أن تختلف أو تتفق مع الداعية «عمرو خالد» أمر وارد، أن تراه أحد أعمدة تيار «الدعاة الجدد» الذين قدموا شكلاً جديداً لطريقة وأسلوب الدعوة فأنت حر فى رؤيتك، أما إذا اعتبرته ممن يحملون أفكاراً إخوانية، وأنه كان وأحداً من تلك «الأسلحة المعنوية» التى أخذت بيد الكثير من الشباب فى اتجاه تيار الإسلام السياسى، فى فترة ماقبل ثورة يناير فهذا رأيك. أما إذا وصل الأمر إلى اعتباره - كما اتهمه البعض - بأنه خلية نائمة للإخوان المسلمين، لكنه لم يحرض على عنف، ولم يدع إلى قتل، فهذا هو حر فيه، وربما ليس من حقنا أن نلوم عليه فيه، فى إطار حرية الرأى والفكر! لكن أن يصل خلاف البعض مع عمرو خالد فى الرأى إلى حد مُطالبتهم ب «رجمه»، فإن هذا يخرج عن كل هذه الأُطر، وربما لايختلف كثيراً عما تنادى به «داعش»! هذا حدث بالفعل، والغريب أنه صدر عن الإخوان المسلمين الذين يتهم البعض عمرو خالد أنه واحد منهم! أما سبب المطالبة بهذا فهو تلك الرسالة التى وجهها عمرو خالد منذ أيام إلى الشباب فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى تواجهها مصر حالياً، وطالبهم «بعدم الانزلاق إلى منحدر اليأس، وأن يبدعوا ويبتكروا، لا أن يقلدوا وينقلوا عن غيرهم، وسط الأحداث الصعبة ، وأن الحل للشباب أن يكون عنده أمل، لا أن يشعروا بإحباط وبضيق أمل». الكلام لم يعجب قيادات الإخوان فخرج «حمزة زوبع» ليقول إن عمرو خالد لم يجعل من الإخوان جزءاً من الحوار، أما ممدوح إسماعيل، فقد اعتبر عمرو خالد من الشيوخ المنافقين، وطالب من مقر إقامته فى تركيا، برجم عمرو خالد! هؤلاء هم الإخوان الذين يطالب البعض بالمصالحة معهم.. والسؤال.. مالفرق بينهم وبين داعش؟! لمزيد من مقالات حسين الزناتى