استمرارا لسياساتها فى قمع حرية التعبير، اقتحمت قوات الأمن التركية أمس مقر مجموعة "إيباك" الإعلامية الحرة فى إسطنبول، واستخدمت القوة المفرطة فى إخراج المسئولين والصحفيين العاملين بداخلها لتنفيذ قرار فرض الوصاية على إدارة المجموعة. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المواطنين الذين تجمعوا أمام المقر لحماية المجموعة التى تضم الفضائيتين "بوجون" و"قنال تورك". وأثارت هذه الموجة التعسفية التى تأتى قبل ثلاثة أيام من بدء ماراثون الأنتخابات التشريعية المبكرة ضجة كبيرة فى البلاد، واعتبرتها المنظمات المحلية والدولية خطوة نحو إخضاع وسائل الإعلام المستقلة لسيطرة الرئيس التركى رجب طيب إردوغان. وفى سياق متصل، أعلنت شبكة "إن تى في" الإخبارية أن المقر الرئيسى لحزب الشعب الجمهورى المعارض بالعاصمة التركية تعرض لإطلاق نار دون وقوع إصابات، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث. وكان القضاء التركى قد قرر وضع شركة "كوزا - إيباك القابضة" تحت الوصاية لاتهامها بحسب مدعى أنقرة ب"التمويل" و"التجنيد" و"القيام بدعاية لحساب فتح الله جولن الذى يدير من الولاياتالمتحدة شبكة منظمات غير حكومية ووسائل إعلام ومجموعات تعتبرها السلطات منظمة إرهابية.