في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة السودانية عن مساع تبذلها القاهرة بين الخرطوموجوبا للتوسط لإطلاق سراح الأسري الذين تم أسرهم من مستشفي هجليج ومنطقة الابيض بدأ في أديس أبابا أمس اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي علي المستوي الوزاري لبحث تطورات الأزمة . بين شمال وجنوب السودان وكذلك التطورات في كل من مالي وغنييا بيساو بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولتان مؤخرا. ويرأس وفد مصر في اجتماع مجلس السلم والأمن, وزير الخارجية محمد كامل عمرو, ويحضره أيضا عدد من وزراء وممثلي الدول الخمسة عشر الاعضاء بالمجلس. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مشاركة الوزير في الاجتماع الأفريقي الطارئ تأتي في إطار جهود مصر لوقف القتال بين السودان وجنوب السودان. وأضاف رشدي إن عمرو سيلتقي في أديس أبابا, وفي إطار ذات الجهود, بكل من دينج ألور وزير شئون رئاسة جنوب السودان وباجان أموم أمين عام الحركة الشعبية, وسيلتقي أيضا بنظيره السوداني علي كرتي, كما سيجتمع مع هايلاماريام ديسالن وزير الخارجية الإثيوبي لبحث تنسيق الجهود لحل الأزمة. وفي هذه الأثناء,أبلغت الحكومة السودانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر ببالغ قلقها من بعض الشواهد التي عرضها تلفزيون جوبا بتصفية الأسري السودانيين الموجودين هناك. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السوداني السفير العبيد مروح إن حكومته طالبت اللجنة بالعمل علي ضمان سلامة الأسري ومعاملتهم, وكشفت في ذات الأثناء عن مساع تبذلها القاهرة بين الخرطوموجوبا للتوسط لإطلاق سراح الأسري الذين تم أسرهم من مستشفي' هجليج' ومنطقة' الابيض'.