وافق مجلس الوزراء على العرض الصينى لإنشاء محطة الضخ والتخزين العملاقة بجبل عتاقة بالسويس لإنتاج طاقة كهربائية قدرها 2100 ميجا وات، وذلك فى إطار تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس الماضي. وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن الوزارة تستهدف استغلال التساقط القوى للمياه لانتاج الكهرباء النظيفة دون وقود كاحد البدائل لتخفيف الضغط على الوقود البترولى وتأمين احتياجات المستقبل من الطاقة المتجددة. بينما أكد مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة انتهت من مراجعة الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء محطة الضخ والتخزين الكهرومائية بقدرة 2100 ميجا وات بمنطقة عتاقة بالتعاون مع شركة «ساينو هايدرو» الصينية العالمية والتى تعادل فى انتاجها محطة كهرباء السد العالى التى تنتج أيضا 2100 ميجا وات، وسيتم توقيع عقد المحطة قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا العروض المقدمة من البنوك الصينية لتمويل المشروع، بتكلفة مليارى دولار، وبحث إمكانية سداد الدفعة المقدمة بالجنيه المصرى على ثلاث دفعات، وسيتم الاتفاق مع الجانب الصينى على زيادة نسبة مشاركة الشركات المصرية فى الأعمال الإنشائية للمشروع. وأشار المصدر إلى أن المشروع سيوفر 2500 فرصة عمل تحت إشراف هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية بالوزارة. وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إن تلك المحطات تعتمد على فكرة تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوب منخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافيا المنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدام فائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال. وأشار إلى أن تقنية ضخ وتخزين الطاقة التى ستتم فى مشروع عتاقة تعد أفضل وسائل التكنولوجيا لتخزين الطاقة فى العالم وسيكون لها فوائد عديدة، خاصة فيما يتعلق بالتكاليف فى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية، كما أنها تحقق أعلى المعدلات لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء.