قدمت السينما المصرية عددا من الافلام الوثائيقية عن حرب أكتوبر، ويعتبر فيلم «جيوش الشمس» للمخرج شادى عبدالسلام من الافلام المهمة و النادرة، فقد تم تصوير فى ساحة المعركة. فتم تصوير جميع مراحل الحرب بدءا من العبور العظيم للدبابات على الكبارى والجسور العائمة... واقتحام خط بارليف ورفع العلم على سيناء ... وصور الخنادق والمدافع ودبابات العدو التى تم تدميرها... مع الاستعانة بلقطات توضيحية لعناوين الصحف العالمية وتعليقاتها على الحرب .ويتذكر مدير التصوير الدكتور سمير فرج كواليس تصوير الفيلم قائلا : فى البداية يجب ان اذكر ان اول من قام بالتصوير فى ساحة الحرب هو قطاع الشئون المعنوية بالجيش... ونحن بدأنا التصوير فى اليوم الثالث للمعركة... كنا فريقين الفرق الاول بقيادة ابراهيم غراب ومعه سمير بهزان ومجدى هداية، والفريق الثانى بقيادتى كما شارك شادى عبد السلام فى التصوير ... كما شاركت نجمة السينما المصرية نادية لطفى معنا بالتمثيل... حيث كانت تؤدى واجبها الوطنى كمتطوعة فى الجيش فى مستشفى المنيل الجامعى ورعايتها للابطال صانعى النصر الذين ابهروها بإصرارهم على الرغبة فى استكمال المشاركة فى المعركة بالعودة إلى ساحة القتال على الرغم من عدم اكتمال شفائهم التام... وقد صورنا لقاءات مع الابطال من قلب المعركة لتسجيل وشرح مايحدث بالفعل... وما يدور بخاطر الجندى فى الميدان... حيث اجمع الابطال على انبهارهم من هول المفاجأة لدرجة ان اول من تلقى الاوامر بالعبور هرع جريا وهو يحمل مدفعا من المفترض ان يحمله ثلاثة جنود معا نظرا لثقله الشديد... وتبعه باقى الجنود بنفس الرغبة والحماس. فيلم «جيوش الشمس» سيعرض غدا فى مركز كرمة ابن هانيء بمتحف احمد شوقى احتفالا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة وتعقبه ندوة حول قيمته الفنية الثقافية والتاريخية .