أضاف فريق النادى الأهلى ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده بالفوز بهدف يتيم لرجل المهام الصعبة عماد متعب الذى شارك بديلا قبل النهاية بعشر دقائق قبل أن يحرز هدف اللقاء الوحيد فى الوقت القاتل المحتسب بدل الضائع. أدى فريق بتروجت مباراة كبيرة، وتفوق أحمد حسن المدير الفنى الشاب على الخبير البرتغالى للأهلى بيسيرو فى أغلب فترات المباراة إلا أن الخبرة انتصرت فى النهاية.. وربما يرجع السر وراء تراجع مستوى لاعبى الأهلى إلى بطء أداء اللاعبين بسبب الأحمال التدريبية العالية التى لم يعتادوا عليها من قبل. المباراة أقيمت باستاد السويس، وقادها بنجاح الحكم الدولى محمد فاروق.. وعاب فريق الأهلى عدم التمركز الصحيح فى الهجمة المرتدة، وهى السمة التى أضاعت الدورى من الفريق فى الموسم الماضي. مضت أحداث الشوط الأول على وتيرة واحدة تقريبا، حيث انحصر اللعب فى منتصف الملعب فى أغلب الفترات مع بعض الاجتهادات الشخصية من الجانبين، وان كان مؤمن زكريا لاعب الأهلى هو الأبرز من الناحية اليمنى التى فطن لها أحمد حسن مدرب بتروجت فأغلقها تماماً مما أجبر مؤمن على مبادلة مكانه مع زميله وليد سليمان الموجود بالجبهة اليسري، وذلك بعد مرور نصف ساعة من البداية. ويقع دفاع النادى الأهلى فى عدد من الأخطاء الساذجة التى كادت تسفر عن أكثر من هدف لفريق بتروجت الذى يبدو أنه «طمع» فى النقاط الثلاث، ولايوجد فيما تبقى من الشوط ما يستدعى الذكر بعد أن تقلصت المساحات وقبل انتهاء الشوط بثوان قليلة فاجأ أحمد فتحى لاعب الأهلى الجميع بتسديدة قوية من مسافة 30 ياردة مرت سريعة بجوار القائم. ويمكن القول أن بيسيرو البرتغالى مازالت الصورة غير واضحة أمامه والبطء هو سيد الموقف بالنسبة لفريق الأهلي.. فى حين تبدو الرؤية واضحة تماما أمام أحمد حسن مدرب بتروجت الذى تعمد أن يكون الأداء بطيئاً من الجانبين، وقد نجح فى مقصده. ويستهل الشوط الثانى أحداثه بمشاركة رمضان صبحى بهدف إنعاش خط هجوم الأهلي، ولايختلف الأمر فى قليل أو كثير سوى انفراد تام للاعب بتروجت محمد رجب قبل أن ينجح شريف إكرامى فى انقاذ هدف محقق فى الدقيقة 12. ويشارك محمد هانى بديلا لأحمد فتحى بعد مرور نحو ربع الساعة من بداية الشوط، ويتواصل الإداء «الماسخ» من الجانبين وإن احتفظت الهجمات المرتدة لبتروجت بخطورتها. ويتألق محمد الشناوى الحارس الواعد فى الخروج الواعى من مرماه، ويتصدى لتسديدة قوية لمؤمن زكريا فى الدقيقة 35. وذلك قبل لحظات من نزول عماد متعب فى محاولة أخيرة من «بيسيرو» لإدراك الفوز. وكان طبيعيا أن يرد أحمد حسن على هذا التغيير بإشراك لاعب الوسط مهاب سعيد بديلا للمهاجم محمد رجب من أجل مزيد من السيطرة فى منطقة المناورات. وفى الدقيقة الأخيرة يزيد بتروجت من الكثافة العددية فى نصف الملعب، بإشراك أحمد الشناوى لاعب الوسط، إلا أن الرياح لاتأتى دائما بما تشتهيه السفن، فبينما الجميع تيقن إلى أن التعادل السلبى سيكون عنوان اللقاء، إذا بتمركز خاطيء من لاعبى بتروجت بعد أن حل عليهم التعب ففقدوا الكثير من تركيزهم، وفى الوقت المحتسب بدل الضائع يقود صبرى رحيل هجمة عنترية من الجهة اليسري، ويرسل الكرة عالية لتجد رأس عماد متعب الذى يودعها بسهولة، ودون ممانعة من أحد من لاعبى بتروجت داخل المرمى مسجلاً هدف المباراة الوحيد الذى أهدى فريقه ثلاث نقاط غالية. وكاد متعب أن يعزز هدفه بعد ذلك إلا أنه أهدر الفرصة ويطلق حكم اللقاء محمد فاروق صفارة النهاية وقد كان موفقا فى معظم قراراته مع مساعديه.