ضرورة تجنب التفاعلات الدوائية الخاطئة وغير المرغوب فيها فى حالات وجود أكثر من مرض مختلف كأمراض القلب والسدة الرئوية وداء السكرى وارتفاع ضغط الدم، وذلك فى المريض الواحد، والتى قد تؤدى الى تدهور حالة المريض... أكدت على ذلك مناقشات مؤتمر الجمعية المصرية الحديثة للباطنيين، كما تناولت المناقشات وجود بعض علاجات إرتفاع ضغط الدم التى قد تسبب مضاعفات لمرضى السدة الرئوية ، وبالعكس فإن بعض علاجات السدة الرئوية قد تسبب حدوث إضطرابات بالقلب. واستعرض الدكاترة هشام طراف أستاذ الأمراض الباطنة والحساسية بطب القاهرة ورئيس الجمعية ود.شريف الهوارى أستاذ الأمراض الباطنة بطب القاهرة، لحالات إكلينيكية لمرضى تجمع بين أمراض مختلفة منها السدة الرئوية مع إرتفاع ضغط الدم والسكر، وكيفية علاجهم بالتكامل بهدف تلافى مضاعفات الأدوية التى قد تتداخل وتؤدى إلى أعراض مرضية ، مع تحديد الجرعات الصحيحة لكل مرض بحيث لا يتعارض مع المرض الآخر، وتؤكد الإحصائيات أن 10% من مرضى السدة الرئوية يعانون من مرض السكر مما ينبغى ان يوضع فى الاعتبار عند وضع العلاج، كما ان مضاعفات مرض السكر وهو منفرد أقل من مضاعفاته عندما يكون مصاحبا بالسدة الرئوية، كما كشفت الدراسات الحديثة وجود ارتباط وثيق بين مرض السكر وزيادة الوزن وارتفاع دهون الدم والسدة الرئوية وبخاصة المدخنين، وان السيطرة على مرض السدة الرئوية مصاحبا بأمراض مثل الضغط والسمنة يكون أصعب. وأكد د.طراف أهمية التطعيم ضد فيروس الإنفلونزا فى مرضى الأمراض المزمنة مثل السكر والأمراض التنفسية المزمنة والحوامل، حيث يؤدى التطعيم إلى تقليل مضاعفات الإنفلونزا على هؤلاء المرضى، كما تسبب الإصابة بالإنفلونزا زيادة مضاعفات أمراض السكر والقلب والسدة الرئوية والالتهابات الرئوية. وكشف د.عمر عبد الرحمن فهمى أستاذ الأمراض الباطنة والدم بطب القاهرة،عن تزايد نسبة أمراض فشل النخاع فى المرضى المصريين، والتى تمثل أكثر من 25% من عمليات زرع النخاع ، وذلك بالمقارنة ب 10% بدول العالم، وأرجع ذلك إلى زيادة استخدام الفلاحين للمبيدات الحشرية دون إتباع الوقاية والإرشادات التحذيرية، وتعرض العمال للكيماويات والصباغات مجهولة المصدر فى مجال صباغة الجلود، وعدم ارتداء الأقنعة الواقية عند التعرض المباشر للملوثات، إلى جانب عدم تفعيل الطب الوقائى الصناعى بالمؤسسات الصناعية ، مشيرا إلى أن نتائج زرع النخاع فى مرضى فشل النخاع المصريين تحقق نسب نجاح تقارب النسب العالمية. وتحدث د.ياسر حسنى أستاذ القلب بطب بنها، عن ظهور أجيال جديدة من الدعامات المعالجة دوائية تصلح لكل المرضى المرشحين لتركيب الدعامات فى أمراض جلطات القلب أو الذبحات الصدرية غير المستقرة وتمتاز بقلة نسب عودة الانسداد بالشرايين التاجية، كما إنها محمله بعقاقير دوائية تمنع تكون الخلايا بجسد الدعامة ومنع ضيقها، الى جانب أنها تذوب داخل الشريان خلال 24 شهرا وتتحول إلى جزء من نسيج الجسم ، وأوضح أن أمراض الشريان التاجى أصبحت المسبب الأكثر شيوعا للوفاة فى دول العالم، وذلك نتيجة لأساليب الحياة الخاطئة والسمنة، وأمراض ضغط الدم، والتدخين، وعوامل أخرى كالعيوب الخلقية يالشرايين او أسباب وراثية عائلية. وتناولت د. أماني عبد المقصود أستاذ الأمراض الباطنة والكبد بطب القاهرة، ما ينبغي لطبيب الأمراض الباطنة معرفته فى مريض الكبد الذى يحتاج لزرع الكبد، ومنها تحديد التوقيت المناسب للزرع ومعاييرها باعتبارها عنصرا هامة فى إنقاذ حياة المريض، ووجود الاستسقاء غير المستجيب للأدوية ومدرات البول، أو تكرار أعراض الغيبوبة الكبدية وما قبلها، أو حدوث نزيف بالجهاز الهضمى او الالتهاب البكتيرى بالسائل البريتونى أو وجود بؤر سرطانية بالكبد، كما ينبغي بعد زرع الكبد المتابعة بين تخصصي الباطنة والكبد حيث تؤدى العلاجات المثبطة للمناعة و الكورتيزون إلى ارتفاع ضغط الدم والسكر والدهون.