أكد المهندس أحمد طه رئيس مركز تحديث الصناعة، أن مصر لديها إمكانيات كبيرة لمضاعفة قيم صادراتها باستغلال منتجاتها الزراعية والصناعات الغذائية، لافتا إلى أن المركز ينفذ برنامجا لاقامة تكتلات تصديرية بقطاعات عسل النحل بطنطا والعسل الأسود بالمنيا وتمور وزيتون سيوة، وذلك لإيجاد اسم تجاري عالمي للسلع وهو ما قد يرفع عائداتها لنحو 5 مليارات دولار تعادل دخل قناة السويس. وقال إن برنامج التكتلات التراثية والحرفية أحد 7 برامج يتبناها المركز حاليا لتطوير الصناعات المصرية، أبرزها برنامج لتيسير الحصول علي تمويل لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة علي الحصول علي قروض بنكية، وبرنامج ثالث لتقليل تكاليف الانتاج من خلال أدارة أفضل للمخزون، والبرنامج الرابع تحويل المدن الصناعية لمدن خضراء لتقليل استهلاك الطاقة، مشيرا إلى أن خطط تطوير مدينة برج العرب الجديدة تتوقع تحقيق وفر بنسبة 12% من تغيير أنظمة الإضاءة بالمصانع إلى الإضاءة الطبيعية. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة، للإعلان عن التيسيرات التي تقدمها الغرفة الألمانية بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية لاشتراك الشركات المصرية بالدورة المقبلة لمعرض انوجا الدولي والمقرر عقدها في اكتوبر 2015. من ناحيته أعلن د. علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، عن استهداف وزارة الصناعة والتجارة لمضاعفة الصادرات المصرية خلال السنوات الست المقبلة لتصل الي نحو 300 مليار جنيه ، منها نحو 100 مليار جنيه صادرات زراعية وصناعات غذائية من خلال التركيز علي زيادة تعاملاتنا مع الاسواق الأوروبية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد المنطقة العربية كأكبر الاسواق المستقبلة للمنتجات المصرية. وكشف عن توجه 40 شركة مصرية بقطاعي الحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية للاشتراك في معرض الغذاء العالمي المقام بموسكو، حيث تسعي مصر للاستفادة من المزايا والتيسيرات التي ستقدمها روسيا لوارداتها من مصر تنفيذا لاتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن 6 شركات مصرية تقدمت بالفعل لتسجيل منتجاتها لدي السلطات الروسية بما يسمح بمضاعفة صادراتها لروسيا. وقال إن مصر لديها امكانيات ضخمة لمضاعفة صادراتها الغذائية خاصة من زيت الزيتون والعسل والتمور، مشرًا إلى اهتمام وزارة الصناعة والتجارة بهذه السلع حيث تنفذ مشروعا لتعظيم صادراتها يشرف عليه مركز تكنولوجيا الغذاء التابع للوزارة. وأشار إلى أن صادرات قطاع الصناعات الغذائية، ارتفعت بنسبة 12% في الثمانية أشهر الأولي من العام الحالي، متوقعا أن ينتهي العام بارتفاع بنسبة 20%، خاصة مع الاتجاه لحل مشكلات دخول منتجات الألبان للأسواق الأوروبية. وحول المشاركة المصرية المتوقعة بمعرض أنوجا في العام المقبل، أكد البهي، أن 86 شركة تقدمت للمجلس لحجز أماكن بالمعرض الذي يعد أهم أحداث العام عالميا في مجال تجارة وصناعة الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية، لافتا إلى أن العدد قد يصل الي 100 شركة قبل نهاية الشهر الحالي، حيث عد مصر الأولي عربيا من حيث حجم المشاركة والتي ترجع لعام 1977. من جانبه كشف يسري تيناوي مدير عام غرفة الصناعات الغذائية عن الاتفاق مع الغرفة الألمانية واتحاد تجار الجملة والتجزئة الألمانية لتنفيذ مشروع مشترك لتعظيم صادرات مصر لألمانيا وتسهيل نفاذها للأسواق الأوروبية الأخري، حيث سيقوم خبراء من الاتحاد الألماني بتدريب الشركات المصرية، خاصة الصغيرة والمتوسطة علي الاشتراطات والإجراءات الحاكمة لعمليات الاستيراد بجانب تعريفهم بالذوق الألماني وطرق التعبئة والتغليف وتيسير عمليات الشحن. وأضاف أنه في إطار التعاون مع الجانب الأوروبي، فقد تم تعيين خبير ألماني بتمويل من اتحاد الصناعات الدنماركي لدراسة ملف منتجات الألبان ووضع خطة لتسهيل إجراءات تسجيل الشركات المنتجة لها أوروبيا، مطالبًا إدارة معرض أنوجا بمخاطبة السلطات الألمانية لتسهيل دخول عينات من الأجبان المصرية للمشاركة بالمعرض الذي يعد الأكبر عالميا ويتيح عقد صفقات مع أكثر من 187 دولة. وقال إن صادرات الصناعات الغذائية ارتفعت من 5.3 مليار جنيه عام 2006/2007 الي 19 مليار جنيه العام الماضي كما ارتفعت صادرات الحاصلات الزراعية من 6.6 مليار جنيه الي 14 مليارا في نفس الفترة ومتوقع ان يحقق القطاعين نحو 40 مليارا بنهاية العام الحالي ترتفع إلي 100 مليار جنيه بحلول 2020. من جانبه كشف أولريخ هوث رئيس الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة عن تأسيس مكتب بالقاهرة لمساعدة قطاع الصناعات الغذائية المصري علي زيادة صادراته إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية. وأشار إلى أن المشاركة فى المعارض الألمانية تعتبر من أهم الطرق لدخول الأسواق العالمية، وذلك لأن ألمانيا تعتبر قلب أوروبا وهى الدولة الأولى فى صناعة المعارض بالعالم، حيث تستضيف 150 معرضا عالميا تمثل ثلثى المعارض الدولية.