خيمت الأزمة السورية والعلاقات الأمريكية الروسية على أجواء أول مناظرة بين الديمقراطيين الطامحين فى الفوز بترشيح حزبهم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة عام 2016. وتنافس كل من وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، والسيناتور الديمقراطى بيرنى ساندرز، وحاكم ميريلاند السابق (يمين وسط) مارتين أومالي، والسيناتور السابق عن ولاية فيرجينيا جيم ويب (يمين وسط)، وحاكم رود آيلاند سابقا لينكولن تشافي، على جذب اهتمام الناخبين فى هذه المناظرة قبيل الانتخابات التمهيدية على مستوى الولايات المقررة فى يناير المقبل. ودعت كلينتون فى المناظرة إلى إقامة منطقة حظر طيران فى سوريا، مضيفة أنها "وسيلة فعالة" لجلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "إلى مائدة المفاوضات". وقالت إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن توضح لبوتين أنه "من غير المقبول" أن تخلق روسيا الفوضى فى سوريا. وعبر خصومها عن خلاف معها فى الملفات السياسية الرئيسية، ففى ملف سوريا حيث تؤيد كلينتون إنشاء منطقة حظر جوي، حذر ساندرز من أن تدخلا أكبر قد يؤدى إلى إرسال قوات برية. وقال : "عندما تتكلمون عن سوريا، فإنكم تتكلمون عن ورطة داخل ورطة". وندد ساندرز البالغ من العمر 74 عاما بتجاوزات أسواق وول ستريت و"بنظام تمويل انتخابى فاسد يضعف الديمقراطية الأمريكية". وعقب المناظرة، تبين تفوق كلينتون النسبى على منافسيها، حيث أشار استطلاع شبكة "سى بى إس" الأخير إلى حصول كلينتون على 46٪ من نيات التصويت لدى الديمقراطيين مقابل 27٪ لساندرز.