عقد الاتحاد الأوروبى ودول البلقان أمس قمة طارئة مصغرة فى بروكسل لبحث حلول جماعية لاستمرار التدفق غير المسبوق للاجئين إلى أوروبا. ومن جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية التى دعت إلى القمة أن هدفها تحقيق المزيد من التعاون مع الدول الأكثر عرضه لتدفق المهاجرين والواقعة على طريق غرب البلقان الذى يسلكه اللاجئون من تركيا واليونان للوصول إلى شمال الاتحاد الأوروبي. وشارك فى القمة التى دعت إليها المفوضية الأوروبية، رؤساء دول وحكومات عشر دول فى الاتحاد الأوروبى وهم ألمانيا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان والمجر وهولندا ورومانيا وسلوفينيا والسويد، فضلا عن ثلاث دول من خارج الاتحاد هم ألبانيا ومقدونيا وصربيا.وفى المقابل، تغيب عن القمة إيطاليا وفرنسا. وناقشت القمة نحو 16 اقتراحا قدمته المفوضية على المشاركين أبرزها أن يتعهد القادة الأوروبيون بالامتناع عن تسهيل تحركات المهاجرين أو اللاجئين على حدود دولة أخرى فى المنطقة بدون موافقة الدول المعنية. وفى سياق متصل، هددت صربيا ورومانيا وبلغاريا خلال اجتماع لهم فى صوفيا عشية قمة بروكسل، بإغلاق حدودها أمام المهاجرين فى حال أغلقت ألمانيا ودول أخرى حدودها. وقال بويكو بوريسوف رئيس حكومة بلغاريا"لن نسمح بأن تصبح دولنا منطقة عازلة يتدفق إليها المهاجرون الذين سيجدون أنفسهم عالقين بين تركيا والحواجز المقامة بعد صربيا". وكان فيرنر فايمان المستشار النمساوى قد حذر قبيل ساعات من قمة بروكسل ، من المخاطر المحدقه بأوروبا بسبب أزمة اللاجئين قائلا نحن الآن أمام خيارين إما أوروبا المشتركة أو إنهيار هادئ لمسار الإتحاد. وفى تكرار لحوادث قوارب الهجرة المأساوية، أعلن خفر السواحل اليونانية أمس غرق إمرأة وطفلين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية فى بحر إيجه إثر اصطدام قاربهم بالصخور. وأضاف أنه تم انتشال الجثث التى لم يتم التأكد من جنسياتها حتى الآن، مشيرا إلى أن 45 شخصا ، من بين 60 كانوا على متن القارب، تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ والبقية فى عداد المفقودين. وفى غضون ذلك، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أن المزيد من المهاجرين يعبرون يوميا البحر المتوسط ليصلوا إلى تركيا واليونان رغم سوء الأحوال الجوية، مشيرة إلى أنه تم تسجيل وصول أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من السوريين، إلى ليسبوس وشيوس والجزر اليونانية الأخرى، وهو أعلى معدل أسبوعى تم تسجيله لوصول اللاجئين هذا العام. وعلى صعيد متصل، وقعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة البريطانية ومحتجين أمام محطة للقطارات بلندن وذلك خلال مظاهرة منددة بمعاناة المهاجرين الساعين للجوء إلى بريطانيا.وقالت شرطة النقل البريطانية إن محتجين ألقوا مقذوفات من بينها قنابل دخان، على عناصر الشرطة ، فى حين أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى أكثر من 12 شرطيا يحتجزون محتجين خلف أبواب معدنية تم وضعها أمام أحد مداخل محطة "كينجز كروس سانت بانكراس" للقطارات بلندن وهى نقطة وصول ومغادرة قطارات يوروستار إلى القارة الأوروبية.