بعد مرور البلاد بصيف حار جدا، لأول مرة نسمع عن موت بشر نتيجة الاحتباس لحراري، وصولا إلى شتاء عاصف ومطر يغرق مدنا ويقتل بشرا، وكالعادة رحنا نحمل الحكومة المسئولية وتناسينا ما حذر منه علماء البيئة والمناخ من مخاطر التغير المناخى وأسلوب تعامل البشر مع مصادر الطاقة الملوثة، وقد قرأت تقريرا كتبه نيكولاس سيترن ونشر به الحلول لهذه الكارثة، مؤكدا أن الآفاق مظلمة بالنسبة لإفريقيا والدول النامية، وأن على الدول الغنية تقديم المساعدات المالية والفنية لها، لأن المواجهة تتطلب أن نثبت انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى للأرض بتخفيض استخداماتنا للطاقة المنتجة للكربون بنسة 06 إلى 07%، فالاحترار الكونى سيؤدى إلى تقلبات حادة فى المناخ منها ذوبان الأنهار الجليدية الذى سيؤدى إلى غرق أراض يعيش عليها واحد من كل عشرين من سكان كوكبنا، والفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب البحار والمحيطات، وزيادة الوفيات الناجمة عن سوء التغذية وموجات الحرارة والفيضانات وارتفاع يتراوح بين 5 و01% فى سرعة الأعاصير. إن مواجهة هذه المخاطر تحتاج إلى تكاليف لا تستطيع الدول النامية المشاركة فيها، ولكن العواقب ستكون على جميع الدول، ولابد من التحرك الجماعى للتغلب على المخاطر المحتملة لتغير المناخ. عصام خورشيد مدير إدارة بأحد البنوك الوطنية