رئيس مياه البحيرة يشهد تدريب ومحاكاة للتعامل مع تسرب الكلور بمحطة دمنهور 2    لامبورجيني أوروس.. سيارة بدروع وزجاج مضادًا للرصاص وإطارات مقاومة للثقب    الجيش الأردني يحقق في سقوط صاروخ مجهول في محافظة معان جنوب المملكة    مدرب الأهلي المحتمل.. ريفيرو يودع أورلاندو بفوز كبير في دوري جنوب أفريقيا    جماهير الزمالك تتهم محمد عواد بالتفويت.. وتطالب برحيل حسين لبيب    وزير العمل يكشف عن آخر تطورات سفر العمال الزراعيين لليونان    اجتماع لمجلس النقابة العامة للمحامين والنقباء الفرعيين غدًا    الشباب والرياضة ببنى سويف تحتفل باليوم العالمى للصحافة    رياح ترابية وأمطار.. الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة وتعلن موعد ارتفاع جديد لدرجات الحرارة    مي فاروق تشوق الجمهور لحفلها في دار الأوبرا: «هستناكم علشان وحشتوني»    مسلسل آسر الحلقة 32، وفاة فيصل واتفاق ثلاثي بين راغب وغازي وعزت للنصب على آسر    وربيرج: نسعى لنكون شريكًا أساسيًا وندرك حرية دول المنطقة    من بين 80 غزوة.. علي جمعة يكشف عدد الغزوات التي شارك فيها النبي؟    هل تعليق الصور في البيوت يمنع دخول الملائكة؟.. أمين الفتوى يحسم    هل تأثم الزوجة إذا قررت منع الإنجاب؟.. أمين الفتوى يجيب    قرار بتعديل تكليف خريجي دفعة 2023 بالمعهد الفني الصحي بقنا إلى المستشفيات الجامعية    احذر- علامات تدل على نقص فيتامين ه بجسمك    وزير التعليم يستقبل الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك    محافظ جنوب سيناء خلال لقاؤه «الجبهة»: المواطن السيناوي في قلب الأولويات    وكيل الصحة بالمنوفية يتفقد القومسيون الطبي لبحث تطوير الخدمات    وزير خارجية سوريا: رفع ترامب العقوبات عن بلادنا نقطة تحول محورية    التقنية الحيوية ومستقبل مصر.. رؤية من جامعة القاهرة الأهلية    د. أسامة السعيد يكتب: ساعات فى رحاب المجد    محافظ الدقهلية: 1457 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية الخليج مركز المنصورة    الصحة العالمية تحذر من عجز أعداد الممرضين في إقليم شرق المتوسط    رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج يشكر مصر على استضافة البطولة الإفريقية    وكيل وزارة الصحة يعقد اجتماعًا مع لجنة المعايشة بمستشفى سفاجا المركزي    المستشارة أمل عمار تشهد ختام التدريب التفاعلي الثالث لقاضيات مجلس الدولة    الجمهور المصري ينفق 168.6 مليون جنيه لمشاهدة فيلم سينما في 41 يوم (تفاصيل)    رئيس الوزراء يستعرض جهود تعزيز استدامة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة    المرأة الوحيدة في استقبال ترامب.. من هي الأميرة السعودية ريما بنت بندر؟    "فخور بك".. كريستيانو يحتفل بأول ظهور لنجله مع منتخب البرتغال (صور)    وفاة الفنانة فاطمة سعد صاحبة صوت كابتن ماجد    «كان يا ما كان في غزة» ينطلق في عرضه العالمي الأول من مهرجان كان السينمائي    انطلاق مسيرة دعم وتمكين فتيات «ريحانة» بمركز شباب أبنوب بأسيوط    ننشر الصورة الأولى لشاب ألقى بنفسه في ترعة الإسماعيلية    انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمديرية أوقاف كفر الشيخ    "نيويورك تايمز": قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته    قرار عاجل من المحكمة في إعادة إجراءات محاكمة متهمين بأحداث شغب السلام    الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة    فرص عمل بالإمارات برواتب تصل ل 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم    بالصور- مصادرة مكبرات صوت الباعة الجائلين في بورسعيد    مصدر ليلا كورة: لا توجد أزمة في خروج حسام عبد المجيد لأداء امتحان ثم عودته    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    كشف ملابسات فيديو يتضمن تعدى شخصين على سيدة بالضرب في الدقهلية    هل يجوز ذبح الأضحية الحامل؟.. "لجنة الفتوى" توضح الحكم الشرعي    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    «بتهمة تزوير معاينة بناء».. السجن سنتين لمهندس تنظيم بمركز مغاغة في المنيا    د.