لابد لكل ناخب أن يدرك قيمة صوته الانتخابى وأهمية اختياره للنائب الذى يمثله من خلال عدة معايير،وإدراكه لخطورة الدور الذى يقوم به النائب داخل البرلمان ،ومدى تأثيره فى مسيرة العمل العام على مستقبل الدولة ،وفى العمل السياسى المستقل فى الداخل والخارج ،مع كل معطيات هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر. المستشار أحمد عبد العاطى الشافعى الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، ويؤكد أن على الناخب مسئولية وطنية وقومية فى هذه الأيام ،فقد يجد سهولة فى الحكم على مِرشّح أنتخب عضواً فى البرلمان من قبل ، ومن خلال التقييم الفعلى لأدائه فى فترة وجوده بالبرلمان وقد يظهر مرشح جديد يكون أكثر وعيًا وإلمامًا بدقائق الأمور ،يعتمد برنامجا هادفا شاملا ومن المشهود لهم بالكفاءة والجديّة ويحظى بسمعة حسنة ولم تثر حوله أى شبهة تطعن فى مصداقيّته،فإنه على الناخب أن ينتبه فى اختياره للمرشح بأن يكون من المشهود له بنظافة اليد والأمانة والصدق والشرف وصاحب دور فعال فى العمل العام وخدمة المجتمع ،ومؤهلاً لتولى هذه المسئولية .ويكون التقييم بجمع المعلومات عن المرشح وحضور لقاءاته الجماهيرية ،والتفاعل معه شخصياً فى مناقشات وطرح مشكلات عليه وسماع الحلول من وجهة نظره ، وكذا استطلاع رؤيته المستقبلية داخليا وخارجيا والاستماع إلى أرائه فيما يدور فى البلاد .كما يعتمد التقييم أيضاً على الدراسة المتأنية لبرنامج المرشح، ومدى إمكان تطبيقه عمليا فى الظروف الراهنة ، وأن يكون له رؤية أو دراسة يتبناها لدفع عجلة التنمية وجذب الاستثمارات ، وتوفير فرص العمل لتقليل نسب البطالة . وأشار إلى ضرورة الانتباه إلى أنه يجب تحاشى اختيار المرشح على أساس دينى أو طائفى ، إذ أن التجارب فى مصر وفى سائر الدول العربية أثبتت أنه من الصعب بل من المستحيل الوصول إلى الهدف الأساسى ممن يتخذ من الدين وسيلة أو ستارا للوصول إلى منصب أو جاه .وحتى لا نقع مرة أخرى فى شرك هذه الأقنعة التى ثبت زيفها وعمالتها وخيانتها للوطن .كما يجب ألا ننخدع بالأسماء الرنانة التى تطل من خلال الفضائيات والصحف الصفراء ، فالشعارات بالمال ساعدت بعض الدخلاء على الوطن ولم يحققوا الديمقراطية أو العدالة الاجتماعية .وأشار رئيس استئناف القاهرة إلى أنه يجب أن يضع الناخب نصب عينيه ما حدث فى مصر وفى المنطقة بأسرها ، فهناك دول انهارت وأخرى تعانى الحروب الأهلية ، وثالثة قسمت تحت شعارات دينية وشعارات الحرية غير المسئولة التى لم نجن من ورائها سوى الخراب والشقاق وسوء الأخلاق .