سألت أحد الحنجورية متي تذهب الي القدس؟ فرد قدس؟.. قدس ايه دلوقت هو ينفع اروح هناك واسرائيل تحتلها ؟ يعني عاوزني آخذ تأشيرة من صهيوني ؟ ثم فوجئت به كالثور الهائج أو كأني نزعت الغطاء من فوهة بركان هادر وهو يصرخ لما تتحرر نبقي نروح! فسألته: كيف ومتي تتحرر؟ فلم يرد!! وهكذا هم الحنجوريون لا يملكون الا حنجرة اعتبرها الكاتب الراحل محمود السعدني ماكينة لا تهدأ لانتاج الكلام والشعارات دون الفعل.. وفي عرف اللغة يعرف هؤلاء ب الظاهرة الصوتية وفي الوجدان الشعبي يطلق عليهم العامة فنجرية بق!.. وعندما ذهب الاقباط الي الاراضي المقدسة في فلسطين عقب وفاة البابا شنودة, هاج الحنجوريون ثم ما لبثوا أن أقامو الدنيا ولم يقعدوها بعد زيارة مفتي الجمهورية الي هناك حتي أشعلوا النيران مطالبين بعزل الرجل ومحاكمته وربما اعدامه! والسبب هو زيارته للمسجد الاقصي تحت الإحتلال بينما الرسول صلي الله عليه وسلم اعتمر والمسجد الحرام في أيدي المشركين, كما أنه أمرنا بشد الرحال الي الاقصي فماذا فعل المفتي أكثر من ذلك ثم هل يعلم الحنجورية أن أهلنا في فلسطين أنفسهم كما صرح وزير الاوقاف الفلسطيني وسمعته بأذني في حاجة الي مثل هذه الزيارات التي تدعمهم سواء بالقرب منهم أومن مشكلاتهم أو حتي لإرسال رسالة الي العدو أننا لن نترك مقدساتنا المسيحية والإسلامية وحدها تعاني التهويد والهدم كما أننا لن نضيع هويتها التي لن تكون كاملة إلا بوجودنا حولها بكثافة أعدادنا و بلغتنا أو حتي بملابسنا والتي تعد كلها من أهم معالم الهوية العربية والإسلامية. فهل يفهم الحنجورية أكثر من الفلسطينيين أم أنها العادة التي تربوا عليها منذ ضيعوا الأرض في76, أفيقوا أيها الحنجورية قبل أن تضيع القدس. المزيد من مقالات ايمن المهدى