فاز حزب الجبهة الوطنية لليمين المتطرف الذى تتزعمه مارين لوبان أمس فى حوالى 6 مناطق من أصل 13 منطقة على مستوى فرنسا فى الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التى جرت أمس الأول، الأحد، فى نتائج تأثرت بالتأكيد بهجمات باريس الإرهابية، وبالجدل المثار حول وضعية المهاجرين فى فرنسا. وأشارت النتائج الأولية للانتخابات المحلية فى جولتها الأولى إلى فوز ساحق لحزب الجبهة الوطنية باستحواذها على حوالى 40٪ من أصوات الناخبين، متقدمة على الجمهوريين المحافظين بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزى بحوالى 25٪، بينما حصل نواب «الحزب الاشتراكي» الحاكم التابع للرئيس الحالى فرانسوا أولاند على 22٪ من الأصوات. ومن جانبها، أشادت مارين لوبان ب«النتيجة الرائعة» التى حققها حزبها فى الجولة الأولى من انتخابات المناطق بفرنسا، مؤكدة أنها قادرة على «تحقيق الوحدة الوطنية» فى البلاد إثر هذا النجاح التاريخى لحزبها. وفى أول رد فعل له، أعلن الحزب الاشتراكى الحاكم فى فرنسا انسحابه من منطقتين رئيسيتين على الأقل فى الجولة الثانية من انتخابات المناطق المقررة فى 13ديسمبر الجارى بهدف تشكيل «سد جمهوري» لمنع اليمين المتطرف من الفوز بها. وقال جان كريستوف كامباديليس الأمين العام للحزب الاشتراكى إن حزبه ينسحب من منطقة «نوربا دو كاليه باكاردي» و»بروفانس آلب كوت دازور» الواقعتين على التوالى فى شمال البلاد وجنوبها، حيث أنهما مهددتان بالسقوط فى يد اليمين المتطرف. ويشار إلى أن المعركة الانتخابية فى منطقة «نوربا دو كاليه باكاردي» تخوضها زعيمة حزب اليمين المتطرف مارين لوبان نفسها، فى حين تخوض المعركة فى «بروفانس آلب كوت دازور» ابنة شقيقتها ماريون ماريشال لوبان، وقد حصلت كل منهما على حوالى 41٪ من الأصوات فى الجولة الأولى، وهى نتيجة تكفيهما للفوز بهاتين المنطقتين إذا ما تكررت فى الجولة الثانية. يذكر أن هذا الفشل الانتخابى الذى أصاب الحزب الاشتراكى الحاكم يعد الصفعة الثالثة للرئيس فرانسوا أولاند منذ وصوله إلى الإليزيه فى 2012، وهو أيضا الاستحقاق الانتخابى الأخير فى حقبته الرئاسية التى ستنتهى فى 2017.