فاجأنا فصل الشتاء بطلاته العنيفة التي احدثت كارثة في بعض المحافظات واكبر كارثة ما تعرضت له عروس البحر الابيض المتوسط والتي اطاحت بمحافظ الاسكندرية هاني المسيري وهذا نتاج الاهمال والتخاذل وفساد المحليات وبيع الضمائر التي استهانت بحياة المواطنين . وعلى إثر هذا بدأت معظم المحافظات بإتخاذ الاحتياطات ووضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهة فصل الشتاء حيث قامت محافظة القاهرة برفع درجة الاستعداد القصوي وذلك بوضع خطط لمتابعة وتطهير وصيانة شبكات تصريف بالوعات الامطار وانشاء بالوعات جديدة بالمناطق المحرومة والعمل علي الاستعانة بالشفاطات والمعدات اللازمة لرفع مياه الامطار لذلك ورفع حالة الطوارئ بمحافظة الجيزة بكافة قطاعاتها و تجهيز سيارات وماكينات شفط والتعاون مع جميع القطاعات المختصصة لمواجهة " سيول الشتاء " مع العمل ايضا علي صيانة البالوعات والعمل علي نظافتها لتستوعب غزارة الامطار كما قامت جميع المحافظات بأخذ الحيطة والحذر من السيول . فتعرُض مصر لهذه الموجة الغنيفة فضحت الفساد الذي اغرق الاسكندرية تماما وازهق ارواح برئية وغرق بعض المنازل وتشرد العشرات فقد هَم المحافطين واظهروا اهتمامهم نحو هذا الشأن ليس فقط خوفاً علي ارواحنا ولكن لكي يحافظوا ايضاًعلي مناصبهم ومحاولة إنقاذ مايمكن انقاذه فمصر كل شتاء وبالاخص المحافظات الساحلية تتعرض لموجة من الامطار التي تعيق حركة السير لاحتفاظ الشوارع بمياه المطر وعدم اصلاح بالوعات الصرف مما يؤدي لاعاقات مرورية والحاق الضرر بالمواطنين ولكن لا يلتفت الينا أي مسؤل ليحل هذه المشكلات ولكن الله أراد أن يرفع الغطاء عن كل مسؤل قصر في اداء واجبه الوطني تجاه البلد الذي تحمل مسؤليتها امام الله والمواطنين . فارجو ان تصحو ضمائر المسؤلين لكي لانصحو علي كارثة اخرى اقوى ولا ينفع بها أي دواء أو معالجة . لمزيد من مقالات مروة فكرى