بعد مرور شهرين على بداية نشر سلسلة ( صنايعية مصر) يحتاج الواحد لمحطة يتوقف عندها لتقييم ما سبق و الاستفادة من تعليقات الأساتذة أو القراء أو أشخاص من طرف أبطال الحلقات ، مثل الرسالة التي وصلتنى من حفيد بطل مقال ( يس .. ملك الزجاج ضد الكسر)، أو الرسائل التي قد تصحح معلومة ما وردت في متن المقالات، مثل الرسالة التي وصلتنى تعليقا على معلومة أصل جملة (لا إحم ولا دستور)، يقول الدكتور عادل الديب في رسالته (من الأدب عند دخول البيت أن تقول دستور إذا شككت أنك تري ما لا يجوز رؤيته وغفل أهل البيت عن إزاحته، ولذلك يرد عليك صاحب الدار أو أكبر السيدات سنا دستورك معاك، الدستور هنا من الدساتر الخاصه بالمراكب المستخدمة في تغطيتها، والغرض هنا الستر وليس «القوانين» المعروف كما ورد في مقالك، يقول الضيف دستور و عادة ما يقول صاحب الدار : احنا أهل أو إذا كنت غريبا قال الستار موجود). في مقال المهندس ناعوم شبيب صاحب تصميم برج القاهرة ومبنى الأهرام وعمارة بلمونت وصاحب فكرة (قبة شبيب)، كان السؤال عن إختفائه غير المبرر في عز تألقه و الشهرة والاهتمام و التقدير الذى حظيت به مشاريعه، وكان الرد من الكاتب الكبير الدكتور محمد المخزنجى يفسر الغياب بهجرة المهندس شبيب مع أسرته إلى كندا في بداية السبعينيات واستقراره هناك إلى أن رحل عن عالمنا، أيضا وصلتنى رسائل كثيرة تضيف إلى إنجازات المهندس شبيب تصميم (استاد القاهرة الدولى)، وبعد البحث ثبت أنها معلومة جانبها الصواب، ونسب تصميم استاد القاهرة للمهندس شبيب خطأ شائع في كثير من المقالات وعلى بعض المواقع الإليكترونية، والصحيح أن استاد القاهرة من تصميم المهندس (ميشيل باخوم) بالاشتراك مع المهندس المعماري الألماني «فيرنر مارش» مصمم الاستاد الأوليمبى في برلين، والمهندس (باخوم) من صنايعية مصر المهمين و من بين أعماله الهندسية المهمة (تصميم مبنى وزارة الخارجية الجديد والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر حيث وفق شهادة من لازموه ، فقد خاف المسئولون من دخول قوات العدوان عن طريق قناة السويس ولم يكن من الممكن إغلاق القناة فطلبوا من ميشيل باخوم أن يجد حلا لذلك فصمم مركبا خرسانيا يمكن إغراقه إلى جوف المياه عند مرور الأعداء لتمنع المراكب من المرور.. «وسيم عفيفى – صوت الأمة»). المهندس أحمد زايد علق على مقال ( الشيخ مصطفى إسماعيل صنايعى السلطنة) موجها سؤاله للإذاعة المصرية عن مصير تسجيلات الأذان النادرة للشيخ، وهى التي كانت شائعة حتى فترة قريبة لكنها اختفت بدون مقدمات، و قال الدكتور سيد محفوظ في رسالته إنه من المهم الإشارة للتكريم الذى حصل عليه الشيخ مصطفى إسماعيل في حياته و هي إشارة تلقى المزيد من الضوء على الدور الذى كان يلعبه و أهميته، بالمناسبة حصل الشيخ مصطفى اسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعلى وسام الأرز من لبنان عام 1958، ووسام الفنون عام 1965، ووسام الامتياز عام 1985 من الرئيس مبارك، ووسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام من ماليزيا، ووسام الفنون من تنزانيا. بخصوص مقال ( صيدناوى) قالت الأستاذة نعمة الله سعد في رسالتها إنها تخشى أن يعطى المقال انطباعا خاطئا عن محلات صيدناوى كونها كانت محلات الطبقة المتوسطة فقط، وأضافت أن تلك المحلات بداية من الأربعينيات