عشية انطلاق المرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب .. جاء نبأ انتخاب مصر في العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن ليمثلا معا ضربة موجعة لأعداء مصر الذين يحيكون ضدها المؤامرات ويتربصون بها في المناسبات ويهاجمونها في بعض المنتديات !! لقد راهن الإخوان وأعداء مصر في الخارج علي عزلها إقليميا ودوليا ,وتجميد عضويتها في الاتحاد الافريقي, وإفشال خريطة المستقبل التي صاحبت ثورتها في الثلاثين من يونيو بشتى الطرق!! ولكن المصريين أفشلوا تلك المخططات الخبيثة ,وانتفضوا يحققون نجاحات عظيمة, الواحد تلو الآخر, وفي أوقات قياسية, توجت داخليا يوم السبت الماضي عندما انطلقت المرحلة الأخيرة من خريطة المستقبل بالشروع في إجراء الانتخابات التشريعية, وخارجيا الخميس الماضي عندما أعلن فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن بأغلبية 179 صوتا من بين 193 صوتا عقب تصويت سري تم بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة .. بينما فشلت محاولات واشنطن فى عرقلة حصول مصر علي مقعدها بالمجلس !! هذه التطورات لم تسعد بالطبع جماعة الإخوان ولا حلفاءها الذين يدعمونها ماليا ومعنويا.. ويمدونها بأموال طائلة, ويفتحون قاعاتهم الرسمية لقادتها ورموزها ويستقبلونهم علي أعلي المستويات, متوهمين أن بمقدورهم أن يهزوا دعائم استقرار مصر وإصرارها علي دحر جذور الإرهاب وزرع بذور الأمل والتفاؤل بالعلم والعمل والتخطيط والاجتهاد . ورغم أن الرسالة كانت قوية وواضحة .. تؤكد ثقة مصر في قوتها وقدرتها علي تخطي الصعاب, وثقة المجتمع الدولي بها وبدورها في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي .. فإننا نظن وبعض الظن ليس إثما أن جماعة الشر والعدوان لن تتوقف ولن تستسلم .. وستواصل سعيها لإفساد عملية الانتخابات في مراحلها المقبلة وبث الفرقة وزرع الفتن بين أبناء الشعب للنيل من إنجازات عظيمة تحققت والعودة بعقارب الساعة إلي عهود الظلام والفشل والتخبط .. ولكننا علي ثقة أنهم لن يفلحوا .. فالمصريون بلغوا سن النضج ومروا بتجارب صعبة وعميقة مكنتهم من التمييز بين أصحاب المصالح الخاصة والأجندات الخارجية وبين أبناء الشعب المخلصين المناضلين الوطنيين . لمزيد من مقالات مسعود الحناوي