* السيسى فى زيارة مفاجئة لأكاديمية الشرطة فجر أمس : * مصر «عمود» المنطقة .. وبدون استقرارها تعم الفوضى.. * الجيش والشرطة والشعب «يد واحدة» للحفاظ على أمن البلاد وسلامتها.. * سنحاسب كل مخطىء بمؤسسات الدولة .. ولايجوز تعميم الأخطاء الفردية بالأقسام أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن ثقته الكاملة فى قدرة رجال الشرطة على تحمل الضغوط الأمنية التى يتعرض لها الوطن والتعامل معها، منوهاً الى أن رجال الشرطة يتحملون مع أشقائهم بالقوات المسلحة الأعباء الأمنية لتأمين وسلامة الوطن، وكذا المنطقة بأكملها، إذ تعتبر مصر دعامة رئيسية للاستقرار والأمن فى منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال قيامه فى ساعة مبكرة من صباح أمس بزيارة مفاجئة إلى مقر أكاديمية الشرطة، رافقه خلالها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، حيث تفقد الرئيس التدريبات التى يقوم بها طلاب أكاديمية الشرطة، كما تعرف على البرامج التدريبية التى يتلقاها الطلاب، وتبادل الرئيس الحديث معهم أثناء أدائهم للتدريبات، وعلى مائدة إفطار جمعتهم به. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى أشاد - خلال لقائه قيادات وضباط جهاز الشرطة وطلاب الأكاديمية - بإدراك ووعى طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية، خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب، التى تتطلب جهوداً مضاعفة من أجل تجنيب الوطن مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والنزاعات الداخلية التى أضحت تعج بها المنطقة. وأضاف المتحدث أن الرئيس أشاد بالتضحيات التى بذلها رجال الشرطة من أجل الوطن على مدار التاريخ. ونوه بالدور البارز الذى يقومون به لإرساء الأمن والاستقرار فى المجتمع المصري، مشيرا إلى أن هذا الدور تاريخى وممتد، مشيداً بالدور الوطنى الذى قام به رجال الشرطة فى الدفاع عن مديرية الإسماعيلية عام 1952، وذلك ليس فقط على مستوى القادة وإنما أيضا شباب الضباط، منوهاً بالدور الذى قام به الملازم أول مصطفى فهمى فى ذلك اليوم الذى أصبح عيداً للشرطة تخليداً لهذه الذكرى وعرفاناً بالدور العظيم لهذا الجهاز الوطنى. وأكد الرئيس ضرورة الحفاظ على وحدة الصف والتلاحم الوطني، وأن يظل الجيش والشرطة والشعب يداً واحدة تعمل من أجل خدمة الوطن والمواطنين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم، مشدداً على ضرورة اليقظة والتنبه من أجل تفويت جميع محاولات بث الفرقة والانقسام بين الشعب والأجهزة الأمنية التى تعمل على خدمته وتأمينه. وشدد الرئيس على أن بعض الممارسات الفردية الخاطئة لا يتعين تعميمها أو انسحابها على جهاز الشرطة كله، لاسيما أن الحكومة تسعى بدأب لترسيخ دولة القانون الذى يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين، منوهاً إلى من أخطأ بأية مؤسسة من مؤسسات الدولة فسوف تتم محاسبته. وأضاف الرئيس أنه لا ينبغى تعميم أى تجاوز قد يحدث فى قسم أو قسمين من أقسام الشرطة، على جميع الأقسام البالغة نحو 300 قسم على مستوى الجمهورية. وأكد الرئيس أهمية مواصلة رجال الشرطة أداءهم لواجبهم ومعاملة المواطنين بمنتهى الإنصاف وبتجرد كامل وتقديم القدوة الحسنة لهم. كما أكد أهمية الحفاظ على القيمة العظيمة التى يقدمها رجال الشرطة للمواطنين وهى قيمة الأمن والأمان. ووجه الشكر والتقدير لجهاز الشرطة على الدور الذى يقوم به، مشيراً بشكل خاص إلى مساهمته الفاعلة فى تأمين الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها، لاسيما أن عملية التأمين راعت إلى أبعد مدى جميع قواعد التجرد والحيادية. وطالب رجال الشرطة بمواصلة العمل من أجل دعم الأمن والاستقرار للمواطنين المصريين على مدار اليوم بشكل كامل. وشدد الرئيس على أن أمن مصر معلق برقاب رجال الشرطة والجيش، مشيرا إلى أن الدسائس والمكر والافتراء من قبل من يريدون كسر وحدة الوطن لن تنتهى. وأكد أن دول العالم أدركت أن مصر تعد "عمود" المنطقة، وأن الجميع يعرف أن "عمود" مصر هو الذى يظل يقف على "حيله"، وأنه بدون استقرار مصر ستعم الفوضى فى المنطقة. وكان الرئيس السيسى قد استهل كلمته التى ألقاها أثناء اللقاء بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء مصر، ومن بينهم شهداء الشرطة.من جانبه رحب وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار - خلال كلمته التى ألقاها أمس - بزيارة الرئيس لأكاديمية الشرطة، منوهاً بأن الطلاب يتسلحون بالتدريب الواعى والجاد لمواجهة التحديات التى تتعاظم فى الآونة الأخيرة، لا سيما فى ظل تزايد خطر الإرهاب. وأكد الوزير أن رجال الشرطة سيظلون أوفياء للوطن ولن تلين إرادتهم أو تنكسر، مشدداً على التزام الوزارة بإعلاء قيم حقوق الإنسان، والتصدى لأية محاولات للخروج عنها.