فيروز كراوية احفظوا هذا الاسم جيدا! إنه لمطربة مصرية شابة سيكون لها شأن كبير في عالم الغناء لو حافظت علي الشكل الغنائي الذي تقدمه,ولم تجرفها أضواء الشهرة, تجربتها الإبداعية تختلف كل الاختلاف عن عشرات التجارب التي نشهد ولادتها كل يوم في الغناء. , تجربتها ثرية ثراء إحساسها, عميقة عمق إبداع الفنان في داخلها, لهذا فهي تجربة خاصة جدا قادرة علي الهروب بالمستمع إلي عالمها,لاتغني مفردات ولا ألحانا مستهلكة ولكنها تحاول أن تضيف لقاموس الغناء المصري كلمات وألحانا جديدة مختلفة عن كل ما قدم من قبل, إستمع الجمهور لصوتها لأول مرة من خلال أغنية قبل الأوان في فيلم أسرار البنات للمخرج مجدي أحمد علي عام2001, وكان لها بعد نجاح الأغنية والفيلم نشاطات أخري في المسرح والسينما. وعلي الرغم من أنها درست الطب لكنها هجرته لانها لم تجد نفسها فيه, ودرست الموسيقي و الإخراج المسرحي لبعض الوقت وعملت بالإخراج, ثم شاركت مع فرقة مسرحية مستقلة اسمها المسحراتي كانت تعمل علي تيمات من الفولكلور والتراث الشعبي من حكي وغناء, وتولت إعداد الرؤية الموسيقية والغنائية للعروض إلي جانب الغناء معهم, واستمرت معهم لمدة سنتين, نفذت خلالها4 عروض للموسيقي التصويرية لمسرحيات حكاوي الحرملك وحلو مصر وسهراية ويا حلاوة الدنيا,ولم تكتف بهذا فكتبت سيناريو فيلم قصير بعنوان صباح الفل قامت ببطولته الفنانة هند صبري في2005, وفي شهرأغسطس عام2006 احترفت الغناء وقامت بأداء العديد من الحفلات الغنائية في مصر والأردن وفرنسا, ومنذ أيام قليلة طرحت ألبومها الأول بره مني الذي تضمن13 أغنية, وكتبه ولحنه شباب جدد عفاريت وموهوبون نادرا ما تجدهم في ألبومات مطربين آخرين من هؤلاء الشعراء محمد خير, عمر طاهر,هيثم دبور,إسلام حامد,نصر الدين ناجي,أحمد الفخراني,أحمد حداد, كوثر مصطفي, رامي يحيي, تامر فتحي, ومن الملحنيين عمرو جاهين, أحمد جنيدي, شريف الوسيمي, أكرم مراد, عمر الرخاوي, إيهاب عبد الواحد, محمد رمزي. وعن الذي كانت تريد تقديمه من خلال ألبومها الأول بره مني تقول فيروز كراوية: كنت أريد أن أعبر عن بنات جيلي بصدق, والحديث في موضوع الحب بطريقة حقيقية قريبة من الناس تحمل المتناقضات الموجودة في علاقات الحب, أو المشاعر الحائرة بين الحب والكرة, بعيدا عن الرومانسية الزائفة التي تروج لها كثير من الأغاني التي نستمع إليها بصفة مستمرة, وتصور الحبيب علي طول الخط إما ملاكا أو شيطانا, لهذا بحثت عن شعراء وملحنيين جدد ينتمون لمنهجي في التفكير, وفي مثل سني وبيننا تفاهم وهارموني, وكنت حريصة أن يكون الشعراء شعراء حقيقيين, ولديهم دواوينهم الشعرية الخاصة,بعيدا عن الشعراء التقليديين المنتشريين في كل الألبومات وتحمل مفرداتهم استسهالا واستهلاكا, وكان التحدي أن أقدم هذه الأشعار في إطار موسيقي لائق ومودرن ومختلف أيضا عن الموجود,لأن هناك فكرة شائعة أن أي فن هادف هو فن هواه, وأي محاولة للخروج عن الفن السائد يتم المصادرة عليها أو تقليل القيمة الفنية لها, حتي يظل السوق محتكرا لنوعية معينة أو واحدة من الغناء. وتضيف كراوية: لهذا اشتغلت بقوة وحماس علي هذا الألبوم, وكنت أدقق في كل ما يعرض علي, من حيث مستوي الكلمة واللحن والتوزيع, وكل أغنية كانت تنفذ في نحو ستة أشهر, لهذا أخذ مني هذا الألبوم نحو ثلاث سنوات, حيث بدأت في اختيار أغنياته منذ عام2009, وكان كل ما يهمني أن يخرج بجودة فنية عالية حتي يستطيع أن ينافس عند طرحه في السوق التجارية. وأكدت المطربة الشابة أنه لا يوجد لديها مستشارون يساعدونها في اختيار أغنياتها, ولكن مستشارها هو إحساسها وهو الترمومتر الداخلي الذي يرصد كل الأشياء من حولها,لكن هذا لا يمنع أن تستمع لوجهة نظر الشعراء والملحنين والموزعين الذين يعملون معها, خاصة إنها تربطهم بهم صداقات وطيدة منذ بدأت قبل ست سنوات.