انتشر استخدام وتناول اللحوم المصنعة فى معظم بيوتنا، بيتزا بالسجق أو السوسيس، وأصبح الهمبرجر أحد أكثر الأطعمة تفضيلا لدى الصغار والكبار فى المنزل والمطاعم كما أصبحت سندوتشات لانشون اللحم أو الدجاج بالزيتون عنصرا مشتركا بين طلاب المدارس برغم صراخ الأطباء من أن اعتياد الأطفال على تناول وجبات اللحوم المصنعة يصيبهم بالسمنة المفرطة وأمراض الضغط والقلب والسكر لاحتواء هذه الأطعمة على سعرات حرارية عالية مع قيمة غذائية قليلة، فالطعام السليم يسهم فى صحة جيدة، لكننا فى هذا العصر قد نتعرض لمواد غذائية مزيفة وضارة بالصحة واتحدث هنا عن غراء اللحم وهو مسحوق ابيض لا طعم له يشبه السكر الناعم، يجعل قطع اللحم وأنواع أخرى من البروتينات تلتصق ببعضها البعض بإحكام تام، وغراء اللحم إنزيم من عائلة الانزيمات المخثرة للدم. (والمشكلة بالنسبة الى المستهلك ان االلحوم المغراة تشابة اللحم الطبيعى ولا يعلن عن الغراء فى قائمة محتويتها)، ومن السهل استعمال غراء اللحم بنثر محتوى ملعقة صغيرة من هذا الانزيم الأصطناعى على فضلات لحم متنوعة وعجنها معا وترفق على غلاف بلاستيك وتوضع فى الثلاجة وبعد ست ساعات تصبح شريحة لحم تشبه «الفيلية الحقيقية، وباستخدام كيلو جرام من هذا الغراء يمكن لصق اكثر من 100قطعة من فضلات اللحوم ، ولكن يجب وضع كمامة خلال إجراء هذه العملية فاستنشاق المسحوق يجعل الدم يتخثر فى الرئتين ويضاف غراء اللحم الى انواع مختلفة من الأطعمة وليس فقط فى اللحوم كقطع الدجاج المصنعة ويتخوف العلماء والأطباء من علاقة غراء اللحم بالتسمم الغذائى وحذروا من أن عدد الجراثيم فى قطعة لحم مغراة هو أعلى مئات المرات من قطعة لحم طبيعية. فاللحوم المصنعة أسرار وأخطار، وعلى المستهلك ان يحمى نفسه من الخطر المحتمل للمضافات الغذائية عن طريق: التقليل قدر المستطاع من الأطعمة المصنعة المحتوية على اضافات كيميائية ومراجعة الملصقات التى تحتوى على المكونات الغذائية للمنتج وتجنبها إذا احتوت على أى من المواد التى ثبت ضررها وتعويد الأطفال تناول الوجبات الخفيفة المعدة فى المنزل كبديل لبعض المقرمشات وشرائح البطاطس التى لاتخلو من المضافات الغذائية، والاكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة وعسل النحل والألبان لما لها من تأثير فعال فى تقوية جهاز المناعة ، والتمر لما له من قدرة على إبطال تأثير السموم ويبقى القول المفيد كيف نتأكد مما إذا كان طعامنا يحوى إضافات وسموما اصطناعية؟! نقول لعل البديل الأمن حتى الآن هو ان نأكل مانعده فى المنزل من منتجات نعرف مصدرها ومحتواها تجنبا لأى من ألغام الأغطية المصنعة د. عوض حنا سعد الإسكندرية