وصف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس قرار مجلس الأمن الدولى بمضاعفة جهود مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا بأنه «لحظة مهمة» مما يعزز مساعيه لبدء غارات على التنظيم ، وقال :»لقد اتحد المجتمع الدولى وعزم على هزيمة هذا الشر الذى يهدد شعوب كل دولة وكل دين». وأشار كاميرون إلى أنه سيتقدم بخطة للبرلمان لتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد داعش ، فى الوقت الذى يلتقى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى اجتماع أزمة غدا لمناقشة مكافحة الإرهاب فى سورياوالعراق. ويأتى اجتماع أولاند وكاميرون فى إطار المساعى الدبلوماسية الفرنسية لمكافحة الإرهاب حيث يلتقى الرئيس الفرنسى كلا من نظيره الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ومن جانبه ، دعا وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس مشاركة كل الدول بصورة ملموسة فى محاربة داعش بعد قرار مجلس الأمن مؤكدا أنه من المهم الآن أن تنخرط كل الدول بشكل ملموس فى هذه المعركة سواء كان فى التحرك العسكرى ، فى البحث عن حلول سياسية أو فى مكافحة تمويل الإرهاب. وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع قرارا صاغته فرنسا يدين داعش، وحث الدول على «مضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وقمع الأعمال الإرهابية التى ترتكب» من قبل تنظيم «داعش» و «القضاء على الملاذ الآمن الذى قام بتأسيسه فى مناطق واسعة من العراقوسوريا». ويحث نص مشروع القرار الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة على تكثيف جهودهم لوقف تدفق التكفيريين الأجانب ومنع تمويل الإرهاب. وأدان مشروع القرار أيضا الهجمات الإرهابية الأخيرة فى كل من بيروتوأنقرة ومدينة سوسة التونسية وكذلك إسقاط طائرة ركاب روسية فوق سيناء. وفى غضون ذلك، أعلنت الشرطة الفرنسية استمرار منع المظاهرات فى العاصمة الفرنسية حتى يوم 30 نوفمبر الحالي، والذى يوافق انطلاق محادثات المناخ. وفى أنقرة، اعتقلت السلطات الأمنية أمس بلجيكيا من أصل مغربى يشتبه بارتباطه باعتداءات باريس الأخيرة، ويواجه اتهاما بأنه شارك فى عمليات استطلاع لاختيار مواقع الهجمات. وقالت مصادر أمنية مطلعة إن المتهم كان يقيم فى فندق فخم فى منتجع أنطاليا.