أحمد ماهر أبورحيل يكتب: تكافل وكرامة انتقل بالحكومة من الأقوال إلى الأفعال    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    كييف تعلن إسقاط 10 طائرات مسيرة روسية خلال الليل    مصرع شاب غرقا فى حوض مياه بالشرقية    ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي ترامب لدى وصوله إلى الرياض    وزير الخارجية الباكستاني: "المفاوضات مع الهند طويلة الأمد وضرباتنا كانت دفاعًا عن النفس"    الملالي لاعب أنجيه الفرنسي معروض على الزمالك.. وطلباته المالية تتخطى مليون دولار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس طارق قابيل ل«الأهرام»:
أعددنا استراتيجية للصناعة لتوفير 3 ملايين فرصة عمل

عرضت على الرئيس أول إستراتيجية واضحة للصناعة حتى 2020اكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان العلاقات المصرية الروسية لم تتأثر بحادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، واصفا الحادث بالأمر العارض.
وقال فى حوار ل الاهرام انه سيشارك الخميس المقبل فى اجتماع ثلاثى يعقد بابوظبى مع مسئولين من الامارات وروسيا المعنيين بملف ادارة صندوق الاستثمار الاماراتى الروسى المصرى المشترك، وذلك لوضع الخطوط العريضة لعمل الصندوق وتحديد رأسماله، حيث يشارك فى الاجتماع الذى يعد اول اجتماع لمجلس ادارة الصندوق، رئيسا بنكى الاهلى ومصر.
كما كشف عن الاتفاق مع الجانب الروسى على زيارتين الأولى لوفد من رؤساء كبرى الشركات الروسية سيصل القاهرة منتصف يناير المقبل والآخر وفد مشترك من الحكومة الروسية والمستثمرين الروس برئاسة وزير التجارة والصناعة الروسى يزور القاهرة نهاية يناير لعقد اجتماعات اللجنة التجارية المصرية الروسية.

وقال إن هذه التطورات تؤكد عمق العلاقات المصرية الروسية ورغبة الدولتين فى زيادة أواصر الصداقة والتعاون وهو ما يعكسه ايضا الاتفاق النووى لإقامة محطة الضبعة والذى يعد مشروعا لمستقبل مصر، حيث يسهم هذا المشروع بجانب توفير طاقة نظيفة ورخيصة فى دخول مصر عصرا جديدا من التكنولوجيا العالمية التى تحتاج لمهارات فنية عالية وقدرات خاصة وهو ما يسهم بدوره فى رفع مهارة وكفاءة العامل والمهندس المصري.
كما كشف الوزير عن الاتجاه لاعداد حزمة من التشريعات لتطوير قطاع الصناعة والتجارة وتحسين مناخ الاستثمار تتعلق بملفات تعميق المنتج المحلى وسلامة الغذاء والاراضى الصناعية متوقعا التقدم بهذه التشريعات والقوانين المحفزة للصناعة المصرية فى الفصل التشريعى الاول لمجلس النواب الجديد... كما اكد انه عرض على الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤية كاملة لتحديث قطاعى الصناعة والتجارة وما تحتاجه من اصلاحات واجراءات لتحقيق القطاعين لما يخصهما فى تكليفات الرئيس لحكومة المهندس شريف اسماعيل وهى زيادة معدل نمو بنسبة 1.5% سنويا وتخفيض عجز الموازنة ومعدل البطالة بنفس النسبة سنويا وإلى تفاصيل الحوار:
بداية كيف تقيمون العلاقات المصرية الروسية فى الوقت الحالي؟
علاقاتنا أكثر من ممتازة وهناك تطورات كثيرة تجرى الان منها توقيع عقد محطة الضبعة النووية، ايضا نستعد لاستقبال وفدين روسيين الاول لرؤساء كبرى الشركات الروسية الراغبة فى الاستثمار بمصر وسيصل القاهرة منتصف يناير المقبل والثانى وفد مشترك من الحكومة والمستثمرين الروس برئاسة وزير التجارة والصناعة الروسى يصل القاهرة نهاية يناير المقبل وسوف نعقد خلال الزيارة اجتماع اللجنة التجارية المصرية
كيف ترى اتفاق انشاء المحطة النووية مع روسيا؟
هذا الاتفاق خطوة طال انتظارها وستحقق الكثير لمصر اولها انها ستوفر لنا طاقة نظيفة وبتكلفة رخيصة، ثانيا ان هذا يعد مشروعا استثماريا سيغطى تكلفته بالكامل من عائد الطاقة، ثالثا وهو الأهم أنه سيدخل مصر فى تكنولوجيا حديثة متطورة تتطلب مستوى عال من الكفاءة المهنية مما سيصقل مهارة العامل والمهندس المصرى وهو ما سيمتد أثره للصناعة عموما.
