تقليل الفجوة وسد الثغرات الاقتصادية والتكنولوجية فى العلاج والتشخيص والاكتشاف المبكر للأورام فى مصر مقارنة بالخارج .. كانت أهم محاور المؤتمر الدولى السنوى للمعهد القومى للأورام ، الذى عقد تحت عنوان " تخطى الفجوة فى علاج الأورام " وناقش المؤتمر فى حضور 45 خبيرا عالميا ، طفرة العلاجات المناعية التى حققت نجاحات فى محاربة الخلايا السرطانية بخاصة فى أورام الرئة والغدد الليمفاوية وأورام الثدى. ويقول د. محمد لطيف عميد المعهد، إن جهود المعهد لاجتياز هذه الفجوة، هى إنشاء المعهد القومى الجديد المعروف بمستشفى "500 – 500" وستضم أجهزة المعجل البروتونى وهو الأول فى إفريقيا والشرق الأوسط، والعلاج الإشعاعى المتقدم لأورام العمود الفقرى وأورام العيون، ويسعى المشروع لتقديم خدمة علاجية وفقا للمعايير العالمية، ومنها إجراء أكثر من 100 جراحة متقدمة بغرفة عمليات الجراحة بالإنسان الآلى لجراحات الحوض وبعض جراحات البطن. كما أدخل المعهد خدمة المسح البوزيترونى بالأشعة المقطعية، وجهاز المنشط الخطى للعلاج الإشعاعى المتقدم للأورام وإدخالها ضمن العلاج على نفقة الدولة. واستعرضت د.علا خورشيد أستاذة علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر، نتائج استخدام العلاجات الموجهة فى العلاج الأولى لأورام القولون المنتشرة لتحسين نتائج الاستجابة للعلاج الكيماوى بنسبة 20% مع قدرة على الاستئصال الجراحى للأورام الثانوية بنسب 60% وزيادة مدى الحياة للمرضى، وأوصت الدراسات باستخدام العلاجات الموجهة لمستقبلات "EGFR"، مع العلاج الكيماوى كخط علاجى أولى، وتناولت علاج المرحلة الثالثة من أورام الرئة، وضرورة اللجوء للعلاج الإشعاعى والكيماوى قبل الجراحى لرفع نسب الاستجابة إلى 60% ثم اللجوء للجراحة. وتحدث د. حسين خالد أستاذ طب وعلاج الأورام ، عن ظهور جيل جديد من العلاجات المناعية للأورام، هى مضادات "PD1"، وPDL1""، حققت نجاحات بخاصة فى علاج أورام الرئة والثدى والغدد الليمفاوية. وتناول د.عثمان منصور أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بالمعهد، الاستخدام الأمثل للعلاج الموجه فى سرطان المعدة، حيث ساعدت العلاجات الحديثة على تحفيز خلايا وبؤر داخل الخلايا السرطانية بالمعدة بصورة ضاعفت نسبة الشفاء لأكثر من 30% مما هو متوقع فى العلاج الكيماوي. وأكد أهمية توحيد المعايير الاسترشادية لدول البحر المتوسط فى علاج أورام الثدى المتقدمة حيث أصبحت أورام الثدى أنواعا مختلفة، تحتاج لعلاجات بحسب كل ورم وحالة فيما يعرف بالعلاج التفصيلى لكل مريض. وأوضح د.أشرف صبحى مدرس مساعد الأورام بالمعهد - فى دراسته - دور العلاج الكيماوى فى مرضى أورام البنكرياس قبل التدخل الجراحى، حيث ساعد على ارتجاع الورم لمراحل أولية بصورة ساعدت على إطالة حياة المريض بعد الجراحة وحدوث نسب تحسن 40%، وأوصى باستخدام مناظير الموجات الصوتية والأشعة المقطعية لاكتشاف سرطان البنكرياس مبكرا، واللجوء للعلاج الكيماوى قبل الجراحى لتحجيم الورم والحد من انتشاره.