قررت الهيئة العليا لحزب النور الاستمرار فى العملية الانتخابية، وأن تكون الهيئة فى حالة اجتماع دائم لمتابعة وتقييم سير العملية الانتخابية فى كل مراحلها المتبقية. وكانت الهيئة العليا لحزب النور قد انعقدت أمس الأول بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب والمهندس جلال مرة أمين الحزب وبمشاركة معظم قيادات الحزب تم خلال الاجتماع تقييم العملية الانتخابية فى جولتها الأولي، وما حققه الحزب فيها من نتائج واستعراض الحملة الإعلانية الشرسة التى مورست ضد الحزب كما تم مناقشة استمرار أو الانسحاب من العملية الانتخابية. واستمر اجتماع الهيئة العليا لحزب النور قرابة 8 ساعات دارت خلاله نقاشات طويلة البعض كان يرى ضرورة الانسحاب وعدم الاستمرار فى الانتخابات لوجود تجاوزات فى الانتخابات وتعرض الحزب لحملة تشويه ممنهجة ورأى البعض الآخر الاستمرار فى العملية الانتخابية وأرجعوا ذلك استكمالا لمهمتنا التى تحملناها، وخضنا الانتخابات من أجلها، وهي: الإصلاح على قدر استطاعتنا، ومواجهة الفساد فى كل صوره، وعدم الاستسلام لمحاولات إقصائنا من المشهد السياسى .. خاصة بعد تحقيق هذه النتائج، وكذلك احتراما لهذا القطاع العريض من الشعب الذى أعطانا صوته وحملنا أمانة تمثيله والدفاع عنه. وأصدرت الهيئة العليا لحزب النور بيانا أكدت فيه أن الحزب حصد بمفرده فى هذه الجولة (بما يخص قائمة غرب) 572 ألف صوت من جملة مليون و 900 ألف صوت، وبهذه النتيجة فقد تبوأت قائمة حزب النور المرتبة الثانية بعد قائمة «فى حب مصر» والتى تضم عشرة أحزاب، والمرتبة الأولى على جميع الأحزاب والائتلافات التى شاركت فى القوائم والتى تجاوزت السبعين ولكن للأسف هذه الأصوات التى حصلنا عليها قد ذهبت هدرا نتيجة للنظام المعمول به وهو نظام القائمة المغلقة المطلقة هذا النظام غير العادل والذى يهدر أصوات الناخبين .. ولو طبق نظام القائمة النسبية لحصد حزب النور ما يقرب من ثلث مقاعد القائمة، كما أن الحزب يخوض انتخابات الإعادة على 23 مقعدا. واستنكرت الهيئة العليا بشدة ما شاب العملية الانتخابية من خروقات وتجاوزات خطيرة تمثلت فى الحملة الإعلامية الممنهجة التى مورست ضد الحزب قبل وأثناء الانتخابات لتشويه صورة الحزب وتنفير الناس منه واتهام الحزب بالاتهامات الباطلة .. وكل صور الدعاية السلبية هذه، حتى فى فترة الصمت الانتخابى وقد مورست هذه السياسة الإعلامية العدائية ..من قبل كل وسائل الإعلام تقريبا حتى الحكومية منها. كما استنكرت ظهور المال السياسى والرشاوى الانتخابية بصورة لم تشهدها الانتخابات البرلمانية من قبل، وحدث هذا جهارا نهارا أمام الجميع، ودون أدنى تحرك من أحد لوقف هذه المهزلة . واستنكر الحزب التربص الأمنى الواضح بأعضاء حزب النور فى بعض الأماكن والتضييق عليهم وترهيبهم.. مع غض الطرف عما يفعله المنافسون من تجاوزات مشيرا إلى أن هذه الممارسات أعادت للأذهان ما كانت عليه الانتخابات والبرلمانات قبل ثورة 25 يناير. وأشار البيان إلى أنه فى ظل هذا المناخ الصعب الذى يفتقد لأبسط قواعد العدل والحيادية والنزاهة بل شرف المنافسة السياسية .. خاض حزب النور الانتخابات وحقق هذه النتائج. ومن جانبه قال المهندس أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنه على الرغم من الهجمة الإعلامية الشرسة لتشويه حزب النور، قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية فإن الحزب استطاع حصد ثلث الكتلة التصويتية لقائمته فى غرب الإسكندرية منفردًا؛ بينما حصل 56 حزبًا فى القوائم المنافسة للحزب على ثلثى المقاعد. وأضاف أن قانون الانتخاب السيئ، هو السبب فى عدم حصول الحزب على مقاعد لقائمته، على الرغم من حصوله على ثلث الكتلة التصويتية، مرجعًا ذلك إلى نظام القائمة المطلقة، الذى يهدر أصوات المرشحين. وأشار ثابت، إلى أنه لو كانت القائمة نسبية لنجح من قائمة النور ستة مرشحين إلا أن نظام القائمة المطلقة أهدر كتلة ضخمة من الأصوات التى صوتت لقائمة النور.