كشف مصدر أمنى عراقى فى شرطة نينوى أمس عن اعتزام تنظيم «داعش» الإرهابى تفجير منارة الحدباء التاريخية وسط مدينة الموصل التى تسيطر عليها منذ أكثر من عام والواقعة على بعد 400 كم شمال بغداد. وقال العميد محمد الجبورى إن «تنظيم داعش أمهل السكان القاطنين بالقرب من منارة الحدباء أسبوعا لإخلاء منازلهم على خلفية تفخيخهم المنارة وتفجيرها خلال أيام معدودة». وتقع منارة الحدباء التاريخية فى الجامع الكبير فى الساحل الأيمن الغربى من مدينة الموصل وتسمى المنطقة المحيطة بالجامع محلة الجامع الكبير الذى بناه نور الدين زنكى فى القرن السادس الهجرى أى أن عمره يناهز التسعة قرون. ويُعتبر الجامع، ثانى جامع يبنى فى الموصل الحدباء بعد الجامع الأموى وأعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1363 ه (1944 م). ويشتهر الجامع بمنارته المحدَّبة نحو الشرق، وهى الجزء الوحيد المتبقى فى مكانه من البناء الأصلي، عادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل وتعد المنارة أحد أبرز الآثار التاريخية فى المدينة. وأهملت المنارة وأصبحت مهددة بالانهيار رغم عدة محاولات لترميمها وإصلاحها من قبل وزارة السياحة والآثار العراقية، إلا أن هذه المحاولات لم تكن بالمستوى المطلوب وما زالت المنارة تشكل خطرا لأنها آيلة للسقوط. وفى الوقت نفسه، قال مصدر عراقى إن عناصر «داعش» قاموا (داعش) بتفجير إحدى آبار شركة نفط الشمال غربى كركوك شمال بغداد. وأوضح المصدر إن عناصر داعش فجروا فجر أمس بعبوة ناسفة البئر رقم 2 التابعة لحقل خباز النفطى والواقعة على طريق ناحية الملتقى قضاء الحويجة غربى كركوك ما أدى إلى اشتعال النيران بها، موضحا أن فرق الاطفاء تمكنت من اخماد الحريق.