فى تواصل للتلميحات الدولية إزاء إمكانية إشراك الجيش السورى فى محاربة تنظيم داعش الإرهابي، أبدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أمس انفتاحها تجاه مشاركة قوات حكومية سورية فى الحرب الدولية ضد التنظيم. وقالت فون دير لاين فى تصريحات للقناة الثانية فى التليفزيون الألمانى (زد دى إف):"لن يكون هناك مستقبل للرئيس السورى بشار الأسد، هذا أمر واضح"، ولكنها أوضحت فى الوقت نفسه أن هناك أجزاء من القوات السورية يمكن إشراكها بصورة جيدة للغاية فى مكافحة داعش، مشيرة فى ذلك إلى نموذج العراق، حيث تم بنجاح تدريب القوات المحلية هناك، على حد تعبيرها. وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تعتزم المشاركة فى مكافحة داعش بدافع التضامن مع فرنسا عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة فى باريس. وستشارك ألمانيا بطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وسفينة حربية. ومن جانبه، أعلن لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسى أمس أن بلاده يمكنها التعاون مع القوات الحكومية السورية فى مكافحة تنظيم داعش شريطة رحيل الأسد.وقال فابيوس فى تصريحات لمحطة "فرانس إنتر" الإذاعية الفرنسية إنه يتعين على الأسد التخلى عن قيادة الجيش، موضحا أنه لا يمكن التعاون مع القوات السورية تحت قيادة الأسد لأن ذلك يحول دون الانحياز إلى المعارضة المعتدلة، على حد قوله. ومن ناحية أخرى، طالب الجمهوريان جون ماكين ولينزى جراهام العضوان البارزان فى مجلس الشيوخ الأمريكى بنشر 20 ألف جندى أمريكى فى كل من سورياوالعراق فى إطار اقتراح بنشر قوة برية متعددة الجنسيات لمواجهة تنظيم داعش فى كل من البلدين. وقال ماكين وجراهام للصحفيين أمس خلال زيارة لبغداد إن العناصر الأمريكية فى العراقوسوريا يمكنها تقديم دعم لوجيستى ومخابراتى لقوة مقترحة قوامها 100 ألف فرد من دول عربية. وكان ماكين وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قد اقترح فى الآونة الأخيرة تدخل قوة برية أوروبية وعربية فى سوريا يدعمها عشرة آلاف مستشار ومدرب أمريكي. وعلى صعيد الأزمة بين روسياوتركيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية، أعلن إيجور شوفالوف نائب رئيس الوزراء الروسى أن روسيا ستمنع استيراد المنتجات الزراعية التركية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن توسع العقوبات على تركيا إذا تطلب الأمر. وفى المقابل، قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو أن أنقرة تأمل فى أن تعيد موسكو النظر فى الإجراءات العقابية ضدها،وأضاف أن تركيا ليس لديها أى نية للتصعيد وأنها على استعداد للحوار على كل المستويات. ومن جانبه، قال الأمين العام للناتو إن الحلف قلق من تزايد الوجود الروسى فى المنطقة، ولكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن الناتو يركز على تهدئة الأوضاع.وأوضح أن كل الحلفاء يدعمون بشدة تركيا فى الدفاع عن مجالها الجوي.