عرضت على الرئيس عبد الفتاح السيسى برنامج وزارة التجارة والصناعة حتى 2020 فما هى أهم ملامحه؟
لقد عرضت على الرئيس خطة عمل قصيرة الأجل نقوم حاليا بتنفيذها حتى نهاية العام المالى الحالى واخرى طويلة الأجل تنفذ حتى 2020، ونستهدف زيادة مساهمة قطاع الصناعة من 17.7% من الناتج المحلى حاليا الى 23% وهو مايضمن توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة مع تحقيق زيادة بالصادرات السلعية لمصر بنسبة 10% سنويا. ولتحقيق هذه الاهداف نحتاج لوضع استراتيجية صناعية لمصر حيث لاتوجد استراتيجية واضحة للصناعات التى نريد ان نركز عليها فى الفترة المقبلة وافضل مكان للتوسع الصناعى فمثلا هل الافضل ان نضع مصانع الرخام الجديدة فى الاسكندرية ام اسوان وهل الافضل ان نضع مصانع الاسمنت الجديدة فى القاهرة ام فى الوادى الجديد؟، ايضا المجمعات الصناعية وكيف انمى الصناعات الصغيرة والمتوسطة؟ وأجذب المنشآت بالقطاع غير الرسمى حتى تستفيد من خدمات الدولة؟ هذه الاسئلة لابد من الاجابة عليها بناء على دراسات فنية حقيقية حتى تصبح الصناعة المصرية القاطرة الرئيسية لنمو الناتج القومى وزيادة الصادرات وفرص العمل وزيادة تنافسيتها والقيمة المضافة للاقتصاد وتطوير الموارد البشرية والفنية.
وإلى أن ننتهى من الإستراتيجية نركز حاليا على حل المشكلات التى تواجه القطاع الصناعى خاصة القضاء على البيروقراطية من خلال تيسير اجراءات تخصيص الاراضى الصناعية وتوفيرها، حيث نسعى لاجراء تعديل تشريعى ينقل ولاية الاراضى الصناعية على مستوى الجمهورية الى هيئة التنمية الصناعية والتى ستصبح هى المختصة ايضا بجميع اجراءات التراخيص والتشغيل الصناعى تيسيرا على المستثمرين حيث نستهدف تخفيض الفترة التى يستغرقها المستثمر منذ التقدم لانشاء المشروع وحتى تشغيله الى المعدلات العالمية وهو ما سيحسن من ترتيب مصر فى مؤشرات ممارسة الاعمال عالميا.كما ان التعديل التشريعى الذى نعده حاليا يستهدف القضاء على التشابكات مع الجهات المختلفة فيما يخص الاراضى وبحيث تتمكن هيئة التنمية الصناعية من انشاء وادارة المناطق الصناعية.
ايضا يجب ان يدرك المجتمع الصناعى اننا ندخل الآن فى منافسة سعرية مع منتجات العالم واذا لم نستطع ان ننتج بجودة عالية وتكلفة أقل ستصعب علينا المنافسة.
