فى أرفع زيارة أمريكية منذ سنوات، أعلن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى لقادة طاجيكستان وتركمانستان دعم واشنطن لأمن آسيا الوسطى فى مواجهة انتشار الفكر التكفيرى من أفغانستان المجاورة، إلا أنه حثهم على عدم المبالغة فى قمع الإسلام السياسى بالداخل. وتخشى هذه البلدان انتشار الإرهاب، فى حين يخشى المسئولون الأمريكيون أن تحدث الحملات الحكومية الصارمة أثرا معاكسا ومزيدا من القلاقل. وفى ختام جولته بالمنطقة الاستراتيجية، حاول كيرى تهدئة مخاوف البلدين من خفض عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان فى وقت تعزز فيه روسيا من دورها فى آسيا الوسطى. والتقى كيرى إمام على رحمانوف رئيس طاجيكستان بالعاصمة دوشانبه، ورئيس تركمانستان قربان قولى بيردى محمدوف فى عشق أباد أمس الأول. وقال بعد محادثات مع رحمانوف إنه ينبغى القيام بمكافحة الإرهاب "بطريقة توازن بين حقوق الإنسان والحرية الدينية" والمشاركة السياسية. ورغم الاستقبال الحافل لكيري، إلا أن المجاملات الدبلوماسية أخفقت فى أن تترجم إلى أى انجازات ملموسة . وقال مسئول أمريكى بارز إن كيرى أثار مع رئيس تركمانستان الرغبة فى العمل معه من أجل إطلاق سراح 87 سجينا. وعشق أباد هى المحطة الاخيرة من الجولة الدبلوماسية التى يقوم بها كيرى وتشمل خمس جمهوريات سوفييتية سابقة فى آسيا الوسطى أعربت عن قلقها من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.