شيع الآلاف من أهالى قرية الصافية والقرى المجاورة لها التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أمس الأربعاء، جثمان الشهيد حمادة صابر عبد الدايم أمين الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء، الذى استشهد فى أحداث فندق «سويس إن» بمدينة العريش. وقد وصل جثمان الشهيد ملفوفًا بعلم مصر، ترافقه سيارات الشرطة والجيش وعدد من زملائه الذين أصروا على تحويل جنازة زميلهم إلى جنازة عسكرية حاشدة شارك فيها الآلاف من الضباط والجنود والأهالى وقيادات المحافظة ومديرية الأمن ومجلس مدينة دسوق، وقد أقيمت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد بالمسجد الكبير بالقرية، وسط بكاء الرجال وعويل النساء . وقد تحولت شوارع القرية الى سرادق عزاء كبير لاستقبال المشيعين للجثمان والمعزين وتوافدت المئات من النسوة بملابس الحداد السوداء على منزل أسرته للوقوف الى جوار والدته فى هذا الموقف الصعب. وقد أصر الآلاف من أبناء قرية الصافية على توديع جثمان الشهيد حمادة صابر إبراهيم, وإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يتم دفن الجثمان بمدافن أسرته بالقرية، وسط الهتافات المعادية للإخوان والإرهاب. وقد أصيبت والدته «سومة محمد عبدالسلام شلبي»بنوبة بكاء هيستيري وقالت أريد من الرئيس السيسى أن يثأر لابنى الشهيد البطل ويحصل على حقه من الخونة والإرهابيين، كما أصيبت زوجته «أسماء لطفى عبدالجواد السقا» بحالة غيبوبة وذهول بعد نوبة بكاء شديدة، خاصة إنها تزوجت الشهيد حمادة منذ شهرين فقط ولم تهنأ بعد بزواجها منه. وقال عادل عبدالسلام شلبي، خال الشهيد، إن الشهيد كان فى إجازة منذ عشرة أيام وكان يتمنى الشهادة وودع أهل القرية، مؤكدا أنه سينال الشهادة وطالبهم بالدعاء له حال استشهاده.