كشفت مجلة «نقطة» الأسبوعية التركية النقاب عن وثائق وصفتها بالخطيرة تتضمن تفاصيل لقاء سرى عقده حزب العدالة والتنمية الحاكم لمناقشة استراتيجيته فى الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها أول نوفمبر المقبل، إذ اعترف الحزب خلال ذلك اللقاء باستغلال مشاعر الشعب ولا سيما مشاعره الدينية ليضمن الحصول على أكبر نسبة من أصوات الناخبين. واحتوت محاضر الاجتماع الإستراتيجى على معلومات كشفت وجود صراع فى القيادة بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حيث نقلت الوثائق عن حاتم عطا مستشار داود أوغلو»إن اختزال السياسة فى إردوغان هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع، فحاليا خط الصدع الوحيد عندنا هو أردوغان». كما كشفت نقاشات أعضاء الحزب فى المؤتمر الذى عقد فى 31 أغسطس الماضي، أن سياسة الإستقطاب وتقسيم البلاد كانت هى خيار الحزب فى الانتخابات المقبلة والدليل على ذلك ما قاله عمر تشيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الذى أكد على ضرورة خلق حالة استقطاب بقدر الإمكان فى البلاد. وعن كيفية تعامل الحزب مع المعارضة ،نقلت الوثائق عن آرتان أيدين مستشار إردوغان قوله «إذا جعلنا معركتنا معركة دينية، فإن هجمات المعارضة ضدنا ستكون بمثابة هجمات على ديننا وعقيدتنا، وشدد قائلا «إن علاقتنا بالمعارضة تشبه علاقة المسلمين بمشركى مكة أو كفار قريش»، بحسب تعبيره. وفى غضون ذلك، انتقد كمال كليتش دارأوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض، بشدة اتجاه الحكومة لوقف بث سبع قنوات تركية معارضة عبر القمر الصناعي»توركسات»واصفا إياه بالجريمة. فى سياق متصل،كشفت صحيفة»مليت»التركية عن أعمال فساد كبرى داخل شركة»توركسات»للبث الفضائى المدعومة من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.وقالت الصحيفة إنه تبين أن شركة تورك تيليكوم تستخدم القمر الصناعي»تُوركسات» مجانًا منذ 10 سنوات الأمر الذى كبد الدولة خسائر بمقدار 264 مليون ليرة تركية أى نحو 90 مليون دولار.وأضافت أن الفضائح لا تنتهى داخل «توركسات» التى أعلنت أنها ستقوم بإخراج بعض القنوات التى لا تسيطر عليها الحكومة من البث مثل شبكتى قنال تورك وبوجون تى فى دون تقديم أية مبررات قانونية.