ماذا عن التشريعات الأخرى التى تدرسون التقدم بها لمجلس النواب الجديد؟
ندرس ايضا التقدم بمشروع قانون انشاء هيئة سلامة الغذاء وقانون تعميق المنتج المحلي، وهما من أهم القوانين التى سيكون لها أثر كبير حيث يعدان ثورة تشريعية بالمجال الصناعي، ونأمل ان يتم اقرارهما وتطبيقهما فى النصف الاول من عام 2016 .
لكن هناك تشابكات كثيرة فيما يخص قانون سلامة الغذاء فهل القانون سيتغلب عليها؟
نأمل فى ذلك لأن القانون سيتعرض لجميع مراحل انتاج وتوزيع الغذاء من اول وجوده كمحصول زراعى ودخوله فى مراحل النقل والتصنيع الى ان يصل الى المستهلك، وهو ما يعنى تعاونا اكثر مع وزارات الزراعة والنقل والتموين والصحة والتجارة والصناعة وهذا هو المطبق فى العالم الآن.
هذا ياخذنا إلى الرخص الصناعية خاصة مصانع الأسمنت هل هناك جديد فى هذا الملف؟
نستعد حاليا لطرح مجموعة جديدة من رخص إقامة مصانع للأسمنت على ان تعمل بالفحم ونامل فى اتمام الطرح قبل نهاية العام الحالي.
ماذا عن مشكلة مصانع برج العرب وتعرضها للسيول؟
نحن مهتمون باتخاذ جميع الاجراءات التى تمنع تكرار هذه المشكلة حيث ننسق مع وزارة الرى لانشاء تفريعة جديدة لمنع اختلاط مياه الصرف المالحة بمياه الشرب والتى نتجت بسبب السيول التى تعرضت لها المنطقة مما أدى إلى قطع مياه الشرب النقية عن المصانع عدة ايام الى حين التخلص من المياه المالحة.
وعموما فإن مشكلة السيول واثرها على القطاع الصناعى امتدت لعدد اخر من المحافظات مثل البحيرة ولذا ندرس مع الجهات المعنية هذا الملف ومنذ ظهور المشكلة ونحن على اتصال يومى مع المستثمرين فى تلك المناطق كما اشركناهم فى وضع الحلول اللازمة للتغلب على المشكلة وعدم تكرارها.
من أهم القضايا التى يعانى منها الاقتصاد المصرى الخلل الكبير فى الميزان التجارى .. كيف ستتعاملون مع هذا الملف؟
بالفعل من الملفات المهمة التى نعمل عليها حاليا هو ملف التجارة الخارجية فبعد نجاحنا فى ايقاف نزيف تراجع الصادرات المصرية الشهر الماضي، ندرس سبل تنمية هذه الصادرات للسيطرة على تزايد عجز الميزان التجارى الذى نعده أخطر على الاقتصاد المصرى من عجز الموازنة العامة. ونحن نستهدف من خلال الإستراتيجية الجديدة لتنمية الصادرات الجارى اعدادها تخفيض قيمة العجز التجارى الحالى الى النصف مبدئيا على مدار 5 سنوات ولتحقيق ذلك لابد من السير فى مسارات عديدة اولها خفض تكلفة الانتاج كى انافس بالخارج ايضا زيادة مخصصات مساندة الصادرات خلال العام المالى المقبل مع الاتجاه اكثر للاسواق الجديدة مثل افريقيا التى توجد بها فرص كبيرة لزيادة تجارتنا الدولية معها يكفى ان اتفاقية الكوميسا نجحت فى زيادة حجم الصادرات المصرية من 300 مليون دولار الى مليارى دولار، ونعمل حاليا على حل اهم مشكلة تواجه صادراتنا للاسواق الافريقية والمتعلقة باللوجستيات، حيث ندرس التعاون مع اكبر شركة لوجستيات بالعالم والتى تمتلك خطوط نقل ومراكز لوجستية بعدد كبير من الدول الافريقية وخلال زيارتى لفرنسا فى الاسبوع الاول من ديسمبر المقبل سنعقد اجتماعا مع قيادات الشركة للاتفاق على الخطوط العريضة لهذا التعاون. ونعمل على الاستفادة من فروع النصر للاستيراد والتصدير لتعزيز تواجد منتجاتنا بالاسواق الافريقية.
