كان ممكن يحصل ايه فى المنطقة ، مشيرا الى أن هناك مئات الالاف من اللاجئين من الدول المجاورة فى أوروبا. وتساءل الرئيس " ياترى لو لقدر الله لو مفيش أمن واستقرار فى مصر كان ممكن يحصل ايه للمصريين "، مطالبا رئيس الوزراء اليونانى باستكمال هذا الدور المهم مع باقى الشركاء الاوروبيين .