بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الخارجية الصينية أن بكين لا تعتزم إرسال سفن حربية إلى سوريا، أكد فان تشانج لونج نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، أن الصين تتمسك دائما بحل النزاعات من خلال المفاوضات الودية مع الأطراف المعنية بصورة مباشرة، وأنها ستحاول بذل قصارى جهدها لتجنب وقوع صراعات غير متوقعة. وأضاف فان، خلال كلمته بمنتدى شيانجشان السادس ببكين، أن الصين دائما ما تدعم معالجة النزاعات بالطرق السلمية، ولن تستخدم القوة بتهور حتى لو كان الأمر يخص قضايا تتعلق بسلامة أراضيها وسيادتها. وأوضح أن بلاده قامت بتسوية القضايا الخاصة بالأرض والحدود مع معظم الدول المجاورة من خلال المشاورات، مشددا على أن الصين لن تسعى للسيطرة والتوسع والهيمنة فى أى منطقة. وأشار إلى أن السلام والتنمية والتعاون لا يزالون الاتجاه السائد فى الصين، وأن هناك اتفاقا جماعيا على المفاوضات والحوار فى منطقة آسيا-المحيط الهادىء، بالرغم من وجود نزاعات على الأراضى والبحر بين بعض الدول. وأضاف:"نحتاج أن ندير الخلافات بشكل فعال، وأن نطبق بشكل جدى التوافقات حول إدارة الأزمة، وأن نبذل قصارى جهدنا من أجل تجنب تصاعد النزاعات وخلق ظروف للتسوية المناسبة للمشاكل." كما أكد أن الصين ستسرع بتشكيل قوة لحفظ السلام تتكون من 8000 فرد. جاء ذلك خلال افتتاح منتدى شيانجشان السادس أمس الأول فى بكين لمناقشة التعاون الدفاعى والأمنى فى منطقة آسيا- المحيط الهادئ، وقضية بحر الصين الجنوبى، بحضور هون سين رئيس وزراء كمبوديا، ووزراء دفاع 16 دولة، وعدد كبير من الخبراء العسكريين وممثلى وزارات دفاع. كما حضره للمرة الأولى مسئولون من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان. وكان المنتدى يعقد مرة كل عامين منذ إطلاقه فى عام 2006، ولكن تم الاتفاق أن يقام سنويا بدءا من هذا العام.