مرض ضعف عضلة القلب من أكثر الأمراض شيوعا في مصر, والسبب الأول لدخول المستشفيات, حيث يحتاج60% من المرضي للحجز بالمستشفي خلال6 أشهر من بداية تشخيص المرض.. وبحسب أحدث الدراسات المصرية الأوروبية المشتركة- التي تم طرحها خلال مناقشات مؤتمر شعبة هبوط عضلة القلب بالجمعية المصرية لأمراض القلب- فإن متوسط الإصابة بالمصريين يبدأ في بداية الستينيات من العمر مقارنة بالسبعينيات في الدول الأوروبية, إلي جانب وجود زيادة في الإصابة بمرض السكر بنسبة40% في المرضي المصريين مقارنة بالدول الأوروبية. ويقول د.حسام قنديل أستاذ ورئيس قسم القلب بطب القاهرة والرئيس المفوض لجمعية القلب, إن مرض هبوط عضلة القلب وبخاصة الدرجة الرابعة يعادل أخطر أنواع السرطانات من حيث الخطورة علي حياة المريض, ويتزايد المرض في العالم ومصر نتيجة لتقدم متوسط العمر, وانتشار أمراض الشرايين التاجية المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وداء السكر وزيادة دهون الدم, مشيرا لظهور تقدم هائل بالعلاجات الدوائية ومنها مادة'LCD' المشتقة من مواد طبيعية يفرزها الجسم في حالات الضرورة تعمل علي تعديل الخلل الهرموني الناتج عن هبوط عضلة القلب. وأوضح د.مجدي عبد الحميد أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس المؤتمر, أن الدراسة الحديثة التي أجرتها شعبة ضعف عضلة القلب بجمعية القلب المصرية والجمعية الأوروبية للقلب, وشملت2145 مريضا مصريا, كشفت عن زيادة الإصابة بمرض السكر بنسبة40% في مرضي ضعف عضلة القلب عند المصريين, ويعد ذلك نسبة كبيرة مقارنة بالدول الأوروبية كما زادت نسبة السمنة والتدخين بالمرضي المصريين إلي30% مقارنة ب20% بأوروبا, وأوضحت الدراسة انخفاض متوسط سن الإصابة بالمصريين إلي بدايات الستينيات من العمر مقارنة بحدوثه في السبعينيات من العمر لدي الأوروبيين, وترجع زيادة نسب الإصابة لدي المصريين إلي زيادة أمراض قصور الشرايين التاجية, وارتفاع ضغط الدم, وداء السكر, والالتهابات الفيروسية لعضلة القلب, وتناول بعض العلاجات الكيماوية في مرضي السرطان. وحول العلاقة بين ارتجاع الصمام الميترالي وهبوط عضلة القلب يؤكد د.محمد عبد الغني أستاذ القلب بطب القاهرة, ضرورة علاج الارتجاع الشديد في الصمام الميترالي المصاحب بقصور الشرايين التاجية في جراحة واحدة, حيث يؤدي إهمالهما إلي تضخم وهبوط عضلة القلب خلال سنوات, كما أسهمت الطرق الحديثة في التعامل مع الارتجاع الشديد في الصمام الميترالي بالقسطرة في الاستغناء عن عمليات القلب المفتوح وبخاصة بمرضي ضعف عضلة القلب. وأشار د.أحمد مجدي أستاذ القلب بمعهد القلب القومي إلي العلاقة بين الهبوط الحاد في القلب والقصور الشديد في الشرايين التاجية, حيث وجد أن من الأسباب الخفية لهبوط القلب الحاد الضيق الشديد بالشرايين التاجية رغم عدم وجد آلام بالصدر, ويؤدي ذلك إلي ارتفاع نسب الوفيات إلي3 أضعاف, ويكون الاهتمام بعلاج هبوط القلب لحين استقراره ثم علاج الشرايين التاجية بالعقاقير الحديثة أو بالتدخل بالقسطرة العلاجية وإصلاح الشرايين. وحول النقاط الخلافية في علاج هبوط عضلة القلب, يري د.محمد غريب استشاري ورئيس قسم القلب بمستشفي مدينة نصر للتامين الصحي, ضرورة الراحة المنزلية دون الراحة التامة بالفراش لمريض المرحلة الرابعة, وذلك لتجنب جلطات الأوعية والأوردة العميق بالساقين, كما تم الاتفاق علي عدم المنع التام للملح واستهلاك4 جرامات يوميا, حيث يساعد ذلك علي زيادة كفاءة الأدوية المدرة للبول, كما أوصت المناقشات بضرورة تناول السوائل بكميات معتدلة بالتوازي مع إقلال ملح الطعام. من جانبه أكد د.عاطف البحري أستاذ القلب ببورسعيد خطورة انخفاض الحديد بمرضي فشل عضلة القلب المزمن, الذي يؤدي إلي زيادة الوفيات, وضرورة الحقن الوريدي بالحديد لفترة4 أسابيع بصورة تحسن كفاءة القلب بنسبة40% وتحسين المجهود البدني وجودة الحياة.