حذرت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة من أن مهمة كوفي أنان مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة الخاص الي سوريا ستتعرض للخطر إذا استمر تصاعد أعمال العنف هناك.. جاء ذلك في حديث خاص أدلت به سوزان رايس لشبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية, قالت فيه' إن أعمال العنف تصاعدت خلال الأيام الماضية في سوريا, ولقد شاهدنا مؤخرا تقارير واردة من مدينتي حمص و إدلب تشير الي استئناف القصف بمدفعية وأسلحة ثقيلة, ولذلك فإنني أعتقد أن فترة وقف أعمال العنف هناك كانت قصيرة'. وردا علي سؤال للشبكة عما إذا كان ذلك يعني أن مهمة أنان انتهت, قالت سوزان رايس' إنني أعتقد أن هذه المهمة لم تنته, ولكن من المؤكد أنها معرضة للخطر لأن خطة أنان تتضمن في المقام الأول الدعوة الي وقف متبادل لأعمال العنف, وأن تتخذ الحكومة الخطوة الأولي, وعلي الرغم من أن العنف توقف لمدة يومين تقريبا إلا أنه استؤنف مرة أخري' يأتي ذلك في وقت, دعت بكين الحكومة السورية إلي أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن إرسال فريق من المراقبين, والتعاون في تنفيذ آلية وقف اطلاق النار وبدء حوارات سياسية شاملة, بالاضافة إلي عملية الاصلاح في محاولة للدفع من أجل حل عادل وسلمي وملائم للأزمة السورية وأن يستمر التعاون الفعال مع خطة أنان. ومن جانبه قال وزير الخارجية السورية عقب مباحثاته مع نظيره الصيني في بكين إن حكومة بلاده ستتعاون مع المبعوث الخاص أنان في جهود الوساطة, وأيضا مراقبة وتنفيذ المقترح المكون من ست نقاط. وأوضح المعلم ان سوريا ستفي بالتزاماتها لوقف اطلاق النار وسحب القوات وتنفيذ التعاون مع مجموعة المراقبين تحت اشراف الولاياتالمتحدة وأضاف أنه لا يعرف سبب احتياج المراقبين لطائرات, وأن بإمكانهم استخدام طائرات سورية إن لزم الأمر. في حين قال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية وعضو المجلس الوطني السوري المعارض عمر ادلبي إن النظام يتعامل مع خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان بكل استخفاف. وأضاف أن هناك استخفافا فاضحا' حيث تتواصل عمليات القصف والتصعيد العسكري والأمني في العديد من المناطق, مشيرا إلي أن71 منطقة شهدت أمس خروقا لوقف لإطلاق النار, وتم قصفها بشكل مركز في محافظة درعا وأحياء حمص القديمة وريف حماة, مؤكدا أن النظام لم يتوقف عن استهداف المدنيين في التظاهرات السلمية واتهم المعارض السوري نظام الأسد باستغلال مبادرة أنان لإحراز مكاسب علي الأرض, لافتا إلي أنها أتاحت مجالا للنظام لممارسة كل ما أمكنه من احتيالات ومراوغات لتغيير واقع علي الأرض. وفي هذه الأثناء, قام عدد من المراقبين الدوليين في سوريا, أمس بزيارة مدينة درعا في جولة للاطلاع علي الأوضاع فيها, في حين استأنف عدد آخر منهم المباحثات في وزارة الخارجية لإنجاز بروتوكول عمل بعثة المراقبين الدوليين تمهيدا لقدوم المراقبين ال52 الآخرين.فيما ذكرت وكالة الانباء السورية أمس أن مجموعة مسلحة قامت بالقاء قنبلة علي حافلة تقل عناصر لحفظ النظام بدوار الشعار بحلب ما ادي إلي مصرع اربعة عناصر وسائق سيارة مدنية تصادف وجوده في المكان.وقالت الوكالة إن تسعة عناصر وسبعة مدنيين اصيبوا في الاعتداء.كما فجرت مجموعة مسلحة عبوة ناسفة بدورية لحفظ النظام في المكان ذاته مما ادي لاصابة عنصر من عناصر الدورية. كما أكد ناشطون سوريون أن القوات النظامية قصفت نقاطا يتحصن بها المسلحون في شمال البلاد ومناطق اللاجئين بالقرب من الحدود مع تركيا.