هى واحدة من أهم مدن محافظة الأقصر بعد عاصمتها المدينة السياحية الشهيرة , كانت غائبة عن خريطة الاهتمام الحكومى تكابد الإهمال مثل مدن عديدة فى الجنوب , بيد أن اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق وضع اللبنة الأولى للبدء فى إدخال المدينة دائرة التحديث أو بالأحرى دائرة الاهتمام , غير أن التداعيات التى نتجت عن ثورة 25 يناير لم تمنحه الفرصة لاستكمال مشروع تطوير إسنا حتى جاء المحافظ الحالى محمد بدر ,الذى وضع ضمن أولوياته تحويلها الى مدينة حديثة لإنقاذها من براثن الاهمال التى جعلتها قابعة فى أزمنة العصور الوسطى مستندا فى ذلك الي رؤية شاملة لتطوير محافظة الأقصر. محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا اكد انه اقتحم الملفات الصعبة ويمضى فى مخطط تطوير المدينة حتي تتمتع بالمكانة التى تليق بها كمدينة قديمة تعود الى عصور ما قبل التاريخ حيث كانت تتمتع بوضعية متميزة خاصة فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية فقد كانت المدنية تفتقر الى ملامح الجمال فى طرقاتها وشوارعها وأحيائها خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة ولكن خلال الأشهر الماضية تم رفع مئات الآلاف من أطنان القمامة ونواتج الصرف الصحى والمخلفات الصلبة من الطرق والمصارف المائية كما تم فتح الشوراع المغلقة وإزالة ما بها من تعديات. وأوضح رئيس مدينة اسنا انه تمت مواجهة مشكلة التعدى على الاراضى الزراعية بالتعاون مع مختلف الأجهزة المعنية حيث تمت إزالة التعديات التى تعرضت لها مئات الأفدنة من الأراضى الزراعية فضلا عن إزالة التعديات علي أملاك الدولة فى مساحة 374 فدانا وإزالة 47 حالة تعد علي محمية الدبابية الطبيعية والتى تمثل قطاعا جيولوجيا نموذجيا على المستوى الدولى وقد تم تسليمها خالية من التعديات لوزارة البيئة كما تمت إزالة التعديات على آثار بين الجبلين والزراعات والمنازل التى أقيمت على المقابر الأثرية وكذلك إزالة التعديات على أملاك الدولة بمختلف القرى التابعة للمدينة وطريق مصر أسوان الزراعى بهدف إعادة هيبة الدولة ومقدراتها عبر قرارات اتسمت بالحسم والحزم يقول سليمان : إن التحديث امتد الى قطاع التعليم حيث تم تخصيص قطع الأراضى لإنشاء العديد من المدارس بمختلف مراحل التعليم سواء فى المدينة أو فى قراها بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم وإشراك منظمات المجتمع المدنى فى إنشاء مدارس وصيانة بعض المدارس,كما قمنا لأول مرة بإنشاء فروع للبنوك العامة فى عدة قرى من أهمها الحلة وأصفون وسوف تمتد الى القرى الأخرى الى جانب إدخال خدمات البريد والشهر العقارى والسجل المدنى الى هذه القرى والتى لم تكن تعرفها فى السنوات السابقة وذلك حتى يشعر المواطن بأن هذه الخدمات الضرورية فى متناول يده. كما تم التوسع فى إنشاء المدارس الثانوية الزراعية بعدد من القرى والنجوع وذلك لأن إسنا مشهورة بالزراعات الواسعة وهو ما استوجب أيضا التوسع فى مشروع الصرف الزراعى بالتعاون مع وزارى الرى والزراعة الى جانب إنشاء مركز لتجميع المحاصيل الزراعية بالظهير الصحراوى بقرية الكيان والذى أعطى دفعة قوية لتصدير المحاصيل الزراعية لأوروبا ليسهم فى إدخال العملات الصعبة للبلاد, ونسعى فى هذاالسياق الى جلب الاستثمارات المصرية والأجنبية للمساهمة فى استصلاح الأراضى لزيادة مساحاتها مما يؤدى الى توفير فرص العمل لشباب إسنا . ولايتوقف مشروع تطوير المدينة عند هذا الحد بل يمتد - كما يقول سليمان الى إزالة العشوائيات وتمت بالفعل إقامة مساكن آدمية فى قرية مرسال ,بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والتى حددنا لها المجتمعات الفقيرة وهناك دراسة لإنشاء خمس قرى بالإضافة الى إقامة مخابز بالمدينة ووفى كل قراها وإنشاء منافذ لبيع اللحوم والسلع الغذائية بأسعار أقل من المتاجرين بأقوات الشعب مع القيام بحملات تموينية وضبط كل من يقوم بالتعامل غير المشروع فى المواد البترولية المدعمة ومصادرتها لمصلحة الدولة.