يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا أمس بالقاهرة علي مستوي وزراء الخارجية برئاسة الشيخ خالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي وتتصدر الازمة السورية جدول أعمال الاجتماع. الي جانب الوضع المتوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان وتداعيات زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسي الاماراتية ومن المقرر أن يعقد وزراء الخارجية جلسة تشاورية غير رسمية قبيل عقد الاجتماع الرسمي بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بتنسيق المواقف بشأن المواقف التي سيتم بلورتها بشأن الملفات الثلاثة المعروضة علي الاجتماع. وسيناقش الوزراء النتائج التي توصلت اليها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية في اجتماعها في19 إبريل الجاري ومدي استجابة النظام السوري لخطة كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية والتي بدأ تنفيذها قبل13 يوما. وقبيل انطلاق الوزاري العربي اليوم عبر الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارضة في تصريحات خاصة ل الأهرام عن أمله في أن تواصل الجامعة العربية انخراطها القوي في دعم الثورة السورية خاصة أنها نجحت للمرة الأولي في تاريخها في أن يكون لها دور في أزمة عربية مشتعلة فقد كانت من قبل توصف بالعجز عن التعامل مع الازمات العربية لافتا الي أن الجامعة تبنت سلسلة من القرارات الداعمة للثورة وتبنت مبادرة تحولت الي خطة دولية كلف بتنفيذها من قبل مجلس الأمن كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وهو ما جعل الجامعة الشريك الرئيسي لمجلس الأمن في تنفيذ خطة أنان ورأي أن أنه بات أمام الجامعة مع مجلس الأمن ومجموعة اصدقاء الشعب السوري تحد واضح بعد أن بدأ المبعوث الاممي والعربي مهمته والتي لم يتجاوب معها النظام السوري بشكل حقيقي حتي الأن وفق اعتراف أنان نفسه وهو ما حدث من قبل مع مبادرة الجامعة العربية. مشددا علي ضرورة تحرك الجامعة عبر مجلسها الوزاري لتنبي مواقف وخطوات عملية تجاه هذا النظام وعدم السماح له بالاستفادة من الحيز الزمني لخطة أنان من خلال المضي في عمليات قتل وقمع المدنيين وقال إنه لايتعين أن تكون الجامعة العربية شاهد زور علي ما يجري من سفك دماء مما يستوجب إنضاج قرار عربي في اجتماعات اليوم ليتحول الي قرار دولي يفضي الي تبني اجراءات ملموسة لوقف آلة القتل التي يديرها نظام بشار الأسد. وردا علي سؤال حول نوعية هذه الاجراءات المطلوبة في ظل رفض دولي لخيار التدخل العسكري في سوريا نبه غليون الي أن العملية السياسية في حد ذاتها عملية متواصلة وليست مرحلة واحدة ولكن في حال عدم قدرتها علي أن تفضي الي النتائج المطلوبة والمتمثلة بالاساس في وقف قتل المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين ثم الدخول في عملية تفاوضية, فإنه ينبغي اللجوء الي خيارات أخري, وكشف في هذا الصدد عن توجه عام لدي الجامعة العربية لتبني طرح قرار جديد في مجلس الأمن ينطوي علي جملة من الاجراءات العملية وفي مقدمتها فرض مناطق آمنة لإدخال المساعدات الانسانية الي الشعب السوري في ظل معاناته اليومية. وقال ان الاجتماع الوزاري أمس ينطوي علي أهمية كبري علي صعيد رسم معالم الخطوات القادمة لوقف أعمال القتل وتعزيز ثورة الشعب السوري.