في مستهل أعمال مؤتمر أصدقاء سوريا أمس الذي تشارك فيه75 دولة غربية وعربية في اسطنبول, جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان موقف بلاده الداعم لخطة كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سوريا. وقال أردوغان إن الجميع ترك السوريين يقتلون بدون أي رحمة, مؤكدا أننا لن نبقي مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث, ودعا مجلس الأمن إلي وقف هذه المذابح فورا ووضع آليات صريحة وواضحة وشفافة لمساندة الشعب السوري. وفي كلمته, قال الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني إن قبول الاسد خطة عنان هو فقط لكسب الوقت, مؤكدا أن بقاء النظام الحاكم في سوريا معناه بقاء الارهاب. ودعا غليون المجتمع الدولي إلي دعم الجيش السوري الوطني الحر. في كلمة مصر أمام مؤتمر أصدقاء سوريا, دعا محمد عمرو وزير الخارجية, المعارضة السورية للاجتماع عاجلا في مقر الجامعة العربية في القاهرة للاتفاق علي رؤية موحدة فيما بينها, مؤكدا أن شرعية المعارضة السورية لن تتحقق إلا بتوحيد صفوفها. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عمرو أكد في كلمته أن مصر لم تشارك في اجتماع اسطنبول لتسجيل مواقف دعائية أو حتي أخلاقية, وإنما حضرت بهدف وحيد وهو التوصل إلي صيغ عملية وواقعية للإيقاف الفوري لنزيف الدماء في سوريا وتهيئة المناخ المواتي لتحقيق الانتقال السلمي في البلاد وحقن دماء المدنيين الأبرياء. وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية حدد أربعة شروط ينبغي توافرها لتهيئة المناخ اللازم لحل الأزمة السورية, وهي إعلان الدعم الكامل لتطبيق خطة عنان بما يؤدي لوقف العنف واستعادة الطابع السلمي لحراك الشعب السوري, والتحرك فورا لبدء العملية السلمية في البلاد بعدما بلغت الأوضاع مدي من الخطورة لا يسمح بترف الانتظار لهدوء الأجواء أولا قبل بدء الحوار, وكذلك مطالبة الجامعة العربية باستضافة اجتماع عاجل للمعارضة السورية لتوحيد صفوفها والاتفاق علي رؤية موحدة للتعامل مع الأزمة بما يكسبها الشرعية, وأخيرا ضرورة التزام المعارضة بخطاب سياسي ديمقراطي منفتح علي جميع الأطراف باعتبار ذلك الضمانة الأساسية لتحويل التنوع الطائفي في سوريا إلي مصدر قوة وثراء من خلال تأكيد ما للجميع من حقوق متساوية في وطنهم الموحد. وفي كلمتها في المؤتمر, حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حكومة بشار الأسد علي وقف العمليات التي تستهدف المدنيين وإلا سيواجهون عواقب وخيمة. وقالت رسالتنا يجب أن تكون واضحة لمن يعطون الأوامر ومن ينفذونها: توقفوا عن قتل مواطنيكم وإلا ستواجهون عواقب وخيمة وأضافت أبناء شعبكم لن ينسوا وكذلك المجتمع الدولي.