سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى مقابلة مع «بى بى سى»: السيسى: مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات فى دول الجوار نسير نحو الديمقراطية.. وثورة 25 يناير بحاجة إلى وقت لبلوغ أهدافها
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التى تشهدها دول الجوار. ودافع الرئيس، خلال حواره مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي»، الذى أذيع بالكامل أمس، عن قوانين مكافحة الارهاب المطبقة فى مصر، معربا عن إصراره على أن تسير مصر على الطريق نحو الديمقراطية، مشيرا إلى أن الأوضاع فى مصر تختلف عن الأوضاع فى أوروبا. وأوضح أن مصر تسير على طريق الديمقراطية، وهو الطريق الذى بدأ بثورة 25 يناير عام 2011 التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، إلا أنها بحاجة إلى وقت لتبلغ اهدافها. وقال الرئيس: «نريد تحقيق الاستقرار، لكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو بالإكراه، بل نريد تنظيم وضبط المجتمع. نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات، ونريد أن نحترم خياراته، وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطى أفضل لأفراد الشعب». وحول الإنجازات التى حققها منذ توليه الحكم، قال الرئيس: «نحن ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم»، مضيفا أن ما يريده ملايين المصريين، أكثر من أى شيء آخر، هو أن يحيوا حياة كريمة. وحول نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ، قال إن نسبة المشاركة الضئيلة لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على شعبيته. وطالب الرئيس السيسى منتقديه فى الغرب بتفهم التهديدات التى تواجهها مصر، مشيرا إلى أن الإرهابيين قتلوا ما لا يقل عن 600 من رجال الأمن خلال العامين الأخيرين، وقال: «لو توافرت لى الأجواء السائدة فى أوروبا هنا فى مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين». وحول حقوق الإنسان فى مصر، قال الرئيس: «لا بأس أن تتم مراقبة حقوق الإنسان فى مصر، ولكن الملايين الذين يعانون ظروفا اقتصادية صعبة، أليس من الافضل السؤال عنهم؟». وردا على تساؤل بشأن مكافحة الإرهاب فى مصر، خاصة فى سيناء والهجوم على القوات المصرية الذى خلف 21 شهيدا، قال السيسي: «هذا هو ثمن المواجهة التى نواجهها لكى نحمى بلادنا ونحمى العالم من هذا الفكر ومن هؤلاء القتلة»، مؤكدا أن مصر وجيشها لن يقبلا إلا بفرض كامل السيطرة على الأراضى المصرية، ولن نسمح بأن يروع المصريون أو أن يقتلوا بأيدى هؤلاء القتلة. وأضاف:»إنكم لا تسمحون فى بلادكم بأى أعمال عنف ضد الدولة أو ضد قوات الأمن». وقال الرئيس السيسى «لقد حذرت منذ سنتين بشأن المقاتلين الأجانب الموجودين فى سوريا، وبعد سنة من هذا التحذير ظهر داعش فى العراقوسوريا.. هناك مواجهة من التحالف الدولى مستمرة منذ عام لأن الخطر ضد التطرف والإرهاب فى منطقتنا وفى العالم كبير وفى ازدياد، وأنا هنا لا أتحدث عن مصر ولكن عن العالم». وبشأن رؤيته حول ما إذا كان الغرب وبريطانيا يعملان بمعيار مزودج، إذ إنهما على استعداد لقصف تنظيم داعش فى سورياوالعراق حيث أعدم سوريون وعراقيون وغربيون أيضا، لكنهما لم يتدخلا فى ليبيا التى أعدم فيها مصريون، أجاب السيسى «أنا لا أرى أبدا وجود معايير مزدوجة، لكن الفكرة أنهم يبذلون جهدا كبيرا فى مجال الدراسات حتى يتأكدوا من موقفهم قبل التنفيذ بدليل أننا حذرنا منذ سنتين من وجود المقاتلين الأجانب فى سوريا، ولكنهم استغرقوا سنة كاملة فى دراسة الأمر حتى اتخذوا القرار، ونقول الآن هناك خطر آخر فى ليبيا»، مضيفا أن حركة هذه العناصر الإرهابية أسرع بكثير من إجراءات الدول للمجابهة. وعن إمكانية انضمام مصر للتحالف الدولى الذى يحارب تنظيم «داعش» فى العراقوسوريا، قال الرئيس «نحن ضمن التحالف ونبذل جهدا فى مواجهة داعش والعناصر المتطرفة على كامل الأراضى المصرية». وردا على استفسار حول عدم انضمام مصر لحملة القصف الجوى على داعش بسورياوالعراق، قال السيسى إن العالم الآن موجود فى العراقوسوريا، روسيا موجودة وأوروبا موجودة. وبشأن مدى توافق الرؤيتين المصرية والروسية فيما يتعلق بالشأن السوري، قال: «نحتاج جميعا لتحديد أولويات المخاطر، وأنا أرى أولويات المخاطر هى مواجهة الفكر المتطرف وهذه الجماعات»، مشددا على ضرورة العمل الجماعى لمجابهة هذا الفكر وتلك الجماعات التى قال إنها «تتمدد». وتساءل الرئيس السيسى عن حجم النجاحات التى حققتها قوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد داعش فى سورياوالعراق بعد عام من بدء تنفيذ تلك العمليات، مؤكدا أن مواجهة التنظيم تحتاج إلى مزيد من الجهود. وبشأن توافقه مع روسيا والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول أن يترك مصير الرئيس بشار الأسد للشعب السوري، قال السيسى إن هناك حوارا بدأ، يجب أن نتحرك من خلاله ونتوصل إلى حلول لهذه القضية المعقدة، مطالبا بالحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها. وحذر من مخاطر انتقال الإرهاب الموجود فى سوريا إلى دول الجوار، ليهدد أمن واستقرار المنطقة، الذى وصفه بأنه «أمر فى منتهى الخطورة».