حتى الستينيات كانت مرجعا للأناقة العالمية و كانت بلغة السوق Brand يسعى إليه أولاد وبنات الطبقة الراقية بحثا عن الموديلات التي كانت مطروحة في أرقى محلات باريس في الوقت نفسه، وقالت: يمكن ملاحظة ذلك في أفلام تلك الفترة حيث كانت العلب الكارتونية الكبيرة التي تحمل اسم صيدناوى التي تحملها بطلة الفيلم داخلة إلى غرفة نومها كناية عن كونها تنتمى إلى الطبقة الراقية، هذا الجانب أغفله المقال ووجب التنويه. في الوقت نفسه فات المقال أن يذكر واقعة مهمة حدثت قبل عامين، حيث وردت معلومة لمباحث الأموال العامة بوجود طرود بداخلها أوراق قديمة باسم رجل أعمال بشركة شحن بضائع بمدينة نصر.،وهناك عثر على 6 أجولة بلاستيكية بيضاء اللون مسجل دخولها باسم رجل أعمال وتم وضع اسم سيدة أجنبية مقيمة بالأردن في خانة المستلم وتبين أنها من أصول يهودية كانت الطرود الستة تحتوى على ألفى كيلو من الورق القديم عبارة عن مستندات ووثائق مسجل بها أملاك غير المصريين الذين أقاموا في مصر قبل ثورة 1952 منها «محلات صيدناوى»، و أغلب الظن أن هذه الوثائق كان سيتم استخدامها في إقامة دعاوى قضائية لاسترداد الأصول أو الحصول على تعويضات كبيرة .. «ياسر إبراهيم – الوفد». أما الرسالة التي ذكرتها في بداية المقال التي وصلتنى من حفيد بطل مقال «يس .. ملك الزجاج ضد الكسر» فقد جاء فيها (أبدأ اولا بتعريف نفسي لكم فأنا الدكتور احمد ابراهيم نصار أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس ووكيل الكلية ثم عميدا لها فى الفترة ما بين مايو 2002 الي أكتوبر 2011 ثم أني حفيد محمد بك سيد ياسين من كبري بناته رحمها الله. الاستاذ الكريم لا يسع أسرة الرجل العصامي العظيم إلا التقدم لك بالشكر علي دقه المعلومات التي تفضلت بشغل مساحه عمودك الرصين للتذكره بهذا الرجل الوطني المخلص والذي كتب عنه اخرون في مناسبات متفرقه منذ وفاته عام 1971 الا انه في رأيي المتواضع لم ينل ما يستحقه علي المستوي اللائق بتاريخه وكفاحه ووطنيته المفقودة من أشباهه من رجال الصناعه موديل الألفية الجديده والاهم من هذا وذاك ان أسرته الكبيرة من زوجاته الثلاث لم يتم تعويضهم مما نالهم من ظلم جراء قوانين التأميم ورغم محاولاتنا كأحفاد استرجاع بعض الحقوق الا إنها كلها باءت بالفشل لأسباب عديده ليس هنا مجالها الي ان أصبح كل أولاده ذكورا ونساء في دار الحق جميعا وبعد وفاه صغري بناته منذ شهور قليلة وحيدة ولكن لستر الرحمن في فراشها مشمولة بكرم الله. وعلي الرغم من كل ما اصاب هذه الأسرة المظلومة الا ان المولي سترهم جميعا الي ان انتهت رحلة حياتهم بسلام مستورين دون الحاجة لأحد في نعمه وفضل من الله لا نعرف معه الا السجود شاكرين املين ان يتقبل الله منا. الأستاذ الفاضل أشكرك شخصيا مره ثانيه ونيابة عن أسرة الراحل الذي نفتخر نحن أحفاده ان نكون من صلب هذا الرجل الوطني الذي ادرج لمبه الجاز التي يصنعها وحيدا في مصر إبان الحرب العالمية الثانية في جداول التسعيرة الجبرية كطلبه هو منعا لاستغلال التجار لابناء الوطن في سابقة لم تتكرر من بعده وكان يمكنه بالطبع ان يزيد في سعرها ويربح ملايين إضافية لملايينه والتي ضاعت كلها فيما بعد كما ذكرت أعلاه !!!!!!!!!!!!. اخيراً أعلم سيادتكم بأننا نستجمع ماتبقي من أمل لنبدأ رحله جديده بحثا عن حقوقنا المسلوبة والضائعة).