تحت هذا العنوان الذى يقول مفيش مشكلة.. أرى أنه يوجد أكثر من مشكلة مع الفنان محمد صبحى مشكلتى مع محمد صبحى أنى تابعته منذ كان طالبا فى معهد الفنون المسرحية وأول من قدم مسرحية شكسبير الشهيرة «هاملت» على المسرح الخاص وكان وقتها فى سن صغيرة على أن يخوض مثل هذه التجربة كممثل وأيضا كمخرج ولكنها للحق كانت عملا جيدا واستمتعنا بها لأكثر من مشاهدة فقد كان غريبا فى هذا الوقت أن نشاهد شكسبير على المسرح الخاص وكانت هذه المسرحية هى أول عمل أيضا يظهر فيه الفنان خفيف الظل لطفى لبيب ولو أن دوره فى المسرحية كان حفار القبور. بعد ذلك بسنوات قدم محمد صبحى مع الكاتب لينين الرملى عددا من المسرحيات الناجحة فنيا وتجاريا ثم كانت فترة بعدها قدم أعماله أى مسرحياته دون الاستعانة بالكاتب لينين الرملى. آخر عودة لصبحى للمسرح كانت فى ثلاثة عروض قدمها خلال موسم واحد بواقع مسرحية كل ثلاثة أيام وكان المسرح وهو مسرح قصر النيل يمتلئ عن آخره بالمتفرجين الذين يقدرون قيمة الفن الحقيقى والمسرح بالغ الاحترام وأذكر أن المسرحيات الثلاث كانت كارمن ونص لسعد الدين وهبة وهو سكة السلامة وآخر للريحانى وهو لعبة الست. المهم بعد هذه التجربة الرائعة قابلت محمد صبحى كثيرا وفى مناسبات مختلفة ليؤكد لى أنه يستعد لتقديم مسرح قريبا. هذا القريب استمر لسنوات وسنوات ولم نشاهد صبحى على خشبة المسرح وأتعجب عن السبب!! وهو ليس محبا للمسرح ولكنه عاشق له وهذا على الأقل ما شعرت أنا شخصيا به ليس من خلال أحاديثى معه ولكن من خلال الأسماء المعروفة التى كانت تشارك فى أعماله والتى كانت هى التى تقدم لى الإحساس بقرب مشاركتها فى أعماله التى إتفق معهم عليها. كل هذا ولا أجد صبحى على خشبة المسرح. ذلك المكان أو الخشبة التى يجيد استخدامها فى رسم البسمة والضحكة على وجوه المتفرجين وأيضا بمعنى فى الوقت نفسه يقدم لهم ما يقنع أذهانهم بما يريد أن يصل اليهم حتى ولو كان من خلال البسمة والضحكة. أخيرا وبعد أن توسمت على اتفاقه أخيرا على تقديم عمل لنجيب الريجانى بمعنى دور جسده الريحانى فى فيلم وكانت البطلة أمامه شابة تجيد الغناء منغمسا بالإحساس وهى غادة رجب. أخيرا شاهدت صبحى على مسرح من نوع خاص.. من إبتكاره وقد أسعدنى بالفعل لأننى شاهدت أكثر من مشهد مسرحى يقدم لنا الضحكة أيضا لن أقول الموعظة ولكن المشهد يقدم فعلا ما يشبه الموعظة أو على الأقل الإحساس بما ينقصنا فى حياتنا اليومية وفى بعض سلوكياتنا وأيضا فى بعض ما يعانى منه المجتمع ككل. مشكلتى أنا الشخصية أننى طوال سنوات وسنوات انتظرت وقوفه على خشبة المسرح ولكنه استبدلها هنا بشاشة التليفزيون. لا أقول أن الأعمال لا تناسب الشاشة الصغيرة بل على العكس استطاع من خلال ذكاء فنى أن يشعرنا بأننا أمام مسرح وهذا يحتاج بالفعل إلى فكر وذكاء يمتلكه محمد صبحى. لكن يظل سؤالى له حائرا هل لا تجد المسرح الذى تقدم عليه أعمالك .. أو هو أصبح فى غير متناول المتفرج الحالى.. أو هل ثمة أمور تجارية تحول دون أن يكسب الفن وأيضا يكسب الجمهور. حقيقة لا أرى لكن هذا لا يمنع من أن أقدم له تحية على ما شاهدته على شاشة التليفزيون. وفى النهاية أقول له .. لأ هناك مشكلة