الفنانة فاطمة البسيوني عاشقة الخط العربي

هذه حكايتي مع الزخرفة

الفنانة فاطمة محمد البسيوني.. من مواليد محافظة دمياط.. حاصلة علي دبلوم الخط العربي ودبلوم التخصص والتذهيب2004.. تعمل مدرسه لفن الخط العربي منذ تخرجها وحتي الآن في إحدي مدارس الثانوي بدمياط وتستكمل دراستها في كلية اداب دمياط قسم علم اجتماع..
بعد وفاة والدها وهي طفلة صغيرة, تولت رعايتها أمها التي وقفت بجانبها في دراستها وكانت تسهر معها الليالي تشجعها وتزلل لها الصعاب.
كانت تحب حصة الرسم وحصة الخط العربي فحصة الرسم كانت بالنسبة لها شيئا هاما وكانت حريصة كل الحرص علي تنفيذ كل ما يعطيها مدرسوها وأول شيء برعت في رسمه وأجادته رسم الورود وأوراق الشجر حيث قال لها مدرسها يومها ستصبحين فنانه كبيرة. ابتسمت فرحة بما قاله لها وبعدها توجهت إلي رسم الأشخاص والحيوانات.
.......................................................... متي ظهرت عليك علامات الموهبة ؟
بدأ من حولي يتحدثون عن مهارتي وموهبتي في الرسم من أبناء الأقارب والجيران كل من يطلب منه موضوع للرسم يأتي لي كي أرسمه له فالرسم كان عشقي الأول. أما عن الخط العربي.. كنت انتظر حصته بلهفة فكنت أكتب كثيرا وأصحح كل ما اكتبه مع أساتذتي ولم أكتفي بالحصة فقط بل أمارس هوايتي وأكتب في البيت حبا في هذا الفن وكذلك تشجيع المدرسين لي علي الكتابه لما كانوا يرونه من حسن خطي إلي أن اتممت المرحله الابتدائية وانتقلت إلي المرحلة الإعدادية حينها أدركت وتعلمت مراحل أكبر وتوسعت مداركي وبدأت أسال في كل ما لا أعرفه وأبحت أكثر دقه وإتقان سواء في الرسم أو الخط فكنت أحب الابتكارات في الأعمال الفنيه حيث كان المدرسون يتنبئون لي أن أكون شيئا في المستقبل.
هل التحقتي بمعهد الخط العربي بعد المرحلة الإعدادية مباشرة؟
لا.. فقد التحقت بالثانوية التجارية وحصلت علي دبلوم التجاره ومن خلاله تقدمت بأوراقي الي معهد الخطوط العربيه بالروضة بدمياط لدراسة الخط والزخرفه فعشقت الخط بجميع أنواعه وبدأت أذهب إلي المعهد يوميا وتفرغت للكتابه فكان شغلي الشاغل الكتابة والتصحيح للتمرين المخصص لكل خط سواء ديواني أو ثلث أو فارسي.. الخ إلي أن حصلت علي دبلوم الخطوط العربية.
هل درستي الزخارف الإسلامية والتذهيب ؟
أما عن دراسة الزخرفة الإسلامية والتذهيب فاختلفت عما في السابق فأصبح الرسم ليس ورودا وأشجارا. بل اصبحت ادرس الزخارف الإسلاميه في بداية الأمر كان شيئا غريبا علي فبدأت أعمل وأستجيب لكل ما يطلب مني.. وأصبحت الزخرفة عشقي الوحيد من العام الأول بالمعهد وقمت بأعمال التذهيب من بداية التحاقي بالمعهد وكان أول انتاجي لوحتين اشتركت بهما بالمعرض السنوي الذي اقيم في دمياط وكان الانبهار من الجميع بأن طالبة بالصف الأول تعمل لوحات التذهيب مما شجعني أكثر علي العمل.
كيف أصبحت من المزخرفات المتميزات في مصر ؟
أصبح عندي ولع وشغف وعشق للزخرفة الإسلامية من نوع خاص.. ففي عام واحد قمت بأعمال المعرض السنوي كاملة أنا وزميلة لي وطلبنا من المسئول عن المعرض أن لا يشرك أحدا معنا, وبالفعل نجح المعرض نجاحا ليس له نظير ومن هنا ظهر تفوقي وسط زملائي وأيضا شهرتي وأنا طالبة.
كل مشرف فني يراني أو ياتي لحضور معارضنا يقول لي فور تخرجك ستعملين معنا مع كل هذه الكلمات المشجعة ازداد عشقي للخط والزخرفة وتفوقت حيث قالي لي أستاذي عبد الوهاب عثمان يوما عند رؤية مشروع التخصص لي أنت ناوية علي ايه يا فاطمه لكثرة ما راي من اتقان ومجهود وتحدث المعهد كله عن مشروعي.
ما هي انواع الزخارف التي تميزك كمزخرفة ؟
تقول الفنانة فاطمة البسيوني مدرسة الخط العربي والزخرفة بمهد ام المؤمنين عشقي للخط والزخرفه عشقا لا ينتهي وخصوصا الزخرفه التي تميزت فيها سواء كانت الزخارف إسلامية أوالإيرانية أو المملوكي فكل نوع فيها له عشق ومذاق خاص لا أقدر أن أتمالك نفسي عند رؤية الألوان والأدوات فالألوان تجعلني في حالة غير طبيعية حالة ممزوجة بالطبيعة والخيال والروعة. لا يعمل الفنان في أي تخصص إلا في حالة صفاء الذهن والاستقرار النفسي يساعد علي الإبداع ويعطي الأحلي النتائج وأجمل الأعمال...