وصف المراقبون الدوليون عملية سير الانتخابات البرلمانية فى المرحلة الاولى بأنها تتم بصورة منتظمة وسلسة، وانه توجد شواهد أيجابية عن توفير مناخ يضمن انتخابات حرة ونزيهة. وقال اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات أنه تم تقديم كافة التسهيلات للمنظمات المدنية المشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية ،وحصلت على التصاريح اللازمة لمتابعة العملية الانتخابية، فقد حصلت ست منظمات دولية على 717 تصريحا لمراقبة الانتخابات، كما حصلت البعثات الدولية الكبرى للاتحاد الإفريقى والأوروبى وجامعة الدول العربية، على تصاريح لمراقبيها، وحصلت 81 منظمة محلية مصرية على التصاريح ، وممثلين لعدد61 سفارة معتمدة بمصر. واوضح الدكتور لؤى ديب، رئيس البعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات البرلمانية ان البعثة تقوم بعملها بصورة جيدة فى الدوائر التى تتابع فيها عملية الأقتراع فى محافظات المرحلة الأولى . وأكد أيمن عقيل المنسق الوطنى للبعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية أنه تتوافر شواهد كافية على كفاءة وحياد اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية وجديتها فى توفير مناخ يضمن انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف أن البعثة التقت مع المستشار أيمن عباس رئيس لجنة الانتخابات البرلمانية واستمعت لشرح منه عن استعداداتها لعملية الاقتراع والتسهيلات الممنوحة للمتابعين الدوليين والمحليين و وسائل الإعلام الأجنبية، وخرجت البعثة بانطباعات إيجابية جدا ، كما إلتقت مع السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات للتعرف على التيسيرات الممنوحة لوسائل الإعلام الأجنبية . وأوضح أن اللجنة العليا للانتخابات قدمت للبعثة الدولية كافة التسهيلات للقيام بعملها ولم تتعرض لأى مضايقات ولاتوجد لديها أي شكاوى فى عملها، ونشرت البعثة فى اليوم الأول للتصويت 150 متابعا وخبيرا دوليا للقيام بعمليات المتابعة الميدانية فى 70 دائرة انتخابية من خلال 37 فريقا ميدانيا وتخصيص غرفة عمليات مركزية لهم، ويعملون جنبا إلى جنب مع 700 متابع ميدانى محلى و140 من مسئولى الدوائر. واضاف ان الشواهد الأولية التي رصدها المتابعون خلال الساعات الأولى من عملية التصويت تشير إلى أن إجراءات التأمين تسير بشكل جيد ، ولم يتم رصد وقائع من شأنها إحداث تأثير سلبي ملحوظ على العملية الانتخابية ، كما لم يتم رصد عمليات مؤثرة لمنع وصول المتابعين المحليين والدوليين والإعلاميين المصرح لهم قانونا إلى مقار الاقتراع بشكل تعسفي . وفيما يتعلق بمعدلات المشاركة خلال الساعات الأولى من صباح امس ، اوضح ان الإقبال يتراوح ما بين المتوسط وأقل من المتوسط في غالبية مقار الاقتراع التي يغطيها متابعي البعثة الدولية المحلية المشتركة ، ولم ترصد البعثة وجود عوائق تمنع الناخبين من الوصول لمقار الاقتراع ، مع توفر بعض التسهيلات لذوى الاحتياجات الخاصة في بعض مقار الاقتراع . ورصدت البعثة الدولية المحلية المشتركة انتشار بعض الدعاية المخالفة للتوقيتات القانونية أمام عدد من مقار الاقتراع بالمحافظات التي يغطيها عمل البعثة ، والتي تمثل معظمها في صورة لافتات تحمل صور ورموز وأسماء المرشحين، وقيام بعض الأجهزة المحلية بتنظيم حملات في وقت مبكر من صباح امس بهدف إزالة بعض مظاهر هذه الدعاية وان الوضع الانتخابي يبدو هادئا ومستقرا فيما عدا ما تم رصده من وجود عبوة هيكلية تم تفكيكها مبكرا أمام أحد مقار الاقتراع بمدينة الفيوم ، وأنباء عن أخرى بكرداسة. وقال فليكس موتاتى رئيس بعثة منظمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "الكومسا"، أن البعثة تقوم حاليا بعملها فى متابعة الانتخابات بالمرحلة الاولى من خلال 50 عضوا، وهو أكبر فريق تابع للمنظمة الإقليمية الحكومية يتابع الانتخابات ، وسنتابع عملية التصويت والفرز وإعلان النتائج فى المرحلة الاولى للانتخابات ، ولم تقابلنا حتى الآن أية مشاكل منذ وصولنا لمصر . وأضافت أوديت موتانجوها عضو بعثة الكومسا أنه يتم متابعة الانتخابات فى مصر بعد تلقينا الدعوة من الحكومة المصرية، وأن المنظمة تضم فى عضويتها 19 دولة ، و أن البعثة تنسق مع منظمات المجتمع المدنى ، وأن مراقبتها للانتخابات ملتزمة بأحكام القانون والدستور المصرى. فى حين قررت منظمة الديمقراطية الدولية الأمريكية ، بصورة مفاجئة تقليص عدد مراقبيها فى الانتخابات لتأخر صدور بعض التأشيرات لهم ،على الرغم من المساعدة التى قدمتها اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية، والسفارة المصرية فى واشنطن، وانها خصصت بعثة متابعة دولية متخصصة، برئاسة توماس ميليا المدير التنفيذى ، وأن الغرض من هذه البعثة هو إبداء الدعم الدولى للشعب المصرى من خلال تقييم مستقل من الخبراء حول العملية السياسية. واعتبرت داليا زيادة مديرة المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة توقيت بيان منظمة الديمقراطية الدولية غير طبيعى حيث أن تلك المنظمات كانت تقاتل من أجل المراقبة فى مصر ، والآن وبعد أن فتحت لهم الحكومة واللجنة العليا للانتخابات أبوابها تقلص عدد مراقبيها ، رغم أن عددا من المراقبين التابعين للمنظمة الأمريكية حصلوا على تأشيرات بالفعل ، وهذا ليس بغريب لكنه يضع علامات أستفهام كبيرة لأن تمويل هذه المنظمة يأتى من هيئة المعونة الأمريكية وبالتالى ترفع تقاريرها مباشرة إلى الحكومة الأمريكية، ويعيد هذا الموقف للاذهان تصرف مركز كارتر عندما قلص عدد مراقبيه وعمله فى الانتخابات العامة السابقة ، ممايدل على أن المنظمات الامريكية لا تتعامل بشفافية وتنفذ أجندات سياسية وليست حقوقية فى عملها.