ايضا من الامور التى نخطط لها اعادة توزيع مكاتب التمثيل التجارى فى الخارج بحيث نضمن وجودنا فى الاسواق الافريقية المستهدفة مثل تنزانيا، وندرس غلق بعض المكاتب فى الاسواق التى لا تحقق العائد المرجو لصادراتنا كى نتوسع فى الدول المستهدفة، مع وضع هدف لعمل الملحقين التجاريين الذين ننظر لهم على انهم مديرو تسويق لمنتجاتنا بحيث يتم تقييم عمل الملحق التجارى بناء على نتائج عمله وانعكاسها على زيادة صادراتنا.
ماذا عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة كيف تخططون لتطويرها؟
الحقيقة يجب ان نفرق بين المشروعات الصغيرة والمتوسطة لانهما مختلفان فى الاحتياجات، واعتقد ان الفترة المقبلة يجب ان نركز خلالها اكثر على تطوير الصناعات المتوسطة ونجذب ما يعمل منها بالقطاع غير الرسمى من خلال معرفة لماذا يتهرب وما الذى يحتاجه كى ينضم طواعية لمظلة الدولة كى يستفيد من الخدمات التى اقدمها سواء لمساندة صادراته او من خلال برنامجى المعارض وتحديث الصناعة.
لكن هناك صناعات تشهد تدهورا شديدا منذ فترة مثل الغزل والنسيج فما هى الإجراءات التى تدرسونها لانقاذها؟
اولا فإن واقع الحال ان تلك الصناعات تواجه وضعا عالميا مختلفا فمثلا القطن المصرى طويل التيلة لا يستحوذ سوى على اقل من 2% من حجم السوق العالمى للقطن والنسبة الاعظم للقطن قصير التيلة وهو ما يتطلب تغييرا فى السياسة الزراعية لمصر .. ثانيا قطاع الغزل والنسيج يعانى من تزايد تكلفة العمالة واحتياجه لعمليات تحديث لخطوط الانتاج والمعدات كى يواكب المنافسة العالمية الشرسة وهذا الملف يتم متابعته باستمرار مع اتحاد الصناعات وهناك افكار عديدة تجرى دراستها لمساندة القطاع.
هل تتفق معنا ان الاتفاقيات التجارية جاءت على حساب تزايد عجز الميزان التجاري؟
الاتفاقيات يجب ان ننظر لها من شقين الاول ما تتيحه لمصر من مزايا وما نقدمه للطرف الاخر من فرص، وحقيقة هناك اتفاقيات لم نستفد منها كما يجب مثل اتفاقية تحرير التجارة مع تركيا فرغم وجود فترة للصناعة المحلية كى تستعد للتطبيق الكامل للاعفاءات الممنوحة لتركيا الا ان القطاع الصناعى لم يستعد وهو ما ادى لتسارع وارداتنا من تركيا بصورة اكبر من زيادة صادراتنا لها، وعموما نحن حريصون الآن اكثر فى تناول هذه الملفات.
لكن ماذا عن اتفاقية تحرير التجارة مع التجمع الاقتصادى الأوروآسيوي؟
نحن مهتمون بانهاء هذا الملف لان تحرير التجارة مع روسيا ودول التجمع الاخرى يحقق مزايا بصورة عادلة للطرفين.
هل هناك جديد بالنسبة لبروتوكول الكويز؟
أعتقد ان قرار امريكا الخاص بالشحن الجوى لصادرات الكويز سيؤثر بصورة بسيطة على نفاذ صادراتنا للسوق الامريكية، ونحن نحاول تعويض هذا الأثر من خلال خفض نسبة المكون الاسرائيلى مثل الاردن الى 8% بجانب ضم صناعات ومناطق جديدة للبروتوكول.
هناك أصوات تطالب بحماية الصناعة المصرية من المنتجات المستوردة تحت زعم ترشيد الاستيراد كيف ترى تلك المطالب؟
لابد أن ندرك أن العالم تغير وزمن الحماية ولى وهناك اتفاقيات تجارية تحكمنا فلا يمكن ان نمنع استيراد سلعة ما لأن العالم سيرد بمنع منتجاتنا. ايضا فإن تحليل هيكل الواردات المصرية يظهر ان 75% منها سلع رأسمالية ومواد خام ومستلزمات انتاج لا غنى عنها للصناعة الوطنية، كما ان نسبة ال 25% الاخرى تشمل 10% تقريبا سلعا استهلاكية اساسية مثل القمح وزيت الطعام، فى حين ان السلع الاخرى لا تمثل أكثر من 15% من وارداتنا.
