قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التشريعات الجديدة التي صادق عليها لمكافحة الإرهاب كانت ضرورية من أجل الحفاظ على استقرار البلاد، مضيفًا أن مصر تسير على طريق الديمقراطية، وإن إعطاء المزيد من الحرية السياسية سيستغرق بعض الوقت. وأضاف في السيسي، في مقابلة خاصة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء "أوجدوا لي المناخ الموجود في أوروبا بمصر، ولن نحتاج إلى مثل هذه القوانين ، لكن يجب النظر إلى المخاطر التي نواجهها". وقال الرئيس ردًا على سؤال بشأن الإرهاب في مصر، وخاصًة في سيناء والهجوم على القوات الذي خلف 21 شهيدًا، إنني راضٍ بقولك أنهم قتلوا جنودا مصريين لأن ذلك ثمن المواجهة التي نواجهها لكي نحمي بلادنا ونحمي العالم من هذا الفكر ومن هؤلاء القتلة، إلا أنه أكد أن مصر وجيشها لن يقبلا إلا بفرض كامل السيطرة على الأراضي المصرية ولن نسمح بأن يروع المصريون أو أن يقتلوا بأيدي هؤلاء القتلة. ومضي السيسي قائلا :"إنكم لا تسمحون في بلادكم بأي أعمال عنف ضد الدولة أو ضد قوات الأمن"، مضيفاً لقد حذرت منذ سنتين بشأن المقاتلين الأجانب المتواجدين في سوريا، وبعد سنة من هذا التحذير ظهر داعش في العراقوسوريا، هناك مواجهة من التحالف الدولي مستمرة منذ عام لأن الخطر ضد التطرف والإرهاب في منطقتنا وفي العالم، كبير وفي ازدياد، وأنا هنا لا أتحدث عن مصر ولكن عن العالم. وبشأن رؤيته ما إذا كان الغرب وبريطانيا يعملان بمعيار مزودج، إذ إنهما على استعداد لقصف تنظيم داعش في سورياوالعراق حيث أعدم سوريون وعراقيون وغربيون أيضا لكنهم لم يتدخلا في ليبيا التي أعدم فيها مصريون بشكل مأساوي، أجاب الرئيس السيسي قائلا :أنا لا أرى أبدا وجود معايير مزدوجة، لكن الفكرة أنهم يبذلون جهدا كبيرا في مجال الدراسات حتى يتأكدوا من موقفهم قبل التنفيذ بدليل أننا حذرنا منذ سنتين من وجود المقاتلين الأجانب في سوريا، ولكنهم استغرقوا سنة كاملة في دراسة الأمر حتى اتخذوا القرار، ونقول الآن هناك خطر آخر في ليبيا، مضيفا أن حركة هذه العناصر "الإرهابية" أسرع بكثير من إجراءات الدول للمجابهة. وعن إمكانية انضمام مصر للتحالف الدولي الذي يحارب تنظيم "داعش" في العراقوسوريا، قال الرئيس السيسي "نحن ضمن التحالف ونبذل جهدا في مواجهة داعش والعناصر المتطرفة على كامل الأراضي المصرية".