أكد الدكتور جمال الشوبكى سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم فى جامعة الدول العربية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيجتمع اليوم مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية ، ومسألة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. جاءت تصريحات السفير الفلسطينى تزامنا مع وصول الرئيس أبومازن عصر أمس إلى القاهرة فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها أيضا عددا من المسئولين المصريين من بينهم وزير الخارجية سامح شكرى علاوة على الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية حيث يناقش معه ترتيبات عقد الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب فى الرياض على هامش القمة العربية اللاتينية . وأضاف الشوبكي:» إن الرئيسين الفلسطينى والمصرى سيناقشان مسألة التحرك السياسى على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق باستصدار قرار من مجلس الأمن من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الرئيس أبومازن يتشاور مع القيادة المصرية عند أى خطوات دولية. يأتى هذا بينما، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين، بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى «عيد سبت سارة». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الشيخ منذر أبوالفيلات مدير الحرم الإبراهيمى قوله إن «سلطات الاحتلال أغلقت جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمى الشريف، أمام المصلين المسلمين، من الساعة الثالثة بعد عصر أمس الاول، وواصلت إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء أمس. ومن جهته، أكد الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى أن هذه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية التى تمس بيوت العبادة، تعتبر تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التى كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، وشدد على أن الحرم الإبراهيمى هو «مسجد إسلامى خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه ولا علاقة لليهود فيه وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة». وأضاف أن إغلاق الحرم الابراهيمي، يأتى ضمن مسلسل الاعتداءات المستمرة عليه، علاوة على استمرار منع رفع الآذان من على مآذنه والسماح للمستوطنين باستباحته،موضحا أن الاحتلال يسعى لفرض الهيمنة الإسرائيلية عليه بقوة السلاح وتحويله إلى كنيس يهودي. ودعا ادعيس، الفلسطينيين إلى رفض القرار الإسرائيلى وشد الرحال إلى الحرم الإبراهيمى لعمارته ،مطالبا المجتمع الدولى بالالتزام بمسئولياته والضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها بحق المقدسات الإسلامية فى فلسطين، خاصة الحرم الإبراهيمى والمسجد الأقصى المبارك. وعلى صعيد آخر ،أكد جون كيربى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة لا تزال تؤمن بأهمية التوصل إلى حل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل ليس فقط من أجل تحقيق السلام ولكن أيضا لأمن إسرائيل على المدى الطويل على حد قوله . وأضاف كيربي- فى تصريحات أمس -أن الإدارة الأمريكية لا تزال ترى أن الوضع الحالى غير مستقر وأن التيارات الحالية الموجودة على الأرض تُعرِض امكانية التوصل إلى حل الدولتين للخطر. وأوضح أن الولاياتالمتحدة تشجع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى على اثبات التزام سياستهما بحل الدولتين. وقال إن واشنطن ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة الطرفين لتحقيق هذا الهدف اذا ما ثبتت جدية الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى فى المضى قدما نحو حل الدولتين. واضاف كيربى أن المسألة تتعلق بالسياسات والخطوات الملموسة التى يجب على اسرائيل اتخاذها خاصة وأن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو نفى رغبته فى الوصول الى حل الدولة الواحدة.