ونحن من جانبنا بدلا من اسلوب المنع نفعل حاليا نظام الرقابة على جودة الواردات كى نضمن عدم دخول سلع رديئة، بالاضافة الى مكافحة ظاهرة التهريب من خلال ضرب الفواتير حيث نفعل حاليا من الاسعار الاسترشادية للسلع المستوردة كما نعمل على إحكام الرقابة على المنافذ من خلال شبكة التجارة المصرية بالتعاون مع وزارتى النقل والمالية ممثلة فى مصلحة الجمارك كى نضمن تطبيق نفس الاجراءات بجميع الموانى والمنافذ الجمركية مع تيسير الاجراءات وميكنتها.
ونحن نرى ان الحل النهائى لظاهرة التهريب هو التحول لضريبة القيمة المضافة مع منح مزايا للمواطنين لطلب الفواتير ولكن هذا سيأخذ وقتا.
ماذا عن منظومة المعارض؟
بداية لابد ان نوضح ان هيئة المعارض والمؤتمرات تحتاج لتطوير حقيقى فى فلسفة عملها التى تقوم حاليا على مجرد تاجير مساحة للعرض لمن يتقدم فى حين انها يجب ان تضع خطة عمل للصناعات التى يجب مساندتها باقامة معارض لها وايضا للصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تحتاج لاهتمام اكثر من الدولة كى تنمو وتزدهر.
أما بالنسبة لمنظومة إقامة المعارض فإن لها شقين معارض خارجية وهذه يجب ان تستمر الدولة فى الاشراف عليها ومساندتها ولذا رصدنا لها 225 مليون جنيه من الموازنة، اما المعارض الداخلية فتتعلق بثلاثة أجزاء الاول مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات وسنوقف اقامة معارض به الى حين تلبية اشتراطات الحماية المدنية وهو امر لحماية المواطن المتردد على المعرض قبل كل شيء، والجزء الثانى القاعة التى تعرضت لحريق ونحن الآن ننتظر إصدار النيابة تقريرها النهائى بما يسمح بصرف مبلغ التعويض من شركة التأمين حتى نتمكن من إصلاح القاعة تماما.
اما الجزء الثالث فخاص بأرض المعارض بمدينة نصر والاتجاه حاليا لبيعها ليس فقط من اجل ارتفاع قيمة الارض ولكن ايضا قد تتسبب فى تعقيدات للمرور بالمنطقة، ولكن الى ان يتم البيع ندرس الاستفادة من الأرض فى تنظيم عدد من المعارض مثل معرض الكتاب أو المعارض الزراعية وبصورة آمنة .
ومن الأمور التى أود توضيحها أن المخطط العام لانشاء أرض معارض جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر جيد للغاية ويتماشى مع الاتجاه العالمى لمدن المعارض.
إعادة تشكيل الجانب المصرى فى مجلسى الاعمال البرازيلى والكازاخى
أصدر المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة قرارا بتشكيل الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري البرازيلي برئاسة المهندس عماد السويدي, كما اصدر الوزير قرارا بتشكيل الجانب المصري في مجلس الاعمال المصري الكازاخستاني برئاسة الدكتور احمد الكيلاني ونص القرار علي أن تكون مدة عمل كلا المجلسين3 سنوات علي أن يرفع رئيس مجلس الجانب المصري في كل مجلس تقريرا دوريا نصف سنوي, عن جهوده ونشاطه إلي وزير التجارة والصناعة, متضمنا ما قام به المجلس من أنشطة وما يراه من اقتراحات, والخطط المستقبلية لتنمية المصالح المشتركة بين مصر وكل من البرازيل وكازاخستان, وأن تقوم الجهات المصرية المعنية والسفارات المصرية في الخارج, خاصة المكاتب التجارية, بمعاونة المجلسين في أداء مهامهما, وتيسير مباشرتهما لاختصاصهما, وتزويدهما بما يطلبهما من بيانات أو معلومات تتعلق بالنشاط التجاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.