وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى على تنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، عن طريق إنشاء منطقة استثمارية تقوم شركة حكومية بتنميتها، وإدارتها، والترويج لها. كما وجَّه الرئيس بأن يتم الانتهاء من تطبيق هذه الإجراءات والبدء الفعلى فى تنفيذ المشروع خلال شهر نوفمبر المقبل. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس بالمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والإسكان والرى والاستثمار والزراعة، ورئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك لاستعرض التقدم المُحرز على صعيد تنفيذ عدد من المشروعات القومية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أكد خلال الاجتماع ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بشباب الخريجين وصغار المزارعين. كما أشار إلى ضرورة الالتزام بالتوقيتات المُحددة بالجدول الزمنى الخاص بكل منطقة من مناطق مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان ، مؤكداً أهميته فى جذب الاستثمارات المباشرة وتوفير فرص عمل جديدة، فضلاً عن تعزيز الأمن الغذائى لمصر، وتخفيف التكدس السكانى فى الدلتا ووادى النيل الضيق. ووجه الرئيس أيضاً بضرورة تكثيف التنسيق بين جميع أجهزة الدولة المشاركة فى التنفيذ لضمان تحقيق التنمية المستديمة، فضلاً عن مراعاة معايير الجودة وتزويد جميع مراحل المشروع بالطاقة المُتجددة بما يسهم فى الحفاظ على البيئة ويُرشد من استخدام موارد الطاقة التقليدية. وذكر المتحدث الرسمى أن رئيس الوزراء عرض خلال اللقاء، نتائج اجتماعات الوزارات والأجهزة المعنية التى بحثت جميع الجوانب الفنية والاقتصادية لمشروع المليون ونصف المليون فدان، وحددت مراحل وأولويات مناطق الاستصلاح والتركيبة المحصولية لمواقع المشروع، والجداول الزمنية المقترحة، وشروط التعاقد مع المزارعين والمستثمرين. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم بدء المرحلة الأولى للمشروع عن طريق طرح عشرة آلاف فدان بمنطقة الفرافرة قريباً، مؤكداً أن المشروع لا يقتصر على النشاط الزراعى فقط، بل يشمل إنشاء مجتمعات حضارية جديدة متكاملة من حيث الزراعة، والإسكان، وتوفير المرافق والخدمات وجميع التجهيزات اللازمة إلى جانب حفر الآبار وتطبيق أساليب الرى الحديثة للحفاظ على الموارد المائية المتاحة.